منتدى الباحث الإسماعيلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الباحث الإسماعيلي

موقع شخصي وغير رسمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» خمس رسائل إسماعيلية - تحقيق عارف تامر
الجزء الرابع من المصابيح في اثبات الامامة Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:10 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب شجرة اليقين للداعي عبدان - تحقيق الدكتور عارف تامر
الجزء الرابع من المصابيح في اثبات الامامة Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:09 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» منخبات اسماعيلية
الجزء الرابع من المصابيح في اثبات الامامة Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:08 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب الطهارة للقاضي النعمان
الجزء الرابع من المصابيح في اثبات الامامة Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 7:27 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب مصابيح في اثبات الامامة للداعي الكرماني
الجزء الرابع من المصابيح في اثبات الامامة Icon_minitimeالخميس أغسطس 31, 2023 8:07 pm من طرف همداني

» كتاب سرائر وأسرار النطقاء لـ جعفر بن منصور اليمن /نرجو التدقيق
الجزء الرابع من المصابيح في اثبات الامامة Icon_minitimeالخميس أغسطس 31, 2023 8:05 pm من طرف همداني

» كتاب نهج البلاغة للامام علي عليه السلام
الجزء الرابع من المصابيح في اثبات الامامة Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 11, 2023 9:48 pm من طرف ابو محمد الكيميائي

» ارحب بالاخ حسين حسن
الجزء الرابع من المصابيح في اثبات الامامة Icon_minitimeالأربعاء يوليو 27, 2022 5:12 am من طرف الصقر

» كتاب دعائم الاسلام
الجزء الرابع من المصابيح في اثبات الامامة Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 01, 2022 6:16 am من طرف همداني

المواقع الرسمية للاسماعيلية الآغاخانية

 

 الجزء الرابع من المصابيح في اثبات الامامة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
( يامن ياغي )
عضو بلاتيني
( يامن ياغي )


عدد الرسائل : 126
العمر : 45
Localisation : Syria* Salamieh
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

الجزء الرابع من المصابيح في اثبات الامامة Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الرابع من المصابيح في اثبات الامامة   الجزء الرابع من المصابيح في اثبات الامامة Icon_minitimeالخميس يناير 03, 2008 7:49 am


مصابيح الامامة


حميد الدين الكرمان


المصابيح في إثبات الامامة




المصابيح في إثبات الامامة تأليف حجة العراقيين سيدنا أحمد حميد الدين الكرماني المتوفى سنه 411 تقديم وتحقيقه مصطفى غالب دار المنتظر


كافة الحقوقه محفوظة ومسجلة الطبعة الاولى 1416 - 1996 م دار المنتظر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت - لبنان ص. 6. 234 / 25


Arrow تابع0000




البرهان العاشر: لما كانت أنفس البشر موجودة الذات ثابتة، وكانت منبهة (1) لقبول ما يلمع في ذاتها من صور الموجودات بكونها مكانا للصور العلمية، وقيامها جوهرا قابلا لم تخل بكونها بهذه الصفة في وجود ذاتها من وجهين: إما أنها موجودة الذات قبل الاشخاص المهيأه لها لنشوئها ويقال عليها نفس، أو لم تكن بموجودة الذات قبل الاشخاص فإن كانت موجودة الذات قبل الاشخاص ويقال عليها نفس لم يخل كونها من وجهين: إما أنها كانت في عالم النفس أو في عالم الجسم لكونها ما شمله الوجود في هذين العالمين. فإذا كانت في عالم النفس وكان عالم النفس ذا صور من معارف الاكوان السابقة والتالية المتعاقبة مجردة وفيوض فائضة علمية فكون النفس في تهيؤها (2) للقبول يقتضي أن تكون تلك المعارف التي هي صور مجردة وفيوض فائضة قد لمعت في ذاتها فصارت محمولة موجودة فيها، وهي بها عالمة ونراها خالية من ذلك بكونها عاجزة عن ذكر ما كان من أحداث أو يكون من أكوان مع قدرتها على الفكرة فيما تحويه ذاتها من صور الموجودات والكائنات من جهة التعليم، ونجدها غير مفكرة ولا عالمة ما لم تكتسب العلم من جهة المعلمين. وإذا كانت خالية محتاجة من العلم إلى الاكتساب بطل أنها كانت في عالم النفس، وإن كانت في عالم الجسم لم يخل كونها من وجهين: إما أنها كانت قائمة بذاتها أو قائمة بغيرها، فإن كانت قائمة بذاتها (3) وكان لا يقوم بذاته ما لا يكون جوهرا باقيا، وكان لا



