الشاشات...احذري إدمانها

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

تشكو إحدى الأمهات أن صغيرها مدمن شاشة بامتياز، فهو بالكاد ينصرف عن ألعاب الحاسوب طوال اليوم وفي جزء لا بأس به من الليل....
فاقترح عليها أن تجنبه استعباد التكنولوجيا، بالاشتراط عليه تعداد الأنشطة مقابل الحاسوب، ولا سيما الرياضي منها كالسباحة والفروسية وكرة القدم واليد والسلة... وألعاب القوى..‏
المشكلة أن تشير إحدى الدراسات إلى أن أطفال اليوم معرضون لمخاطر الجلوس أمام خمس شاشات من بينها الحاسوب والمحمول(اللاب توب) والجوال والتلفزيون، والفيديو(DVD)...‏
وأمام هذا الغزو الشاشاتي إن صح التعبير لا بد أن يعاني فلذات الأكباد من التشتت وعدم التركيز وضياع في الانتباه، ناهيك عما تحمله هذه الشاشات من ألعاب العنف التي تترك فادح الأثر في سلوك الأطفال.‏
حتى سياسة الترشيد في تعريض أطفالنا لمثل هذه الشاشات لم تعد تجدي نفعاً أمام قوة حضورها في حياتنا المعاصرة وإلحاح أطفالنا علينا في التعاطي معها...‏
الأمر الذي يبرز أهمية توجيههم ولو قسرياً نحو تعداد الأنشطة التي ذكرتها بداية لامتصاص نصف طاقاتهم في شيء مفيد وينعكس إيجاباً على صحتهم وتكوينهم، مع ضرورة عدم إهمال صرف الطفل ولو جزئياًنحو الكتاب، الذي كان جليسنا عندما كنا أطفالاً وتنمية إحساسه بالاستمتاع بقراءة أي كتاب برغبته وهواه ولو برشوة صغيرة تحفزه على التعاطي مع هذا الكتاب.‏

بوركت جهودك
santa

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أختي الروحية الغالية زهراء
متابعة جميلة....
بارككم المولى