الجريمة المنظمة ......تهدد استقرار العالم

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

مكاسب وأرباح فاحشة.. اتساع هوة اللاستقرار العالمي.. إجابات وردود في منتهى الضعف والهشاشة، أمور ثلاثة رئيسة عرضت للنقاش ضمن إطار اتفاقية/palerme/ حول الجريمة المنظمة التي انعقدت في مقر الأمم المتحدة في فيينا، عاصمة النمسا، مؤخراً
في صقلية تم الترحيب بفكرة تبني نص مثير حول عالم المافيا، وما هو إلا جمعية سرية للأشرار والإرهابيين على امتداد العالم..‏
أجل« المافيا» عالم مظلم آخذ في النمو والاتساع مع انهيار النظام الشيوعي وانفتاح الأسواق العالمية، إن تبني مثل تلك الفكرة تعد حقيقة، بادرة قوية سبق وأن تم التصديق عليها قبل عشر سنوات من قبل 157 دولة وأكثر، امتنع غالبيتها، مع ذلك عن استخدام الوسائل التي أقرتها اتفاقية/palerme/ ولاسيما في مجال التعاون القضائي ومصادرة ممتلكات ورؤوس أموال «المافيا».‏
غير أن قيمة المبالغ المالية المنقولة والمتداولة عبر شبكات المافيا المتعددة تبدو هائلة، بحسب تخمينات رئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة تجارة المخدرات والجريمة المنظمة /onu-bc/، ورجل الاقتصاد الروسي، يوري فيدوتوف، حيث يبلغ مجموع المبيعات السنوية في المشاريع الإجرامية نحو 85 مليار يورو ، منها 75 مليار يورو، هي حصيلة تجارة المخدرات.‏
كما ارتفع معدل الإتجار بالبشر بمقدار عشرة أضعاف، ليصار إلى توجيههم، قسراً لسوق الدعارة والعمل اللاشرعي ناهيك عن توجهها للتجارة بالثروات الطبيعية بطريقة لاشرعية، بلغ مردود البيع منها أكثر من 2.5 مليار يورو، ولجوئها إلى تزوير الأدوية /1.15 مليار يورو/ وافتعال الجريمة الداخلية الموجهة/700مليون يورو/ يعود السيد ميدوتوف ليشير أن «الجريمة المنظمة تمثل تهديداً شاملاً كاملاً، وأن أي دولة مهما بلغت قوتها وشدتها لا تستطيع درء الخطر القائم بمعزل عن دول أخرى» يبدو أن بعض الدول كأمريكا والمكسيك وحتى فرنسا عازمة من خلال وزارات العدل لديها على وضع آلية تقص واستقصاء كي لا يبقى النص المقرر في العام 2000م حبراً على ورق.‏
الجريمة المنظمة تتسع وتتعمق ضاربة بجذورها أساسات الحكومات مثلما أشار الرئيس الصربي، بوريس تاديس، مؤخراً في مقابلة مع « الدورية السياسية» الناطقة باسم الحكومة حين قال إن المافيا تشكل تربة خصبة لولادة العنف والشغب وانتشاره كالنار في الهشيم ، كما حصل في بلغراد مؤخراً حين قام متظاهرون مثليون وعددهم 6000 متظاهر، بالبطش بقوات الشرطة المنظمة لحركة المرور الخانقة أثناء ذلك، وكانت الحصيلة: جرح 147 شرطياً وعشرات من المدنيين.‏