يكون جوهرا باقيا ما لا يقبل كلمة الله تعالى التي هي المعارف بعلم لكون الكلمة علمة لجوهرية الجوهر في قيامه بذاته وبقائه، وبطل أنها قد قبلت كلمة الله تعالى (1) التي هي المعارف بعلم بخلوها من العلم والمعرفة فتكون جوهرا. وإذا لم تكن جوهرا بطل أن يكون لها قيام بذاتها، وإذا لم تكن قائمة بذاتها بطل هذا الوجه، وإن كانت قائمة بغيرها فقيامها بغيرها إما أن يكون بالمجاورة أو بالمخالطة أو بالاحاطة، وبطلت الوجوه الثلاثة بكونها لامما يجاور أو يجاور، أو يخالط أو يخالط، ولا مما له جهات يحى أو يحاط بوجودها لا مما يتجزأ فتجوز المخالطة، ولا مما له (2) جهات فتجوز المجاورة، ولا مما له علم فيحيط بالاجسام، أو هو جسم فيحيط بجسم أو به جسم. وإذا بطلت الجوه الثلاثة بطل أنها كانت في عالم الجسم، وإذا بطل كونها من هذين العالمين ثبت أنها لم تكن موجودة الذات ويقال عليها نفس، وإذا ثبت أنها لم تكن موجودة الذات ويقال عليها نفس قبل الاشخاص ثبت أن وجودها رهين بوجود الشخص المهيأ لها للارتياض والاكتساب. وإذا ثبت أن وجودها رهين بوجود الشخص ثبت أنها لم تكتسب قبله علما ولا عملا. وإذا لم تكتسب فمحال أن تكون الدنيا لها دار جزاء. إذا الدنيا ليست بدار الجزاء.


<hr align=center width="25%" color=gray noShade SIZE=1>


المصباح الخامس في إثبات الشريعة وأعيان الاعمال ووجوبها قائمد ثابتة يشتمل على سبعة براهين. البرهان الاول: لما خلق الله تعالى نوع البشرية واختصه من بين خلقه بالفضيلة وأوجب عدله إيجاب الجزاء، وكان استحقاق الجزاء لا يكون إلا بالعمل (1)، وجب أن يكون للبشر أعيان الاعمال شريفة لائقة بعبادة الله تعالى ليكون له بها استحقاق الجزاء، إذا الاعمال ثابتة واجبة. البرهان الثاني: لما كانت الاخلاق للانفس كالصور للمحسوسات حسنة كانت أم قبيحة، وكانت الفضيلة للانفس في الحسن منها الذي هو العدل والرحمة، وكظم الغيظ والشجاعة، والعبادة والصدق، والسخاء والعفة، والورع والطهارة، والديانة، لا في القبيح منها الذي هو الجور، وقلة الرحمة، وسرعة الغضب والجبن، طلبا للبقاء في الدنيا، والتهاون بالعبادة، والغدر والكذب، والبخل وارتكاب الكبائر والطمع، وقلة مراقبة الله تعالى.


