| الإسماعيليون في منطقة حلب | |
|
+2بحر ... بلا حدود عاشق المصطفى 6 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عاشق المصطفى عضو ذهبي
عدد الرسائل : 62 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 24/07/2008
| موضوع: الإسماعيليون في منطقة حلب السبت أغسطس 09, 2008 9:26 pm | |
| بســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم تحية إلى جميع الأخوة في المنتدى مشرفين وأعضاء لقد قرأت هذه المقالة التاريخية وأحببت أن أقدمها لكم عسى أن تعجبكم وأن تستفيدو منها كما استفدت حيث تحوي هذه المقالة لمحة مبسطة جدا ً عن الانتصارات والنجاحات التي حققها أجدادنا الاسماعيليون وماعانوه من قتل وارهاب وما ارتكب بحقهم من مجازر ولكن على الرغم ذلك لم يستطيع معادو الانسانية أن يذهبوا ألق حضارتنا الاسماعيلية التي مازالت صامدة حتى الآن شاهدة على عظمتنا و دالة على جرائمهم . ============= الإسماعيليون في منطقة حلب ================== بحث كتبه: محمود أمين لدراسة تاريخ الاسماعيلين في حلب ومناطقها يتطلب دراسة دقيقة من حيث المعلوماتوالأحداث وأزمانها ، مما يتطلب من الدارس تحديد الأحداث مع أزمانها الجارية فيها ، وحتى تكون الدراسة مستوفية دقة الموضوع فلا بد من تقسيم هذه الدراسة حسب العهود التي جرت فيها أحداث الإسماعيليين وأجلُّ أعمالهم التي تركت بصمات حية في تاريخ هذه المنطقة ذات الأهمية الإستراتيجية سواء كانت من البنية الاقتصادية أم الحياة الإجتماعية مرورا ً بحركة الزمن المتغير الذي يوجب علينا تقسيم تاريخ الإسماعيليين في حلب ومناطقها إلى عهود أربعة وهي كالتالي 1-العهد الفاطمي 2- العهد السلجوقي 3- العهد الزنكي الأيوبي 4 – العهد المملوكي 1ـ العهد الفاطمي ابتدأ العهد الفاطمي في بلاد الشام فعلا ً عام 382هـ 992م زمن الخليفة الإمام العزيز حيث امتدت السلطة الفاطمية حتى الموصل وترسخ الحكم الفاطمي في بلاد الشام وبدأت الدعوة إلى المذهب الإسماعيلي الفاطمي , وكان ذروة ذلك العهد زمن الإمام الحاكم بأمر الله الذي توجه إلى إنماء الفكر الديني بدءا ً من افتتاحه دار الحكمة عام 395هـ 1005م إلى إرسال أرتال من الدعاة , وكانت الاستجابة كبيرة في عهده حتى أن أبا العلاء كان يدعو علانية للفاطميين فكرا ً وعقيدة, ورغم أن أطماع العباسيين والبيزنطيين لم تنته في بلاد الشام إلا أن سطوة الفاطميين كانت الأقوى والأنجح بسبب الدعم الشعبي المستمر والمنطلق من الإيمان بفكر الدولة الفاطمية وعقيدتها ,الأمر الذي شكل في بلادالشام عامة وفي منطقة حلب جمهرة إسماعيلية فكرا ً وعقيدة ,ولا أدل على ذلك من أن الظروف والتقلبات التي جرت فيما بعد لم تغير من بنية هذه المنطقة التي لعبت دوراً حيا ً يعطي المثال عن الأثر الديني والإيمان في سلوكية الشعوب لمدة طالت عبر العهود الأربعة السابقة ,من هنا وجب أن ندرس هذه العهود وحركة التاريخ الإسماعيلي فيها | |
|
| |
عاشق المصطفى عضو ذهبي
عدد الرسائل : 62 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 24/07/2008
| موضوع: رد: الإسماعيليون في منطقة حلب السبت أغسطس 09, 2008 9:43 pm | |
| 2- العهد السلجوقي
