منحة آنيماري شيميل الدراسية تمنح للدكتورة دينا لو غال

منحة آنيماري شيميل الدراسية تمنح للدكتورة دينا لو غال
نيسان ٢٠١١

منح معهد الدراسات الإسماعيلية منحة آنيماري شيميل
الرابعة، والتي تمنح مرة كل ثلاث سنوات، للدكتورة دينا لو غال، البروفسورة
المساعدة في التاريخ ومنسقة برنامج دراسات الشرق الأوسط في كلية ليمان
ومركز الدراسات العليا جامعة ستي في نيويورك.

يمثل
مشروع الدكتورة لو غال "الصوفية في التاريخ: الصوفية والمعتقد الديني
وقدرة الأولياء الصالحين في حياة المجتمعات المسلمة" دراسة مقارنة واسعة
لتاريخ الصوفية
وتفاعلاتها مع المجتمعات المسلمة على امتداد زمني وجغرافي واسع- منذ
الإسلام الباكر وحتى الوقت الراهن، ومن الشرق الأوسط وحتى البلقان
وأندونيسيا وأجزاء من أفريقيا ووسط وجنوب آسيا. هذه الدراسة هي مخطوط في
طريق النشر من قبل منشورات جامعة كامبردج.

باعتمادها على رؤى وأساليب طورها الباحثون في الصوفية من
الجيل السابق، تدرس الكاتبة تراث الصوفية من خلال أبعاده المختلفة كتراث
باطني، وكأسلوب عبادة نابض بالحياة، وكحركة لا تتجزء من نسيج العديد من
المجتمعات المسلمة. تسعى الكاتبة لفهم كيفية انتشار الصوفية على امتداد
الألفية السابقة، وكيف دخل بها المريدين (رجالاً ونساءً)، وكيف كوّنت معنى
ديني يحكي هموم وتطلعات الأفراد والمجتمعات، وماذا وعدت أتباعها وكيفت
تقاطعت مع التشكيلات الإجتماعية الأخرى بما يصيغ الحيز المسلم العام ويساهم
في خلق قواعد إجتماعية مستدامة ومنبثقة من الذات.

يستخدم مخطوط الكتاب أسلوباً ذو تسلسل زمني وموضوعي وتشتمل
فصوله على العناوين التالية: الأولياء الصالحين المسلمين وتبجيلهم،
المجتمعات والشبكات وتنظيم الفضاء الصوفي، النساء ونوع الجنس والجنسية في
السياق والممارسة الصوفية، الصوفية ونقادها، والصوفية الحديثة والمعاصرة
كتراث حي.

الدكتورة دينا لو غال متخصصة في التاريخ العثماني وتاريخ
الصوفية، وهي مؤلفة كتاب "ثقافة الصوفية: النقشبندية في العالم العثماني،
١٤٥٠-١٧٠٠ (منشورات صني: ٢٠٠٥)، كما ونشرت مؤخراًمقالاً بعنوان "التفكير
الحديث عن الصوفية والأولياء الصالحين في حياة المجتمعات المسلمة، الماضي
والحاضر" في "المجلة الدولية لدراسات الشرق الأوسط". نالت الدكتورة لو غال
العديد من الجوائز والزمالات بما في ذلك جائزة كلية الأبحاث من المؤسسة
الوطنية للعلوم الإنسانية.

دُشنت منحة آنيماري شيميل الدراسية عام ٢٠٠٤، ويتم منحها مرة كل ثلاث سنوات لباحث يعمل في مجالات ذات صلة باهتمامات البروفسورة الراحلة شيميل
مثل الصوفية الإسلامية، والآداب العربية والفارسية والجنوب آسيوية،
والتعابير الأدبية والفنية في حياة العبادة لدى المسلم. قيمة المنحة عشرة
آلاف جنيه استرليني وتهدف لمساعدة الفائز لإكمال بحث ينتهي بنشر كتاب.

نعم أخي الروحي عاشق الكريم المحترم
فالبروفسورة أنيماري شيميل
لها أبحاث هامة أهمها
الرومي والرموز المستخدمة من قبله

هذه نسخة محررة من مقالة كانت قد نُشِرت أصلاً في مجلة علم ، المجلد 7، العدد 3، كانون الأول 1981- شباط 1982؛ الصفحات 29- 31

موجز

رسم رودولف أوتّو دلالة بين الله وجبل عظيم تنتهي قمته في ظلمة أزلية غير مرئية. وطبقاً لعالم الدين الألماني العظيم هذا، فإن جزءاً صغيراً جداً من هذا الجبل هو في مرمى البصر، وهو ما يبدو في هيئة رأس الرجاء الصالح. ونحن نرى هذا الرأس الدقيق جداً عبر سديم هذا العالم ودخانه ونعتبره بمثابة النهاية. وكلما رأينا مظهراً إلهياً، سعينا إلى إيداعه في الذاكرة مستخدمين الكلمات أو الكنايات. غير أن كل كلمة نعثر عليها أو كل رمز نستخدمه لإيداع المظهر هو غير حقيقي في أحد معانيه. لذلك، وانسجاماً مع ما تقول به كل الأديان، فإن الوصف المناسب للسر الإلهي ليس سوى الصمت. إنه من غير الممكن وصف سر الكائن الإلهي الذي هو مختلف بالكلية عن المخلوقات كلها. أما الكائن الإنساني الذي يكتشف هذا السر والحقيقة النهائية، فإن عليه ألاّ يكشف ذلك. وكما أصرّ الرومي جازماً وشدد على قوله، فإنه من المستحيل الاقتراب من الشمس. لأن نور الشمس ونارها سيدمران حالاً أي شخص يحاول النظر إليهما من غير حجاب. لهذين السببين، فإن المتصوفة الذين يختبرون هذه الرؤية بنشوة يستخدمون الرموز لوصف ذلك. إنهم يقومون بذلك إما لعرض صورة عن الحقيقة النهائية أو لحجب نار هذه الحقيقة التي لا ترحم بستارة ملونة. ولذلك، فإن أعمال الرومي هي مشبعة بمثل هذه الرموز. وليس ثمة من شاعر متصوف آخر لا في الشرق ولا في الغرب يعادل الرومي في استخدام مثل تلك الرموز الثرية والزاهية.
شكرا لكم

وللبروفسورة بحث على الرابط
https://read.forumalgerie.net/t9647-topic#58284