<hr align=center width="25%" color=gray noShade SIZE=1>


وكانت أنفس البشر في حال الصبا (1) تكتسب الاخلاق الدنية بالطبع، واستمرار عادتها بها تكتسبها رذالة، وكانت العادات التي هي الافعال علة لاستحكام صور الاخلاق حسنة كانت أم قبيحة في الانفس، وجب من حيث وجوب طلب الفضيلة وامتناع الامر في اكتساب الانفس الفضائل وسلبها ما اكتسبته في حال الصبا (2) من الرذائل إلا بلزوم العبادات أن تكون أعيان العبادات التي بها تكتسب الانفس فضائل الاخلاق موجودة فيما بين البشر، فيكون للانفس في لزومها شرف الكمال إذا العبادات التي هي الاعمل في رياضة الانفس واجبة. والاعمال هي الشرائع وأحكامها، وسننها. البرهان الثالث: لما أبى الله تعالى إلا عمارة الآخرة وخراب الدنيا، كما قال رسول الله (صلعم) وكانت عمارة الآخرة من جهة أنفس البشر التي تتوفر على العبادة، وكان بقاء أشخاص نوع البشرية والتوفر على العبادة في الدنيا بعموم الامن واحتقان الدماء، وانحفاظ الفروج والاموال، وكان ذلك كله لا يكون إلا بكون رسوم فيما بينهم مرتسمة يجرون على منهاجها فيأخذون بأحكامها. وكان لو لم تكن الرسوم والوضائع وأحكامها لا يكون أحد بامرأة تكون له في داره (3) أولى من الآخر، ولا بمال ولا بذخيرة أولى من الآخر، وكانت تتقد نيران الفتنة بالقتل وسفك الدماء، وسبي الذراري، واستباحة الفروج ومصير القوي قاهرا لغيره فيكن ذلك مؤديا إلى البوار والهلاك، وانسداد أبواب بيوت عبادة الله تعالى بالاشتغال عنها بالذب عن الحريم والاموال، وجب من طريق الحكمة


<hr align=center width="25%" color=gray noShade SIZE=1>


في استيفاء حكمة الله فيما صنعه وذرأه لتعمر الآخرة أن يكون فيما بين البشر رسوم وأحكام يجرون على قضاياها فتنسد (1) أبواب الفتن، إذا الرسوم التي هي. البرهان الرابع: لما كان نوع البشر لا استطاعة له في قبول كل الحكمة دفعة واحدة، فكان غير ممكن أن يبقى رسول الله (صلعم) فيما بينهم فيعلمهم يوما بيوم ما ينزله الله تعالى من الحكم، ولا في استطاعة من يقوم مقام الرسول ويسد مسده في التعليم أن يعلم من غير قانون يرجع إليه في التعليم الحكمة، وجب أن يكون بين الامة قانون للحكمة (2) موضوعا يكون مرجع القائم مقام الرسول إليه في تعليم، والقانون هي الكتب، والشرائع، والرسوم، والوضائع. إذا الرسوم التي هي الشرائع واجبة. البرهان الخامس: لما كان الفيض من عالم القدس لا ينقطع عن المؤيدين خصوصا، وكان شيئا روحانيا ليس في استطاعة البشر نيله إلا من كانت نفسه متهيئة للقبول. وكان الذي يناله برفيع جده إذا لم يقيد تلك الحكم والمعارف التي لاحت في نفسه المؤيدة من فيض عالم القدس بما يكون محسوسا لائقا به من الحروف والوضائع، فيكون للبشرية وصلة إليها كما فعل الباري تعالى بلطيف صنعه من إبداع الاطعمة اللذيذة الروحانية اللطيفة الممتنعة عن الدرك إلا من جهة الاجسام التي تحفظها الاجسام المحسوسة، فعقدها بها ليصل البشر بها لئلا تبطل الحكمة في الافاضة ببطلان الانتفاع بها، وجب أن يكون الفيض الذي هو الحكم


<hr align=center width="25%" color=gray noShade SIZE=1>


والمعارف الواصل إلى أنفس المؤيدين من الرسل عليهم السلام بالوحي مودعا الرسوم المقومة، والاقوال المهذبة، ليصل البشر إلى انتفاع به. والرسوم والاقوال من الرسل. هي الشرائع والكتب، إذا الشرائع واجبة. البرهان السادس: لما كان كل شئ موجود لا يخلو من أن يكون قائما بالفعل كالانسان الموجود صورته في نطقه وفعله، وكعن الدم الموجود صورته في الحيوان، وكالنخل القائم صورته في جذعه وسعفه وشماريخه، وكالنار الموجود إحراقها وإسخانها. أو قائما بالقوة كالنطفة التي هي في القوة (1) إنسان، وكالنبات الذي هو في القوة دم في الحيوان. وكالنواة التي هي في القوة (2) نخل، وكالزند الذي هو في القوة نار. كان ما كان قائما بالقوة بالاضافة إلى القائم بالفعل رذلا دنيا، وكان لايشرف (3) عنصره إلا بالخروج إلى الفعل، وكان لا يكون خروجه إلى الفعل إلا بالاستحالة عما عليه صورته في حال كونه في القوة، وكانت الاستحالة التي بها يفارق صورة كونه في القوة لا تكون إلا بالفعل. وكانت أنفس البشر قائمة في قواها من العلم والمعرفة، والنطق والتميز، وغير ذلك بالقوة لا بالفعل على ما يوجد عليه حال


<hr align=center width="25%" color=gray noShade SIZE=1>


الصبيان، والاطفال، كان من ذلك العلم بأن الانفس ما لم تخرج إلى الفعل فلا شرف لها. ولما كان ما في قوته أن يشرف بالفعل فتركه على حالته في القوة ليس من الحكمة، وكان إخراجه إلى الفعل بالفعل من الحكمة، وجب من حيث وجوب فعل الحكمة على الحكيم أن يخرجها إلى الفعل بالفعل، والفعل هو العمل، وخير الاعمال ما كان مؤديا إلى عبادة الله تعالى. إذا الاعمال التي هي سنن الانبياء، وهي رياضة الانفس وإخراجها إلى الفعل واجبة. البرهان السابع: لما كان كل ما لا يكون للنفس مما لا يرى ولا يحس مثال له محسوس من جهة الحس لا يمكنها دركه، مثل هيئة الافلاك وتراكيبها التي لاسبيل للنفس إلى تصورها إلا من جهة الصور الهندسية الواقعة تحت الحس التي هي أمثلة لها من جهة الحس، وكانت الدار الآخرة (1) التي هي عالم النفس غير محسوسة ولامرئية، وهي دار المعاد، وكان البشر مدعوين إليها ومخاطبين عليها وعنها، وجب من حيث ندب البشر لطلبها ومعرفتها أن يكون لهم مثال لما يدعون إليه من جهة الحس ليدركوه، كما أنه لو كان معرفة هيئة (2) الافلاك وتركيبها فريضة، وكان البشر مدعوين إلى تصورها لكان يجب مع امتناع معرفتها إلا من جهة الصور الهندسية المحسوسة أن تكون أمثلتها التي هي صور الهندسة موجودة فيما بينهم كلهم. والامثلة هي الشرائع، والرسوم الوضعية. إذا الشرائع هي أمثلة للنفس من جهة الحس لعالم النفس، واجبة.


<hr align=center width="100%" color=green noShade SIZE=2>


المصباح السادس في إثبات التأويل الذي هو العلم ويشتمل (1) على سبعة براهين لما يرد من جهة الرسل من التنزيل والشريعة. البرهان الاول: لما كانت العقول والانفس لاسبيل لها إلى معرفة المعاد وما قد غاب عن الحواس إلا من جهة الامثلة المحسوسة التي يرسمها الرسل عليهم السلام، ومن تلقاء وضائعهم وتعليمهم، وكان سيد الانبياء وخاتمهم محمد (2) المصطفى صلى الله عليه وعلى آله، قد أفاد الامثلة المحسوسة التي هي الحكمة البالغة، وجب أن تكون هذه الحكمة مضمونا في أفقها لتقبلها وموافقة لقضاياها فتستمسك بها، وملحقة إياها أنوارها فلا تنسلخ منها. ولما كان ما جاء به محمد (صلعم) من القرآن والشريعة مخالفا ظاهره لاحكام العقل، مثل قول الله تعالى: * (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) * (3). واستحالة إخراج الذراري مثل الذر على ما جاء في


<hr align=center width="25%" color=gray noShade SIZE=1>


التفسير من أهل الظاهر. وأخذ إقرارها بأن الله تعالى ربهم مع الموجود في حكمه تعالى أن لا يقبل قول الصبيان فضلا عن الاطفال، وقول الاطفال فضلا عن الذر، لكونهم غير مكلفين ولا مؤاخذين. ومثل قول النبي (صلعم): (بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة)، واستحالة القول مع كون الموضع في الظاهر خاليا مما وصفه به من روضة وجب من حيث أن الرسول حكيم لاتتجه عليه سمة الجهالة إن لا يتعرى ما جاء به من معان توافق العقول وتقبلها، ويصح بها كون التنزيل حقا منطويا على الحكمة، وتلك المعاني هي التي نسميها تأويلا، وباطنا، وشرحا، وبيانا. إذا التأويل واجب. البرهان الثاني: نقول: إن النبي (صلعم) دعا إلى الله بالحكمة كما أمره بقوله تعالى: * (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) * (1) وإن من توهم في الرسول غير ذلك كان كافرا. ولما كان لا يجوز توهم غير ذلك وقد وجد في الظاهر أنه عليه السلام دعا إلى الله وإلى عبادته بفعل ما لو فعله إنسان في غير الموضع الذي أمر بفعله فيه لقيل إنه مجنون ولاعب وساهي. مثل أعمال الحج ومناسكه العجبية، وكان لا يتعلق بظاهر هذه الافعال من مخاطبة الحجر والعدو على أطراف الرجل التي هي القدم بالتهرول، والامساك عن تقليم الاظافير، وحلق شعر الرأس، ورمي الجمار، حكمة وجب من حيث كونه (ع. م) داعيا بالحكمة أن لا يخلف ما دعا إليه من تلك الافعال من معان توافق الحكمة، وتدل العقول بمعرفتها على ما فيه نجاتها، ولقاحها بأنوار القدس.





