الدراسة... كيف تنظم لتصل إلى النجاح؟؟...

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

« كيف تدرس وكيف تنظم دراستك لتصل إلى النجاح» .. كان عنوان المحاضرة التي ألقتها الباحثة التربوية كوثر الزبيبي في المركز الثقافي في كفرسوسة ،
حيث أكدت زبيبي انه عندما تتسم عاداتنا في المذاكرة بالقوة والفاعلية سوف يتسنى لنا الاستيعاب بشكل أفضل في الفصل وتحقيق اكبر استفادة من الواجب المدرسي وبالتالي نحصل على أفضل النتائج مشيرة الى ان النجاح والتفوق يعتمد على الإلهام والخيال بنسبة 1% وعلى الجهد والاجتهاد بنسبة 99%.‏

المحفزات ..‏

وقالت زبيبي إن معظم الطلاب يحتاجون الى الدراسة الجيدة وكلما أسرعوا بتطوير عادات دراسية جيدة وفعالة كلما أصبحت تلك العادات أكثر سهولة وتلقائية بالنسبة لهم منوهة الى ان النجاح والثقة بالنفس يسيران جنبا الى جنب فلا شيء يبني الثقة بالنفس مثل النجاح .‏
وأوضحت زبيبي أن هناك محفزات قصيرة المدى للدراسة بشكل أفضل كدراسة المواد المطلوبة ومن ثم مكافأة النفس على ذلك «كمشوار مع صديق أو ممارسة رياضة ما » ،كما ان هناك محفزات بعيدة المدى لتحسين الأداء الدراسي كالدراسة من اجل الحصول على أفضل الدرجات للالتحاق بالجامعة والحصول على أفضل عمل ممكن والشعور بالرضا الكامل عن النفس ومواصلة التعلم مدى الحياة .‏
وأشارت زبيبي ان هناك العديد من الطلاب يحاول اختلاق الكثير من الأعذار لتجنب الدراسة او تأجيلها وهو ربما يستخدمها بين الحين والآخر كالقول : « انه ليس تلميذا جيدا سواء درس أم لا ، وانه لاينوي الالتحاق بالجامعة وان المذاكرة بالنسبة له مضيعة للوقت » ، مشيرة إلى أن كل هذه الأعذار خاطئة وما على الطالب إلا الاستمرار في الدراسة لأنه سوف يتبين له أهمية الدراسة والمذاكرة .‏

التركيز ..‏

وبينت زبيبي انه عندما يركز الطالب على دراسته فإن كل طاقته واهتمامه سوف ينصبان على العمل لان القدرة على التركيز هي مهارة عملية ولكن هذا التركيز يمكن ان يتأثر بالعديد من العوامل والمصادر المختلفة الموجودة حولنا ويؤدي الى تشتت الانتباه وعدم التركيز ،كما ان انخفاض عدد ساعات النوم يؤدي بالتلميذ أو الطالب الى انخفاض طاقته وضعف تركيزه، منوهة ان الحل يكون بتقوية الإرادة وتأجيل القيام ببعض الأعمال التي تلهيه عن واجباته المدرسية كالاتصالات التلفونية الطويلة غير المبررة مع أصدقائه ومشاهدة التلفاز لفترات طويلة ، وان يحصل الطالب على قدر كافِ من النوم وأيضا تناول وجبة خفيفة من الطعام وأطعمة صحية ،وان لا يرغم الطالب نفسه على الدراسة لفترات طويلة متواصلة دون توقف وان يحاول جدولة دراسته لتكون في فترات اقصر يتخللها فترات راحة ،وان لايؤجل الوظائف الصعبة لأنه عندما يبدأ بأصعب مسألة دراسية فانه سوف يشعر بالراحة كثيرا عندما ينتهي من حلها مما يمده بمزيد من الطاقة لكي ينهي بقية واجباته الدراسية ويجعله يشعر بالفرح والمتعة لأنه لم يعد هناك شيء يخشاه .‏

القلق والخوف ..‏

وأوضحت زبيبي أن معظم الطلاب ينتابهم هاجس القلق والخوف من الامتحانات معتبرة ان قلق الامتحان هو حالة نفسية تتصف بالخوف والتوقع بالفشل و انه حالة انفعالية تعتري بعض الطلاب قبل وأثناء الامتحانات مصحوبة بتوتر وحدة وانفعال ويعود سببها الى ان الطالب يدرك موقف التقييم بان الامتحان بالنسبة له هو موقف تهديد للشخصية .‏
وأضافت زبيبي ان هناك قلقاً عادياً ومألوفاً يعتري غالبية الطلاب قبل واثناء الامتحانات وهو أمر طبيعي وسلوك عرضي مألوف مادام في درجاته المقبولة ويعد دافعا ايجابيا وهو مطلوب لتحقيق الدافع نحو الانجاز المثمر وأما إذا اخذ القلق أعراضا غير طبيعية كعدم النوم المتصل وفقدان الشهية للطعام وعدم تركيز الذهن وتسلط بعض الأفكار الوسواسية وبعض الاضطرابات الانفعالة والجسمية كتسرع ضربات القلب والتعرق وجفاف الحلق أثناء الامتحان فيعتبر قلقا مرضيا مبينة ان أهم أسبابه هو الشخصية القلقة وعدم استعداد الطالب للامتحان والأفكار والتصورات الخاطئة عنه وطريقة الامتحانات وإجراءاتها وأنظمتها وربطها بأساليب تبعث على الرهبة والخوف بالإضافة الى الدور الذي تلعبه الأسرة في تعزيز الخوف من الامتحانات وأهمية التفوق لديه وضغطها الزائد على الطالب .
‏
تدعيم الثقة ..‏

وأشارت زبيبي الى بعض الأساليب والنصائح التي من شأنها ان تساعد الطلاب والتلاميذ على الدراسة وتنظيم الوقت والتي من أهمها تدعيم ثقة الطالب بنفسه وتوجيهه وإرشاده الى طرق الاستذكار منذ بداية العام ومساعدته على تقسيم وقته بين الاستذكار والراحة والترفيه والنوم ،بالإضافة الى تدريب الطالب على الاسترخاء العقلي كتخيل صورة عقلية جميلة مريحة ومتحركة واسترخاء عضلي بأخذ تنفس عميق لكي تسترخي كافة أعضاء الجسم ،كما يمكن أن نجعل الطالب يتخلص تدريجيا من قلق الامتحان وذلك بتعريضه لمواقف متعددة من الامتحان بصورة تدريجية كامتحان تجريبي وتوزيع النموذج أي القدوة الحسنة وذلك بعرض أفلام أو مواقف حية يشاهد الطالب من خلالها كيف يتصرف الطلاب الآخرون في مواقف الامتحان بشكل طبيعي ،ومن النصائح أيضا ان ينطق الطالب بصوت مسموع عند قراءته للدروس أو النقاط المهمة التي لخصها بأسلوبه لترسيخ تلك المعلومات في الذاكرة وان يراجع بشكل مستمر كل فصل بعد قراءته وان يراجع إجابات أسئلة النقاط المهمة ثم إغلاق الكتاب مع الترديد الشفهي لتلك الأسئلة وإجاباتها وان يعيد ماصعب عليه وان يختبر نفسه شفهيا وتحريريا وان يربط بين مواضيع المادة بشكل خريطة دراسية تضمن له تجميع المعلومات مما يساعده على تخفيف ضغط الاستذكار قبل الامتحان .‏

باركك الله

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أختي الروحيّة الغالية زهراء
ندعو ونتمنّى من الله سبحانه أن يوفّقكم في دراستكم جميعاً
بارككم المولى

» النجاح
» بالتعاون مع شبكة الآغا خان للتنمية وزارة الصحة تنظم مسير جماهيري
» الفرق بين النجاح و الفشل
» نتمنى النجاح الدائم للجميع .....
» نهاية الفشل.. بداية النجاح