كان لانتصار السلاجقة في اجتياحهم بلاد فارس ثم بغداد دافع كبير للإمتداد عبر بلاد الشام إلى مصر بعد أن تلمسوا الضعف الذي اعترى الدولة الفاطمية في أعقاب انقسامها إلى نزارية و مستعلية وكانت مطامع ملك شاه السلجوقي كبير السلاجقة تلتقي مع مطامع أخيه تتش إلب أرسلان,فقد أمر السلطان ملك شاه أخاه باجتياح بلاد الشام ومصر بجيش كبير ,سار بقيادته من الموصل إلى الرها ثم إلى حلب ووصل دمشق عام 417هـ 1078م , وكان يهم متابعة مسيرته نحو فلسطين ومصر لولا تحرك بعض أعدائه وبخاصة قسيم الدولة آقسنقر, وشعر تتش أن المراد هو قطعه ومحاصرته بعد أن توفي الأخ الأكبر ملك شاه السلجوقي , فأراد إلب أرسلان تدعيم موقفه , فعاد إلى شمال بلاد الشام فأعاد خضوعها له واحتل انطاكية وضمها لممتلكاته وكذلك الرها وحران , وبذلك أصبح إلب أرسلان الأقوى بين المتنافسين على سلطنة السلاجقة ,الأمر الذي جعله يفكر بوراثة سلطنة أخيه وزعامة آل سلجوقي مما أوقعه في تنافس وخصومات أدت إلى قتله بعد معارك عديدة بين خصوم كثيرين و بذلك فقد حياته في 17 صفر عام 488هـ 1095م الشام بعد مقتل تتش إلب أرسلان كان لتتش ولدان هما رضوان وهو الأكبر ودقاق وهو الأصغر , تقاسم الاثنان بلاد الشام , فكان لرضوان حلب وتوابعها ولدقاق دمشق وتوابعها , ولكن تاج الدولة حسين قائد جيش إلب أرسلان احتل حمص وملكها , وهكذا تم تجزئة بلاد الشام ونشبت صراعات على وراثة ألب أرسلان , وفي خضم هذه الصراعات ظهرت الحملة الصليبية لثانية وهي تجتاح بلاد الشام من الشمال إلى فلسطين وتنتج عن هذه الحملة ثلاث إمارات صليبية وهي إمارة الرها وإمارة انطاكية ثم إمارة القدس , وبعد وقت قصير ظهرت إمارة رابعة هي إمارة طرابلس الشام . ويستنتج من ذلك مدى الضعف والعجز عن مجابهة هذه الحملة وتلك الإمارات التي هانت فترسخ الوجود الصليبي وظهرت مطامعه التوسعية
إمارة رضوان في حلب وعلاقته بالإسماعيلية: كان الإسماعيليون في منطقة حلب وأكثر أجزاء بلاد الشام من الشطر الفاطمي النزاري , بينما كان المستعليون في مصر واليمن , وهكذا انتشر النزاريون في مواطن عديدة من بلاد الإسلام يتبعون الإمام نزار المنصوص عليه من والده الإمام المستنصر بالله ، وهكذا يكون أحمد المستعلي وخاله الأفضل بن بدر الجمالي منتصبين لما بقي من الدولة الفاطمية .كان الاسماعيليون النزاريون يتبعون مركز الدعوة في بلاد فارس وبخاصة قلاعها ، وكانت قلعة (ألموت) بمثابة العاصمة ، وكان الحسن بن الصباح حجة الإمام الهادي بن نزار وقد عين الحسن بن الصباح في قيادة الاسماعيلين في حلب ومناطقها الداعي المطلق الطبيب أسعد المنجم الذي اتصف بأنه بارع في السياسة وواسع في المعرفة والثقافة، استطاع الطبيب المنجم كسب ود الأمير رضوان بن تتش إلب أرسلان وقدم له مناصرة في جميع أعماله قدمها الإسماعيليون المنتشرون في مناطق حلب ضد أعدائه الأمر الذي جعل الأمير رضوان يقبل العقيدة الإسماعيلية ويعلن أنه من اتباعها كما يقول الدكتور كمال حلمي : (( استغل الاسماعيليون الوضع في حلب فاستمالوا تتش إلب أرسلان ، فلما قتل استمالوا ابنه الأمير رضوان صاحب حلب وقد قبل رضوان الدعوة النزارية الإسماعيلية )) وأخلص الاسماعيليون له وشدوا أزره ضد أعدائه ويؤكد ابن العديم ذلك بقوله : (( استمال الحكيم الطيب أسعد المنجم الأمير رضوان إلى الباطنية الذي ظهر مذهبهم في حلب وشايعهم رضوان ، ومن هنا صار لهم بحلب الجاه العظيم والقدرة الزائدة وصار لهم ( دار دعوة ) بحلب وتوابعها وكاتبة الملوك في شأنهم فلم يلتفت ولم يرجع عنهم ، كان ذلك في أواخر القرن الخامس للهجرة ، وساعد الإسماعيليون رضوان في تثبيت سلطته كما مدوا حكمه إلى حمص بعد أن أقدموا على قتل جناح الدولة حسين عام 495 هجرية 1101 ميلادي وهكذا توسعت إمارة رضوان لتشمل جزءاً من بلاد الشام ، ويظهر من تحليل هذا الموقف أن مصير الأمير رضوان والإسماعيلية أصبح مصيراً واحداً متلازماً في النصر والفشل .