ورد عن السيدة فاطمة الزهراء في كتاب علل الشرائع انها قالت :
ان الصلاة هي الطهر
فماذا نستنتج من قول الصديقة الزهراء بان الصلاة ليست مجرد حركات خالية من روح الايمان بل هي الطهر ومعنى الطهر اي الايمان وقولها هذا يطابق القران قال الله على لسان قوم شعيب عندما كان يدعوهم شعيب الى الله اصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباءنا ومعنى الصلاة اي ايمانك يأمرك بذلك ولو كان المعنى صلاتك الصلاة الحركة فالحركات لا تأمر ولا تنهى ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فالايمان اذا كان ايمانا صادقا فانه ينهاك عن الشر والمنكرات ويأمرك بالخير والمعروف وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واصفا الصلاة الخالية من روح الايمان من لم تنهه صلاته لم يزدد من الله الا بعدا وقال رب قائم ليس له من قيامه الا التعب وهذه الادلة قاطعة بان روح الصلاة وهو الايمان هو المقصود وليس الحركات والحركات لها اشارات ورمزيات منها :
التكبير وهو تحية المسلم في دخول الحضرة الالهية او قل هي كلمة السر لدخول الحضرة الالهية فاذا كانت خالصة لوجه الله بأنك فعلا لا ترى اكبر من الله في قلبك يؤذن لك بالدخول ثم تقرا الفاتحة وهي الثناء على ملك الملوك فاذا اجدتها اذن لك بالركوع ومعنى الركوع الخشوع في حضرة الجبار القدير فتسبح باسمه القدوس فيمدك بمدده ومدده عن طريق القطب الحاضر امام الزمان فالامام حاضر والله ناظر ثم تعتدل كناية عن الوقوف للتهيأ للقرب الالهي بالسجود وهو التواضع لله تعالى وتسبح باسمه العظيم وتظل ساجدا حتى يأذن لك بالرفع وهو لا يأذن لانه يحب ان تكون بقربه كما قال رسول الله اقرب ما يكون العبد الى ربه وهو ساجد فاذا كنت متواضعا مع خلق الله كنت دائما في سجود لله والسلام هو اشارة الى صلاة اخرى وهي الاتصال مع المخلوقات فالصلاة مع الله تبدأ بالتكبير والصلاة وهي التواصل مع المخلوقات تبدأ بالسلام فكن اخي المؤمن مصليا حقا وحقيقة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته