الرهاب الاجتماعي... خوف أم مرض ..؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

خوف غير طبيعي دائم وملازم للمرء من شيء غير مخيف في أصله، وهذا الخوف لا يستند إلى أي أساس واقعي، ولا يمكن السيطرة عليه من قبل الفرد،
رغم إدراكه أنه غير منطقي، ومع ذلك فهو يتحكم في سلوكه ويؤدي به مع الوقت إلى تفادي المواقف والمناسبات الاجتماعية وهذا ما يجعل الفرد يشعر بالوحدة، ويتهم نفسه بضعف الثقة بالنفس والشخصية، ما يدفعه لالتزام بيته ليكون بمفرده بمعزل عن الآخرين، وبالتالي نجد علاقاته الاجتماعية شبه معدومة ينتابه شعور بالاغتراب وسط مجتمعه.‏
ويشير أطباء النفس والباحثون الاجتماعيون إلى أنه اضطراب نفسي واسع الانتشار وليس نوعاً من الخجل، ولكنه قابل للعلاج، يظهر عند الإناث والذكور كما يظهر عادة في سن الطفولة أو المراهقة، وليست كثرة الناس شرطاً لحدوث الرهاب الاجتماعي فقد يحدث عند مواجهة شخص واحد فقط وتزداد شدة الرهاب، كلما ازدادت أهمية الطرف الآخر.‏
فقد نجد بعض المصابين بهذا المرض يتشبثون بصحبة شخص معين بالذات، كالأم أو الأب خوفاً من الآخرين.‏

أعراض الرهاب الاجتماعي‏

وما يميز شخص الرهاب الاجتماعي في معظم الحالات الارتباك الظاهر على وجهه وفي حديثه، وشدة تعرقه وأحياناً كثيرة جفاف في الحلق وتسارع في دقات القلب، واحمرار ملحوظ في وجهه وبالتالي محاولة الهروب من المشاركة في أي حديث بسبب تشتت أفكاره وضعف تركيزه، غير قادر على التعبير عن نفسه، كما يصبح أداؤه المهني أو الدراسي أقل من طاقاته وقدراته، إضافة إلى ذلك فإن المعاناة الشخصية كبيرة، والمصاب به يتألم من خوفه وقلقه ونقصه.‏

علاجه‏

وللتخلص من الرهاب الاجتماعي نحتاج إلى علاج سلوكي بأسلوب فردي أو جماعي للوصول إلى مستوى مناسب من التفاعل الاجتماعي، فالأسلوب الفردي يعتمد على الشخص نفسه وذلك بتدريب نفسه على مواجهة حالته والسعي للاندماج بالجماعات دون الخوف من الوقوع في الخطأ أمام الآخرين وإقناع نفسه أنهم يخطئون مثله وأنه يتعلم من أخطائه مهما كانت صغيرة، والمعالجة الجماعية تعني أن تعقد جلسات معالجة جماعية يتدرب فيها المشاركون على السلوك الاجتماعي المناسب من أجل رفع ثقتهم بأنفسهم وهم يتحدثون أو يأكلون أمام الناس أو يقومون بأي نشاط آخر، حيث إن لكل فعل رد فعل يؤدي إلى حدوث التفاعل الاجتماعي بين الأفراد الذي يكسب الفرد قدرات ومهارات تختلف من شخص لآخر فمثلاً الحديث بين الأفراد ولو بكلمة تُلقى لمجرد التحية هي تعبير عن العلاقات بين الأفراد ونقل فكرة معينة من شخص لآخر مهما كانت صغيرة ومهما اختلفت طريقة التعبير تلك، والتفاعل بين الأفراد هذا يحدث تفاعلاً في مجتمع كامل فنجد القبول والرفض سواء لفكرة أو لأشخاص أو لسلوك معين وهذا السلوك يقيّم الفرد بين زملائه ويكسبه مرتبة في مجموعته وإجادة الفرد لدوره وقدرته على تصور دور الآخرين تجعله في حالة اجتماعية سوية وجيدة، وتلعب الأسرة هنا الدور الأهم في تكوين هذه الحالة أو تلافي حدوثها وذلك عن طريق الإعجاب والتقدير المستمر بأي تغيير أو حديث يبديه الطفل أو حركة يقوم بها، ولو احتاجت لتوجيه فليكن التوجيه بطريقة سليمة وليس بالقمع الذي قد يُشعر الطفل أنه ارتكب خطأً فظيعاً يتجنب الحديث في مرات لاحقة كي لا ينال العقاب على فعل أو قول ما، فالأطفال الذين لا يشعرون بالانتماء والقبول في البيت يجدون صعوبة في المشاركة مع جماعات أخرى، وهؤلاء الأطفال هم شباب المستقبل وعلينا ألا نسمح للرهاب الاجتماعي بالتسلل إلى حياتهم لأن العلاقات الاجتماعية هي التي تفسر الدور الذي يقوم به الفرد على اختلاف مرتبته في مجتمعه.‏

مذهل حضورك كما هو رسمك ....

مني لك تحية خاصة لشخصك الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أخي الروحي الغالي علي نور الدين
متابعة لطيفة...
بارككم المولى

بوافقك الرئي

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أختي الروحية الغالية لبنى الشعار
نحنُ متفقون على ولكلّ خير ومحبّة...
بارككم المولى

باركك الله

flower

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أختي الروحيّة الغالية زهراء
متابعة مميّزة...
بارككم المولى

» الرهاب الاجتماعي... عائق في طريق النجاح
» اقتصاد السوق الاجتماعي... المفهوم والمرتكزات
» مصطلحات اجتماعية: السيطرة الاجتماعية أو الضبط الاجتماعي
» موقع «فايس بوك» يراهن على الاعلان الالكتروني الاجتماعي
» الانسحاب الاجتماعي عند الأطفال...وباء يستشري في الخفاء