وكان لتدعيم الإسماعيليين للأمير رضوان ما أثار حفيظة أعداء الإسماعيلية ويظهر ذلك بما قدمه السلطان السلجوقي محمد شاه عند ما أرسل الرسل ساعياً جهده لفك هذا التلازم بين الأمير رضوان و الإسماعيليين ، في الوقت الذي وقف الأمير رضوان ثابتاً بحماسه وإيمانه مع الإسماعيليين المخلصين لحكمه والداعمين لوجوده لأسباب أهمها : 1 _إيمان رضوان بالعقيدة الإسماعيلية إيمانا مطلقاً ، وهذا ما اجمع عليه المؤرخون إذ اعتبروه فاسد العقيدة والطوية . 2- إن الاسماعيليين أصبحوا الأداة الفعالة في الإمارة كما بين ذلك ابن الفرات في قوله : ( كان أمر الباطنية قد قوي في حلب وسائر توابعها في أيام رضوان وشايعهم الناس حتى كان له الجمهرة ، وصار لهم (( دور دعوة )) منتشرة في حلب وتوابعها مما يدل على اشتهار أمرهم وشدة شوكتهم ) 3- لم يرَ الأمير رضوان من الإسماعيليين ما يثير شكوكه وتخوفه رغم تحذير العديد من الملوك والأمراء بذلك ، مما يدل أنه أصبح منهم يعمل معهم لمصلحة واحدة هي مصلحة الدولة وقوتها . الحرب ضد الصليبيين أسبابها ودواعيها تكشفت هذه الحرب عن أطماع الصليبيين المتمركزين في الساحل السوري في الحصول على السهول الداخلية الخصبة ذات الاقتصاد الزراعي العالي ، إذ لا تكفي السهول الساحلية حاجتهم الضرورية وبخاصة سهول ادلب ومناطقها وحلب وتوابعها ولكن تفجر هذه الحرب يعود من حيث المبدأ لحادثة أفامية .
حادثة أفامية : كانت أفامية تابعة للدولة الفاطمية المستعلية ويعتبرها أصحاب النفوذ في مصر رأس الجسر للعودة إلى بلاد الشام فعينوا مسؤولاً عليها خلف بن ملاعب بعد أن عادا من سجنه في بلاد فارس ، وكان خلف بن ملاعب محط آمال الفاطميين الضائعة منذ دخوله قلعة أفامية عام 499 هجرية 1105 ميلادي ، ودل على ذلك حبه للتوسع باحتلاله كفر طاب وسهول حماه الشمالية ،وبذلك أصبح وجود خلف وسياسته مصدر قلق للإسماعيليين في حلب وبخاصة عندما أخذ يعترض قوافلهم المرسلة إلى مناطق الجبال بعد حصولهم على قلعة الكهف بواسطة الداعي أبي محمد ، وقد زادت مخاوف الإسماعيليين النزاريين في حلب تفاقم سلوك خلف باستمرار مدفوعاً بطموحاته ، هما كان من قرار الإسماعيليين النزاريين تصفية وجود خلف في تلك المنطقة ذات الحساسية المفرطة وكُلِفَ بذلك الداعي أبو الفتح السرميني الذي استطاع وضع خطة أنهى فيها وجود خلف بعد دخول الفدائية إلى القلعة وقتله في غرفته (القلة) ، وهكذا انهزم أولاده واتباعه إلى بني منقذ في قلعة شيزر بينما ذهب ابن خلف الأكبر مصبح بن ملاعب إلى إنطاكية ليطلب من تانكرد الصليبي عونه على استعادة أفامية ، وكان هذا الطلب وحده ما يتمناه الصليبيون لتحقيق أهدافهم ومطامعهم وسارعوا إلى تلبية دعوة مصبح بن خلف .وقادا تانكرد جيشه باتجاه أفامية بينما توجه قسم من الجيش الصليبي باتجاه حارم ، الأمر الذي دعا رضوان و الإسماعيليين لمقابلة الصليبيين على جبهتين فتوجه الأمير رضوان إلى حارم وتوجه أبو طاهر الصائغ خليفة الطبيب أسعد المنجم إلى أفامية وما أن تقدم الجيش الإسماعيلي إلى أفامية ليصد تقدم الصليبيين حتى فوجئ بهجوم من الخلف قام به الأفاميون أنصار مصبح بن ملاعب وكانت المعركة حاسمة وصعبة إذ قتل أبو الفتح السرميني قائد الفدائية وأسر أبو طاهر الصائغ قائد الجيش وتشتت القوات الحلبية لتواجه في حلب فتنة مدبرة بين السلطان محمد شاه وأعداء رضوان والإسماعيلية .
فتنة حلب عندما سمع الأمير رضوان بأسر أبى طاهر الصائغ أرسل أموالا لفكاك أسره ، واستقبله استقبالا حافلاً عند عودته ، ولما سمع السلطان السلجوقي محمد شاه جدد دعوته إلى الأمير رضوان بالخلاص من الاسماعيليين ، ولكن الأمير رضوان رفض ذلك مما أثار غضب السلطان محمد ، فخرج بجيشه من تبريز ماراً بالرها ثم تابع مسيرته باتجاه حلب ، وقد أرسل رسالة إنذار للأمير رضوان 505 هجرية 1111 ميلادية ، فتظاهر الأمير رضوان بالاستجابة دون تنفيذ أي عمل ، ووصلت الأخبار إلى السلطان محمد فاستاء من الموضوع وبخاصة أن بعض من حضروا مجلسه قالوا له : ( إنه يشايع الباطنية ويحرس جانبها ويوصلهم بالأنعام والإحسان ) فثارت ثائرته وتوجه الى حلب ، مما اضطر الأمير رضوان أن يغلق أبواب المدينة ويتحصن في القلعة ، وطلب من الإسماعيليين الذين هم خارج المدينة فأوقعوا بالسلطان محمد وجيشه في معركة كبيرة و أزاحوه عن أسوار حلب وتم نصرهم للأمير رضوان ، ولكن السلطان راسل ابن الأمير رضوان إلب ارسلان الثاني محرضاً إياه على الإسماعيليين فاستجاب الابن لعمه وواتته الفرصة بوفاة الأمير رضوان عام 507 هجرية و1113 ميلادي فنفذ إلب أرسلان الثاني ما يريده السلطان محمد شاه مستعيناً بأعداء الإسماعيلية في حلب ومناطقها ، وأوقعوا بالإسماعيليين مجزره كبيرة داخل المدينة ثم امتدوا إلى مناطقها ، ولم يسلم من القتل إلا اثنان من الدعاة الأول وهو أبو محمد إبراهيم العجمي من سرمين إذ رحل عنها إلى قلاع الدعوة في الجبال الغربية ، وأما الثاني فهو الداعي حسام الدين بن دملاج الذي يمم شطر الرقة مع قوه صغيرة تاركاً بزاعة تزوق ويلات القتل والتدمير .وهكذا نال الإسماعيليين في حلب نكبة جعلت العديد منهم يميلون إلى التقية والتستر ، والقادرون منهم سعوا إلى الالتجاء بقلاع الدعوة في الجبال الغربية في حماية الداعي عبد الله أبي محمد | |
|
| |
عاشق المصطفى عضو ذهبي
عدد الرسائل : 62 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 24/07/2008
| موضوع: رد: الإسماعيليون في منطقة حلب السبت أغسطس 09, 2008 9:49 pm | |
| 3 – العهدان الزنكي والأيوبي استمر حكم إلب أرسلان الثاني السلجوقي في حلب من 508 إلى 516 هـ أي من 1114 إلى 1121 م ، وتهاوى حكمه نتيجة ضغط عمه السلطان محمد شاه الذي انتهى بقتله وبقتل إلب أرسلان الثاني غدت حلب تعيش في حالة من الفوضى نتيجة تنازع المتسلطين ، في هذه الظروف ظهرت قوة جديدة يقودها أتابك ماردين نجم الدين إيلغازي الذي استغل اضطراب الأحوال في حلب ، فاتصل بالإسماعيليين الذين هبوا لنصرته واستطاع بهم أن يدخل حلب ويجعلها من توابع سلطانه ، و أما الاسماعيليون فقد جمعوا شملهم وأعادوا تنظيماتهم واستمدوا القوة من إيلغازي المستفيد بهم ومن سلطة الداعي أبي محمد في القلاع المتنامية واستمر الوضع في تحسن حتى عام 532 هـ 1237 م إذ بدت علائم الزنكيين بالتحرك من الموصل باتجاه بلاد الشام بقيادة عماد الدين الزنكي الذي صمم على مقاتلة الصليبيين وإجلائهم من بلاد الإسلام وكانت خطة عماد الدين التعاون مع القوة المحلية ، لذلك عامل الاسماعيليين في حلب بالتقرب منهم وبخاصة عندما علم إنهم يناصرونه على الفرنجة, ولكن وفاة عماد الدين المفاجئة في قلعة جعبر عام 541 هـ 1146م وظروفها الغامضة دفعت ابنه نور الدين الزنكي لمتابعة مسيرة والده حسب خطته الموضوعة آنفا وبقي على علاقته الطيبة مع القوى المحلية وعلى رأسهم إسماعيلي حلب والجبال ، واستطاع نور الدين زنكي مبتدئاً بإنهاء الوجود الصليبي داخل بلاد الشام فحرر قلعة أفامية وأتبعها بقلعة بعرين ، فانطوى الصليبيون في الساحل ، وحرضت بعض القوى أن يقف نور الدين زنكي ضد الاسماعيليين ، ولكن بعد نظره جعله يهمل هذه الفكرة مؤثراً عليها فكرة التحرير من القوى الغاصبة الغازية ( الفرنجة ) وكانت وفاة نور الدين زنكي عام 561 هـ 1165م خسارة في تلك الظروف وقد حل محل الزنكيين فيما بعد الأيوبيون بقيادة صلاح الدين الأيوبي
صلاح الدين الأيوبي وإسماعيليوا حلب بعد وفاة نور الدين زنكي أعلن عن قيام ابنه الصالح إسماعيل زنكي المدعوم من أمراء الزنكيين في دمشق وعلى رأسهم شمس الدين بن المقدم الوصي على الصالح
لصغر سنه ، وساءت العلاقة بين صلاح الدين الأيوبي وهو في مصر وابن الداية ، وبخاصة عندما ظهرت الانقسامات في الصف الزنكي وتخاصم شمس الدين بن الداية وكمشتكين حاكم دمشق الأمر الذي يسر على صلاح الدين الأيوبي دخول دمشق ومقارعة المتخاصمين الذين تهاووا أمامه فاحتل دمشق وحمص وحماة وتوجه إلى حلب .
صلاح الدين الأيوبي على أبواب حلب عندما وصل صلاح الدين إلى معرة النعمان وبدأت فصائله تطل على حلب ، وقف الاسماعيليون منه موقف المقاومة لأنهم أعلنوا أنهم مع الملك الصالح زنكي وأيقن
صلاح الدين أنه أمام مواقف تحتاج إلى حسم وقرر حتى يأخذ حلب عليه أن يفصل بين المدينة وتوابعها ليتمكن من تفتيت المقاومة التي اكتسبها الملك الصالح إسماعيل من مناصرة الاسماعيليين له في المدينة والريف ، وعلى ذلك اتبع صلاح الدين خطة عزل المدينة عن الريف فشن حرباً لا هوادة فيها لتحطيم بيوت الدعوة الإسماعيلية في سرمين وبزاعة وإعزاز ، وعندئذ قرر الاسماعيليون الخلاص من صلاح الدين ويقول كرد علي عن ذلك (… كانت الصدامات بين قوات صلاح الدين وبين إسماعيلي سرمين وبزاعة وبقية مناطق الاسماعيليين الأخرى قوية وأعمل صلاح الدين في مراكز الدعوة إحراقاً وتهديماً وقتلاً ، وقابله الاسماعيليون بمحاولة قتله عندما انقضوا عيه في خيمته وبين جنده بعد تهديم مراكز الدعوة في سرمين وبزاعة وإعزاز سنة 571هـ ، فوثب عليه فدائي فجرحه في وجهه وألقى القبض على الفدائي وقتل وقفز عليه فدائي آخر وضربه بخنجره فلم ينله وأعدم هو الآخر ) ، ويصف هذه الحادثة كل من ستيفان رانسيمان في كتابه الحروب الصليبية وكذلك عمر أبو النصر في كتابه الجمعيات السرية في الإسلام قلعة (آلموت) .وتوجهت أصابع الاتهام إلى شيخ الجبل الإسماعيلي راشد الدين سنان ، وتوجه صلاح الدين إلى محاصرة سنان راشد الدين في مصياف وكان الأمر في تهديده بالقتل فعلاً ثم توسط شهاب الدين الحارمي خال صلاح الدين أمير حماة وتم الصلح بين الاسماعيليين وصلاح الدين في وثيقة مكتوبة بقيت سارية المفعول بين الأيوبيين و الإسماعيليين مدة مئتي سنة وهكذا عاد الاسماعيليون إلى نشاطهم في مدينة حلب ومناطقها وتم لهم التواجد الواسع معتمدين على وثيقة الصلح المتفق عليها بين صلاح الدين وسنان راشد الدين الممثل لجميع إسماعيلي بلاد الشام . | |
|
| |
عاشق المصطفى عضو ذهبي
عدد الرسائل : 62 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 24/07/2008
| موضوع: رد: الإسماعيليون في منطقة حلب السبت أغسطس 09, 2008 9:58 pm | |
| | |
|
| |
بحر ... بلا حدود عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 474 تاريخ التسجيل : 08/02/2008
| موضوع: رد: الإسماعيليون في منطقة حلب الأحد أغسطس 10, 2008 6:47 pm | |
| انت عاشق المصطفى ونحن عشاق للمصطفى ولمشاركاتك المهمة شكرا لك وللاستاذ محمود امين [/b] | |
|
| |
سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: الإسماعيليون في منطقة حلب الإثنين أغسطس 11, 2008 3:29 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد أخي الغالي عاشق المصطفى مساهمتك رائعة ...شكراً لك باركك المولى | |
|
| |
عاشق المصطفى عضو ذهبي
عدد الرسائل : 62 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 24/07/2008
| موضوع: رد: الإسماعيليون في منطقة حلب الجمعة أغسطس 22, 2008 3:58 pm | |
| | |
|
| |
حسن فرج عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 137 العمر : 42 Localisation : سلمية تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: الإسماعيليون في منطقة حلب الأحد سبتمبر 07, 2008 3:06 pm | |
| عندما كنت في حلب تعرفت على فتاة من ريف حلب عن طريق أختي وقالت انها اسماعيلية ولكنها وأهل الضيعة لا يجهرون بذلك لم أستطع متابعة الحقيقة بسبب انقطاع الدراسة الجامعية للفتاة ما رأيكم | |
|
| |
بحر ... بلا حدود عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 474 تاريخ التسجيل : 08/02/2008
| موضوع: رد: الإسماعيليون في منطقة حلب الأحد سبتمبر 07, 2008 6:56 pm | |
| والله وارد اخي الكريم الاسماعيلية لها بصمات وحضور تاريخي هام
| |
|
| |
سعد الايمان عضو فعال
عدد الرسائل : 41 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: مبارك الأحد سبتمبر 07, 2008 8:43 pm | |
| ياعلي مدد.... مبارك لك ماقدمته .... | |
|
| |
بريق النجوم عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 1017 العمر : 56 تاريخ التسجيل : 03/02/2008
| موضوع: رد: الإسماعيليون في منطقة حلب الإثنين سبتمبر 08, 2008 4:55 pm | |
| بســم الله الرحـــمن الرحـــــيم يا علـــــــــــي مـــــــدد مساهمة لاتخلوا من الروعةيشكر كاتبها وقارئها وأقول للأخ الغالي حسن : يا ريت نعرف اسم هالضيعة الضايعة ويخبر المجلس الوطني عنها ليقوم بعمله وزيارتها إذا كان متأكداً مما يقول ....... وأقول أنّ هناك أمثلة كثيرة عن قرى وعائلات فقدت الإتصال مع أخوتها الروحيين ؟؟!!..... يجب البحث عنهم بشكل جدّي وحثيث أخـــــــــــــوكم ......... دومــــــــــــــــاً | |
|
| |
| الإسماعيليون في منطقة حلب | |
|