إذْهَبْ مِنْ حَيْثُ كُنْتَ آتِياً
فالعُمْرُ أفْنَى والقَلبُ يَعْتَصِرُ
وَلَسْتُ أُُرِيدُ العِشْقَ مَهَانةً
فِيكَ أنْتَ الحُبَّ ذُلاً يُعَذِبُ
أتَسْتَهوِ فِيَّ الحُزْنَ ضَآحِكِاً ؟
فالحُزْنُ فيَّ رسْمَاً يُنِقَّشُ
فِيهِ السَطْرُ عُشْرُونَ ألفَ حَرْفٍ
وفِيكَ كُلُ الحُرُوفِ تُرْسَمُ
إليكَ تَغْزو كَلِمَآتي أبَدَاً
وفيكَ الوصُوفُ دائِمَاً حآئِرُ
فَمَذْهَبِي في الحُبِ أني عآشِقٌ
فيهِ الشَّمْسُ والبَدْرُ فيكَ يَخْتَصِموا
ومَآ زِلْتَ أنتَ في الحُبِ مُعَذِباً
و أُُمْسيتُ أنا بهِ طِفلاً جَآهِلُ
أرْتَوي مِنْكَ الألَمَ مُبْتَسِمَاً
وتَرنُو أنْتَ جَآفِياً فَتَهْجُرُ
لقَدْ تَعَآظَمَ الحُبُ في قَلْبِي أسَاً
فتِلكَ أضْلُعِي رأفَةً تَأمَلُ
وَتَرْجُو مِنْكَ سَبِيلَ نَجَآةٍ
فَهيهاتُ هيهاتْ كُلُ السُبُلِ إليكَ تَرْتَجُو
فَلآ تَجْعَلنِي كَمَنْ يَدْعُو ويَرْجُو مُتَوَسِلاً
فَتَدْعُو أنْتَ بِرَدِ دُعَائِي فَلآ يُقْبَلُ
أو كَعُصْفُورٍ نَمَتْ جَنِآحِآهُ مُنْطَلِقَاً
فِي الفَضَآءِ يَعْلوُ ويَبْتَهِجُ
فَتَرْمِي أنْتَ بِهِ سَهْمَاً
فَتُصِيِبُ القَلبَ المُبْتَسِمُ
فَلا الطَيرُ يَعْلوُ مُبْتَهِجَاً
وَلا لِعُشْهِ عَائِدَاً فَرِحُ
أبذاكَ الحُبِ كُنْتَ تَعْتلي عرشا؟!
في فُؤَادِي فَيَآ ليْتَكَ لمْ تَعْتَلُ
و يَآ لَيْتَنِي لمْ أكُنْ في عُنْوانِ الغَرامِ عَآشِقٌ
فلا حُرُوفُ الشِعْر ِتُلاحِقُني أو تُمْحَى فَلا تُكْتَبُ
يَآ ليْتَنِي كُنْتُ وحْدِي فِي الحُبِ حِرْفِاً
لا أسِالِيبُ الهَوى تُعْرِبُنِي فلا أُكْسرُ
إذْهَبْ سَيدِي وإعْتَلي مَآشِئْتُ عُرُوشَاً
فَمَنَّيتِي فِي الحُبِ قد حَانَتْ وقْلبِي الأن لا يَعْشَقُ