(1) سورة 16 آية 125. (*)



<H4 dir=rtl style="DIRECTION: rtl; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify">وتلك المعاني التي نسميها (1) تأويلا، وباطنا، وبيانا، ومعنى وتفسيرا. إذا التأويل واجب. البرهان الثالث: لما كان في عدل الله تعالى أن لا يؤاخذ أحد بجرم غيره فقال جل ثناؤه: * (ولا تزر وازرة وزر أخرى) * (2). وكان من ترسيم الرسول (صلعم) وشرعه أن يؤخذ العم بجرم ابن أخيه إذا قتل خطأ، وكان ذلك خلافا لعدل الله تعالى وما أمر به، وكان غير متوهم في الرسول (صلعم) أن يفعل ما يخالف عدله ورحمته، ولا أن يأمر بما ينقض أمر الله تعالى وجب أن ذلك وما كان مثله لمعنى وحكمة يجانس عدل الله ورحمته من جهة العقل، والمعنى الذي يجانس عدل الله ورحمته من جهة العقول هو التأويل الذي نسميه باطنا، وشرحا، وتفسيرا، إذا التأويل واجب. البرهان الرابع: لما كان من الحكيم العاقل من البشر مستحيلا مخاطبة الموات التي لاحياة لها ولا ثواب ولا عقاب، ولا آلة لها في قبول الامر والنهي والجواب، فضلا من المتعالي المتقادس رب السموات والارضين. وأخبر الرسول (ع. م) من الله تعالى بأنه خاطب السموات والارض بقوله تعالى: * (ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللارض أئتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين) * (3). * (وكان الله عليما حكيما) * (4) والسموات والارض موات لاعقل لهما، ولا آلة للنطق، وجب من حيث استحالة مخاطبة الموات من الحكيم أن



<hr align=center width="25%" color=gray noShade SIZE=1>


(1) سقطت في (ع). (2) سورة 6 آية 164. (3) سورة 41 آية 11. (4) سورة 76 آية 30 والآية هكذا * (إن الله كان عليما حكيما) *. (*)








يكون لامره للسموات والارض وجوانبهما له معنى تحقيق قول الله تعالى، ويقبله العقل في الحكمة، وذلك المعنى الذي نسميه التأويل. إذا التأويل واجب. البرهان الخامس: لما قال الله تعالى: * (إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام) * (1). وكان معلوما أن رجز الشيطان هو الكفر، والشك، الشبهة، والنفاق، والجهل، والضلال، وما يجري مجرى ذلك الذي يكون في القلوب، والاوهام، والنفوس، وكان إذا كان رجز الشيطان في القلوب والاوهام، فغير متوهم أن يطهرها الماء النازل من السماء المحسوس المشروب، لامتناع الامر في ذلك. وكان لو كان الماء الذي ذكره هو الماء الطبيعي، كان كل واحد طاهرا من مؤمن وكافر، وجب أن يكون لهذا الماء معنى لولاه لكان من الله مستحيلا أن يقول شيئا هو بخلافه، وذلك المعنى نسميه تأويلا، وتفسيرا، وشرحا، وباطنا. إذا التأويل لذلك، ولما كان مثله واجب. البرهان السادس: لما أوجب الله تعالى التأويل لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله، بقوله تعالى: * (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وآخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا..) * الآية (2).





(1) سورة 8 آية 11. (2) سورة 3 آية 7.