بعد ذلك بأيام معدودة، قام المعنيون بالأمن بتعطيل سلسلة من الجرائم ارتكب البعض منها في بداية الدوري للتأهل الأوروبي بين فريقي كرة القدم: الصربي والإيطالي لعام 2012 ويستطرد السيد ميدوتوف قائلاً« ثمة مؤيدون لأعمال العنف وهم كثيرون قاموا بدفع أكثر من 200.000 يورو لتسهيل تنفيذ الخطوات المرسومة. الأمر الذي دفع بلغراد إلى إرجاع الحالتين لمحاولتها دمج معايير دولة القانون في إطار الانضمام للاتحاد الأوروبي.‏
وما يزيد الطين بلة، مساهمة دول البلقان بطريقة غير مباشرة في تسهيل الإتجار بالبشر والهيرويين المستورد من قارة آسيا، المنشأ الأصلي له عبر أحد أهم المنافذ في تلك الدول، مما تسبب نتيجة التعاطي بالهيرويين، بموت أكثر من 30.000 شخص في السنة. وفي روسيا دون غيرها يتم نقل نصف الأموال المخزنة 72 مليار دولار/51.8 مليار يورو/ الناتجة من عمليات بيع الكوكايين إلى بلاد الآنديز الشهيرة بزراعة نبتة الكوكا، وإلى العصابات المكسيكية المهيمنة على تجارتها. ثم إن التدفقات المالية يتم تدويرها في أنشطة جرمية أخرى كالإرهاب على سبيل المثال. اللجنة الاقتصادية في أميركا اللاتينية والتابعة للأمم المتحدة قامت بتطوير « فروع تصدير» خاصة بها بهدف إبراز مزايا المخدرات، كما تهتم بعض الكارتلات بتصدير النفط الخام والغاز السائل، واستثمار مناجم دولة المكسيك، ليتم من ثم تصدير أكثر من مليون طن من معدن الحديد إلى الصين بطرق غير شرعية.‏
- يبدي الخبراء المعنييون قلقاً بالغاً بما تقوم به« المافيا» في المكسيك كعقد صلات حية ومباشرة مع أعتى عصابة في نابولي في إيطاليا وتدعى la comorna، واتساع فروعهم لتطال دولاً كثيرة ومن بينها دولة لبنان. وفي التشيلي أيضاً ساعد الممر الذي ينقل عبره الكوكايين من منشئه الأصلي أميركا اللاتينية إلى أنحاء أوروبا في تغذية ورفد حركة القاعدة المتطرفة.‏
إن أكثر ما نخشاه في هذه الأزمنة الحالكة، التأسيس لتنظيم مكثف طويل الأمد بين كافة فروع «المافيا» وما يماثلها في شمال نيجيريا . ويختتم السيد ميدوتوف حديثه بالقول« ثمة متطرفون ينتشرون كالفطور السامة، تستمد عصارة غذائها من شرايين عصابات «المافيا» المختلفة ، الأمر الذي يدفع بنا إلى دق ناقوس الخطر، كما أشير إلى أن الاتصالات بين الجماعات الإجرامية في فيينا تبدو أكثر فاعلية وتأثيراً مما على الأراضي الروسية».‏

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
في الموضوع نفسه.....
أكثر ما تظهر في الجانب الاقتصادي ...80٪ من الأطفال والنساء ضحايا الاتجار بالأشخاص
ترتبط الجريمة كظاهرة اجتماعية بالاقتصاد ارتباطاً كبيراً فالاقتصاد عامل وهدف ونتيجة لها حيث يقوم بالجريمة المنظمة عصابات في شكل تنظيمات تتغلغل في الاقتصاد لتخريبه ولهذه الجريمة علاقة وطيدة بآفة الاتجار بالأشخاص،
تلك الجريمة التي عانت منها الدول وشهد عقدا الثمانينات والتسعينات تصاعداً ملموساً في أرباح الأعمال غير المشروعة في ضوء غياب سلطة الدولة حول الطابع الإجرامي في الاقتصاد العالمي الاتجار بالبشر وجهود مكافحتها، أقيمت ندوة في ثقافي جوبر شارك فيها العميد حسان معروف مدير إدارة الاتجار بالأشخاص والباحث محمد عيد.‏
بدأ الندوة العميد حسان وتوقف عند
مصطلح الاتجار بالأشخاص الذي يقصد به تجنيد أشخاص أو نقلهم أو تنقيلهم أو إيوائهم أو استقبالهم بواسطة التهديد بالقوة أو استعمالها أو غير ذلك من أشكال القسر أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو استغلال السلطة أو استغلال حالة استضعاف أو تلقي مبالغ مالية أو مزايا لنيل موافقة شخص له سيطرة على شخص آخر لغرض الاستغلال والذي يشمل كحد أدنى استغلال دعارة الغير أو سائر أشكال الاستغلال الجنسي أو السخرة أو الخدمة قسراً أو الاسترقاق أو الاستعباد أو نزع الأعضاء.‏
أخطار ناجمة عن الاتجار‏
أكد مدير إدارة مكافحة الاتجار بالأشخاص أن أهم الأخطار هي انتهاك حقوق الإنسان في الحياة والحرية والتحرر من العبودية بجميع أشكالها كما ينتهك الحق الطبيعي للطفل في أن ينشأ في بيئة محمية والحق في أن يكون حراً من جميع أشكال إساءة المعاملة والاستغلال إضافة إلى تشجيع الانحلال الاجتماعي حيث يجعل فقدان شبكات دعم الأسرة والمجتمع ضحايا الاتجار بالأشخاص معرضين لمطالب وتهديدات المتاجرين بالبشر ويسهم بوسائل متعددة في انهيار الهياكل الاجتماعية و ينتزع الاتجار الأطفال من آبائهم وأسرهم وتسمح الأرباح من الاتجار بالأشخاص لهذه الممارسة بالتأهيل في مجتمع معين يستغل مراراً كمصدر جاهز للضحايا ويمكن لخطر تحول الشخص إلى ضحية للاتجار بالبشر أن يحمل مجموعات معرضة للخطر كالأطفال والشابات على الاختفاء ما يؤدي إلى آثار سيئة على تعليمهم ويقلل فقدان التعليم الفرص الاقتصادية للمستقبل، كما أن دعم الجريمة المنظمة تدعم أرباح الاتجار بالأشخاص وتساهم في دعم النشاطات الإجرامية فالاتجار مرتبط ارتباطاً وثيقاً بعمليات غسل الأموال وتهريب المخدرات وتزوير الوثائق وتهريب الأشخاص ومن الأخطار أيضا حرمان الدول من رأس المال البشري وإعاقة التنمية فالاتجار له آثاره السلبية على أسواق العمالة ويسهم في فقدان لا يعوض للموارد البشرية وارتفاع تكاليف الصحة العامة لأن ضحايا الاتجار مصابون بصدمات نفسية وجسدية وجنسية.‏
الجريمة في التشريع السوري‏
صدر المرسوم التشريعي رقم 3/7/1/2010 الخاص بمكافحة الاتجار بالأشخاص ويهدف إلى منع ومكافحة الاتجار بالأشخاص وإيلاء اهتمام خاص للنساء والأطفال ضحايا هذا الاتجار وحماية الضحايا ومساعدتهم وتقديم الرعاية المناسبة لهم واحترام كامل حقوقهم الإنسانية إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي وإيجاد أساس تشريعي لثقافة اجتماعية تسهم في الوقاية من هذه الجريمة وتحسن التعامل مع آثارها.‏
وبناء على المرسوم التشريعي رقم /3/ صدر القرار رقم 578 في 11/3/2010 عن السيد وزير الداخلية والمتضمن إحداث إدارة مكافحة الاتجار بالأشخاص والذي وضح فيه مهام الإدارة والهيكل التنظيمي والملاك العددي لها وتتجلى في جميع المعلومات عن شبكات الاتجار بالأشخاص ونشاطاتهم سواء داخل القطر أو على المستوى الإقليمي والدولي والتنسيق مع الجهات والمنظمات الحكومية والدولية في سبيل ذلك ومراقبة التقنيات الحديثة التي تستخدم كأداة لتسهيل تجارة الأشخاص وخاصة شبكات الانترنت وتشديد المراقبة على الفنادق والمحلات العامة والكازينوهات وغير ذلك من الأماكن التي تستخدم الفنانات للعمل فيها ووضع ضوابط لحركة وتنقل الفنانات، إضافة إلى مراقبة المكاتب العقارية وخاصة التي تعمل على تأجير الشقق المفروشة وتشديد المراقبة على مكاتب استخدام العاملات والمربيات ومتابعة نشاط هذه المكاتب ومراقبة ومتابعة المقيمين في سورية من العرب والأجانب للوقوف على أي نشاط يمكن أن يؤدي إلى الاتجار بالأشخاص والتنسيق في هذا الموضوع مع الجهات المعنية التنسيق مع الجهات الرسمية والمنظمات غير الحكومية لاتخاذ تدابير وإجراءات فعالة للحد من ظاهرتي التسول والتشرد وإعداد البرامج الاجتماعية التي تؤمن الدعم اللازم لذلك وأخيراً تلقي البلاغات والشكاوى المتعلقة بموضوع الاتجار بالأشخاص والمعنيين فيها.‏
ولجرائم الاتجار بالأشخاص وعائداتها الجرمية وما يرافقها من عمليات غسل للأموال آثار بالغة الخطورة تحدث عنها الباحث محمد عيد.‏
الآثار الاقتصادية لهذه الجريمة‏
تؤثر على الاقتصاد الوطني والدخل القومي وتحد من قدرة السياسة المالية على إعادة توزيع الدخل القومي بشكل يحفظ التوازن والاستقرار الاجتماعي كما أن استمرار ممارسة الأنشطة غير المشروعة وبقاء عائداتها الضخمة في مأمن عن المصادرة ليتم استغلالها في أنشطة أخرى مشروعة حتى إن بعض هذه العصابات تحاول السيطرة على المصارف أو إفساد الجهاز المصرفي من خلال رشوة بعض قياداته لضمان تنفيذ تعليمات غاسلي الأموال لأن المصارف هي رأس الحربة في مكافحة أنشطة عائدات هذه الجرائم التي تقوم على التخطيط والتنظيم وابتكار الوسائل الحديثة.‏
الاتجار بالأشخاص ... صناعة‏
تعتبر من أقدم جرائم المجتمع الإنساني وهي جريمة تجرد الإنسان من إنسانيته وتحوله إلى سلعة وتشكل تهديداً متعدد الأبعاد وتأثيرها يتعدى الضحايا لأنه يقوض أمن وصحة وسلامة الدول التي يصيبها وقد تحولت تجارة الإنسان إلى صناعة وهي من أخطر الجرائم لأن المخدرات مثلاً تباع مرة وتنتهي باستخدامها أما الإنسان فإنه يمكن أن يباع أكثر من مرة ويدخل في هذه العملية عدة وسطاء ولكل نصيبه من الصفقة.‏
إن أكثر من مليون طفل وامرأة يتعرضون للبيع والشراء كل عام من خلال المتاجرة بالبشر، وتشير الأرقام الرسمية المعلنة من الهيئات الدولية إلى أن هذه الكارثة البشرية قد استشرت نتيجة الحروب والمنازعات والفقر والجوع كما تقوم عصابات الجريمة المنظمة باستغلال الظروف الاقتصادية والاجتماعية للأسر الفقيرة بشراء أطفالهم بمبالغ زهيدة للمتاجرة ببعضهم والاحتفاظ بالبعض الآخر منهم ليصبحوا نواة لأفراد عصابات الجريمة المنظمة في المستقبل كما تتاجر هذه العصابات في الأعضاء البشرية إضافة إلى استغلالهم الظروف القاسية للفتيات الشابات لإغوائهن والزج بهن للعمل في أوكار الدعارة التي يديرونها.‏
وتشير التقارير الأخيرة لمنظمة العمل الدولية إلى أن الإجمالي العام لهذه الأنواع من التجارة تقدر عوائده بحوالي خمسة مليارات أي أنها تتراوح ما بين 5٪ -20٪ من الناتج المحلي لهذه الدول.‏
جهود دولية لمكافحة الجريمة‏
هناك إجماع دولي على أن هذه الجرائم باتت تهدد النظام العالمي الأمر الذي شكل حافزاً لعقد المؤتمرات الساعية للحد منها ومن ثم القضاء عليها مثل مؤتمر نابولي لسنة 1994 وانتهى إلى إصدار إعلان نابولي السياسي والذي من خلاله وضعت خطة عمل عالمية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر دول العالم المختلفة.‏

اقتباس :: الجريمة المنظمة ......تهدد استقرار العالم

ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقراط

كتبت آلاف الأحرف وسأكتب ولن يكون إلا قرار

أن نبقى

أن نحيا

أن نعشق

أن نهدى الشمس من طيفنا خيوطا وظلال

أن نهب القمر طيفا من عشق ونغادر الأطلال

أن نعزف لحن عشق يتسامر به العاشقون

أن نبقى روحا تعشق روحا وحب لن يهون

لك بروحى ملايين الأحرف ولك شجون

متابعة براقة ومعلومات هامة شكرا" لك .

تحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مميزة على المتابعة الهادفة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أخي الروحي الغالي علي نور الدين
ردٌّ جميل .....أشكرك عليه
بارككم المولى

» المنظمة العالمية لحقوق المجانين
» المساهمون في الجريمة
» الليرة السورية ...استقرار سعر الصرف
» أخطار تهدد مدمني الانترنت
» التمييزفي العالم الحسي الاتصال في عالم الأنفصال عن العالم الأم والأنسان الوليدفي عالم الدنيا