خطاب لمولانا اغاخان

, ألقى سمو الأغاخان الخطاب الرئيسي في اختتام مؤتمر عن الثقافة والتنمية أقيم إحياءً للذكرى السادسة لإقامة مؤسسة الأمير كلوز في أمستردام. وكان عدد الحاضرين نحو 1800 شخص بمن فيهم جلالة الملكة بياترس, ملكة هولندا.

"إن عدم مقدرة المجتمع البشري على فهم التعددية كقيمة أساسية يشكل خطراً جدياً على مستقبلنا." ومن خلال نصيحة قوية موجهة "للحكومات والمجتمعات المدنية ولشعوب العالم" اقترح سمو الأغاخان أن إغناء "التعددية هو أمر هام بالنسبة لرفاه وتقدم المجتمع البشري كما هو الحال أيضاً بالنسبة للتخلص من الفقر ومنع الخلاف."

مخاطباً تجمعاً عالمياً نحو 1800 شخص, عبر الأغاخان عن الحذر بخصوص عواقب "المستوى الحالي للجهل الثقافي... وخصوصاً في عدد من الديمقراطيات العاملة حالياً حيث يقوم الجمهور المطلع بدور مركزي."

و ذكر الآغاخان أن "الفشل في إدراك الطبيعة التعددية للمجتمع البشري لربما كان هو أحد المكونات المشتركة في الخلافات الحديثة. إن محاولة الجماعات, سواء أكانت مجموعات عرقية أم دينية أم قبلية, فرض نفسها على الآخرين," يهدف إلى "محو الأساس الثقافي لهوية المجموعة." هذا ما قاله الآغاخان منوهاً بأوروبة الوسطى ومنطقة البحيرات العظمى في أفريقية وأفغانستان كأمثلة على ذلك. كما قال أيضاً أنه "بدون الهوية الثقافية فإن التلاحم الثقافي سيزول تدريجياً."

وقال الأغاخان: "إن أحد الأسباب الأساسية لوجود الكثير من التخمينات غير المدروسة حول النزاع بين العالم الإسلامي والآخرين هو الشكل غير المرضي من التعليم الكامل العام. فعلى سبيل المثال, إن الأسباب التاريخية الجذرية للنزاع في الشرق الأوسط أو كشمير لا تُدرس في أيّ مستوى من التعليم العام في أكثر الديموقراطيات الغربية قوةً التي تسيطر على القضايا العالمية."

ومن بين الطرق الأخرى لتغذية التعددية والتي ركَّز عليها الآغاخان هي توثيق "أفضل الممارسات" في السياسات العامة ونشر هذه الدروس بشكل واسع بطرق مؤسساتية. وشجع أيضاً بقوة التأثير على الرأي العام, ومساعدة المنظمات التي تعزز التعددية والعمل "بتسامح وانفتاح وتفهم تجاه ثقافات الآخرين وأنظمتهم السياسية وقيمهم وأديانهم."

وذكر الآغاخان أنَّ "أيَّ أعمال لإغناء التعددية يجب أن يماثلها في العالم النامي برامج للتخلص من الفقر, لأنه لو ترك لوحده, فإن الفقر سيكون سبباً للمنافع الخاصة لتتابع أهدافها بأساليب عدوانية. إن المساعدة الإنسانية الملحة هي أمر ضروري, ولكن يجب فهمها كجزء من الاستراتيجية بعيدة المدى لمساعدة المجتمع الذي يتلقاها على تطوير موارده الخاصة لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لأفقر الناس." وحذر منوهاً أن "التنمية يمكن أن تكون مستدامة فقط إذا أصبح المستفيدين, وبشكلٍ تدريجي, هم أسياد العملية."

تُشجع مؤسسة الأمير كلوز تبادل الأفكار بين الفنانين والمفكرين في أنحاء العالم كافة. وتُقدر الأنشطة الإبداعية في الثقافة والتنمية في أفريقية وآسية وأمريكة والكاريبي وذلك من خلال منحها جوائز ومن خلال تمويل وإنتاج المطبوعات وتمويل وتحفيز الشبكات والإنتاج الثقافي

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خاتم النبيين وأشرف الوصيين

وفاطمة الزهراء والحسن والحسين

تستحق اكثر من شكر على هذه المشاركات الرائعة

والحمد لله رب العالمين

المواقع الرسمية هي موقع معهد الدراسات الإسماعيلية وهذا رابطه http://www.iis.a/ c.ukwww.iis.ac.uk

ومـــــــــوقع شــبكـة الآغـاخـان للتنميـــة وهذا رابطـــه http://www.akdn.org

مشكور اخي الكريم على هذه المشاركة المميزة

ننتظر المزيد والمولى الكريم يبارك بك

مشكوراخي مراد على جهودك المميزة

» جلالة مولانا يزورمشفى الامير علي اغاخان في الهند
» خطبة لمولانا علي من دون حرف الا م
» السيد الرئيس بشار الاسد يستقبل سمو الامير كريم اغاخان
» كلمات لمولانا كريم الحسيني ومقابلات فيديو
» إرشاد مبارك لمولانا سلطان محمد شاه يبين فيه الغرض من الوضوء