وكان معارضة من يعارض فيقول: إن التأويل لا يعلمه إلا الله، وأن الراسخون في العلم ابتداء لا محمول على ما تقدم من الخطاب باطلة بوجود ما يسقط معارضة من قول العرب عند الاختصار والايجاز. إذ قال لغيره: لا يسلم عليك إلا فلان وفلان يعتذر ولا يعلم الطب إلا فلان وفلان يناظر عليه، ولا يعلم النحو إلا فلان وفلان يتعمق فيه، ولا يجيئك إلا فلان وفلان راكبا (1) بمعنى أن كليهما يسلمان ويعتذر أحدهما، وكليهما يعلمان الطب ويناظر عليه أحدهما، وكليهما يعلمان النحو ويتعمق فيه أحدهما، وكليهما يجيئان وراكبا أحدهما، وجب أن يكون التأويل واجبا، ويعلمه الراسخون في العلم، إذا التأويل واجب. البرهان السابع: لما كان لاسبيل إلى تعريف ما لا يرى ولا يحس إلا بالعبارة عنه بما يرى ويحس، وكان أخبار الرسول عليه السلام عما لا يرى ولا يحس من الله تعالى، والجنة ونعيمها، والجحيم وعذابها، لزم أن يكون أخباره وعبارته عما عنه خبر وعبر مما لا يرى ويحس، كما أخبر (صلعم) عن الجنة التي هي (2) الدار الآخرة وهي غير مرئية ولا محسوسة بالبساتين، والانهار، والاشجار، والثمار، والمياه. وعن كون ما فيها بالولدان، والاكواب، والاباريق، وحور (3) العين، واللؤلؤ المكنون، وجميع النعم الطبيعية التي كلها مرئية محسوسة، وكما أخبر عن الجحيم وعذابها وهي غير مرئية ولا محسوسة، بالنار والاحتراق، والماء الحميم، والغل، والسلسة، والقيد، وجميع الآلام الطبيعية التي كلها مرئية محسوسة.





(1) سقطت في (ش). (2) سقطت في (ش). (3) في (ع) وحار. (*[ 56 ]


وإذا لزم ذلك كان ما قال وفعل ودعا إليه من الآخرة جاريا مجرى الامثال في التشبيه، والامثال تقتضي الممثلات، والممثلات هو المعبر عنه بالتأويل إذ لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم عن الله، ودعا إليه من التنزيل، والشريعة تأويل، والتأويل واجب.


المصباح السابع في إثبات الرسالة ووجوبها البرهان الاول: لما خلق الله تعالى الخلق ولم يجعل نوع البشرية في معرفة ما يحتاج إليه مثل البهائم والطيور، وغيرها من أنواع الحيوان التي تعرف مصالحها ومعارفها من ذاتها بالطبع كالوزة (1) في السباحة، والفروخ في النقر، والخطاف في طلب حجر اليرقان، إذا رأى بفرخها صفرة لون بل جعله محتاجا إلى التعليم مثل ما نشاهده من حال الطفل الذي لولا تعليم أبويه إياه والمعلمين لكان لا يعرف شيئا، ولا يعدو البهائم. وكانت الانفس عاطلة الذات رذلة بخلوها من المعارف وهي متهيئة لقبول ما يفاض عليها، ويشرف عنصرها وكان تركها على حالتها هذه مع تهيؤها للقبول لا من الحكمة، وجب من حيث وجوب فعل الحكمة على الحكيم وكونه غير مرئي الافاضة على أكثرها تهيؤا وأقربها إلى القبول جوهرا، فيكون القابل بقبوله ذلك الفيض قائما مقام الحكيم المفيض تعالى في التعليم، والهداية، وإفاضة الفيض هي إرسال الرسل، والمفاض عليه هو الرسول، إذا الرسالة واجبة.


Idea يتبع0000000000000000000:arrow:



</H4>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجزء الرابع من المصابيح في اثبات الامامة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجزء الثاني من الصابح في اثبات الامامة
» الجزء الثالث من الصابح في اثبات الامامة
» المصابيح في إثبات الامامة
» كتاب المصابيح في إثبات الامامة
» كتاب مصابيح في اثبات الامامة للداعي الكرماني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الباحث الإسماعيلي :: الامامة في القرآن والسنة-
انتقل الى: