النباتات ....مصدر للمواد الخام ووقود المستقبل

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

الكثير من المواد الكيميائية التي نستخدمها في حياتنا اليومية مثل المواد البلاستيكية والأصباغ وحتى الكثير من الأدوية، يتم تصنيعها من مستخرجات النفط. لكن قطاع الصناعات الكيماوية يعمل الآن على استبدال النفط بالنباتات كمصدر للمواد الخام،

فالإيثانول والديزل النباتي يتم استخراجهما بعمليات كيميائية من نشاء النباتات وزيوتها. لكن النشاء والزيوت لا تشكل سوى واحد بالمئة من الكتلة الحيوية للنباتات، ولذلك يسعى الباحثون الآن إلى إيجاد تقنيات حديثة للاستفادة ببقية المواد النباتية التي يمكن استخدامها في إنتاج الكيماويات.‏
ويرى البروفسور فيبرين دي يونج، من الجامعة التقنية في هولندا، أن التبن والقش والعسل الأسود والدقيق المنتج من الصويا من ممكن أن تصبحوا في المستقبل من المواد الخام لإنتاج الكيماويات. ويوضح دي يونج أن الكتلة الحيوية للنباتات تتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية: السليلوز، وهي المادة التي يصنع منها الورق، ومادة الليغنين الصمغية، والمادة الثالثة هي مادة الهيميسليلوز الموجودة في جدار الخلية النباتية. ويركز العالم الهولندي أبحاثه على هذا الجزء الثالث من مكونات النبات، لأنه يرى أن هذه المادة التي تمثل ثلث الكتلة الحيوية النباتية، لم تحظ باهتمام كاف من العلماء، الذين يركزون جهودهم في استخراج النشاء والزيوت النباتية لإنتاج الإيثانول النباتي.‏
لقد كانت مادة الفورفورال تستخدم لإنتاج جوارب النايلون المصنوعة من مادة الفورفورال المشتقة من النباتات، لكن الأمر لم يكن مجدياً اقتصادياً. إلا أن الباحث الهولندي يرى أن بالإمكان استخدام مادة الفورفورال في إنتاج وقود السيارات مثلاً، وخاصة في ظل تناقص احتياطي النفط في العالم، والحاجة الماسة لإيجاد بدائل من الطاقات المتجددة.‏
من ناحية أخرى، وجد العلماء أن خلط الفورفورال مع الهيدروجين يؤدي إلى تفاعل كيميائي تنتج عنه مادة جديدة يطلق عليها ميثيل تيترا هيدروفوران أو MTHF، وهي مادة قد ينتج عنها وقود جديد للمستقبل إذا ما خلطت مع مادة الإيثانول حسبما يؤكد البروفسور دي يونج.‏
وعلى عكس الإيثانول والديزل المستخرجين من النباتات، لن يتم استخراج هذا الوقود الجديد من الزيت أو النشاء اللذيْن يستهلكهما الإنسان أيضاً، وإنما من جدران خلايا النباتات والتي لا تدخل في المكونات الغذائية للإنسان: فمعدة الإنسان لا تستطيع هضم الهيميسيليلوز. يضاف إلى ذلك سهولة الحصول على مادة الفورفورال، إذ يكفي خلط الكتلة النباتية بالأحماض وتسخينها، وهو أمر يتم بالفعل حالياً في بعض الدول بشكل صناعي مثل الهند واستراليا وجنوب أفريقيا.‏

متابعة وقراءة ... وحضور ....

مني لك تحياتي الخاصة ...

الف الصلاة والسلام على سيدنا محمد

سبحان الله

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
يا الله يا محمد يا علي
الأخ الروحي الغالي سقراط المحترم
شكرا للمعلومات القيمة
تحياتي الطيبة

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أخوتي الروحيّين الغوالي
علي نور الدين
عاشق الكريم
مهنّد
متابعة جميلة....
بارككم المولى

» حبوب البن الخام .. مبيدات لحماية المحاصيل الزراعية
» في الطريق نحو المستقبل
» الاقتصاد تمنع استيراد الحليب المجفف من مصدر صيني
» الخيال ... فن رسم المستقبل (من كتاباتي)
» الاختفاء قد يصبح ممكن في المستقبل