واشتدت المحنة بعد جـــــــعفر
فانصرف الأمـر إلى التسـتر
وكان قد أقام بعـــــــــــض ولده
مقامه لمـا رأى مـن جـــــلده
فجعل الأمـر لـــــه في ســــــتر
فلم يكن قالوا بــذلك يــــدري
لخوفـه عليه مـن أعــــــــــدائه
الإ ثقات بالأمر أقاموا أربعة
لًـــما مضـى كلهـم لصــــــــلبه
متسترين بــعـده بحــــــــــسبه
قد دخلوا في جمــلة الــــــرعية
لشدة المـحنة والـــــــــــــرزية
وكلـهم له دعاة تــســــــــــــري
ودعوة في الناس كانت تجري
يعرفهم في كل عصــــــر زمن
وكل حين وأوان كل مــــــــتن
ولاهــــــــــــــم وكــــل أوليائهم
يعلم ما علـــــــم من أسمــائهم
ولم يكــــــن يمنعني من ذكرهم
إلا احتفاظي بمصون ســـــرهم
وهم على الجملة كانوا استتـروا
ولن يكونوا إذ تولوا اظـــهروا
بل دخـــــــــلوا جملة الســــواد
لخوفهم من سطـــــوة الأعادي
حتى انتـــــــهى الكتاب اجـــله
وصـــار أمر الله فيمن جــــــهله
بمنًه مفتـــاح قفل الــــــــــــدين
أيده بالنصـــــــــــر والتمـــــكن