افتتاح مؤتمر شراكة القطاعين العام والخاص

Admin عدد الرسائل : 1272 تاريخ التسجيل : 31/01/2007

السبت - 31 /10/2009
قال عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية إن الاقتصاد السوري شهد خلال المرحلة الماضية إصلاحات هيكلية هامة ارتكزت على تحرير التجارة وإصلاح المالية العامة وزيادة دور القطاع الخاص وتحسين بيئة الاستثمار وتعريض الاقتصاد السوري للمنافسة الخارجية عبر خطوات تدريجية مدروسة بعناية وبما يلائم طبيعة الاقتصاد السوري

مع الأخذ بالاعتبار التكاليف الاجتماعية لعملية الإصلاح على الطبقات ذات الدخل الأدنى

وأضاف الدردري في افتتاح فعاليات مؤتمر الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي تقيمه الجمعية البريطانية السورية بعنوان "تمويل البنية التحتية السورية" وذلك في قصر المؤتمرات إن الإصلاحات انعكست على مجمل المتغيرات والمؤشرات الاقتصادية في سورية حيث سجل الاقتصاد السوري معدلات نمو قاربت الـ 6 بالمئة بالمتوسط خلال السنوات الثلاث الأخيرة وارتفعت قيمة الناتج المحلي الإجمالي من 20 مليار دولار في العام 2000 إلى ما يقارب 55 ملياراً في العام 2008 موضحاً أن سورية انتقلت من الاعتماد الكبير على النفط والمواد الأولية في صادراتها وتمويل إنفاقها العام إلى الاعتماد على صادرات سلعية ذات قيمة مضافة أعلى وارتفعت نسبة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 65 بالمئة مع استمرار ضبط عجز الموازنة والدين العام ضمن حدود منخفضة الذي يؤكد مصداقية وصوابية الخطوات المتخذة والإصلاحات المنفذة.

وأوضح انه لا يزال أمام الحكومة الكثير من الخطوات والإجراءات التي يجب اتخاذها لضمان استدامة النمو الذي حققته والحفاظ على المكتسبات المحققة وتعميم فوائدها وآثارها على جميع فئات المجتمع وبشكل خاص الطبقات الأكثر فقرا مبينا انه سيتم في المرحلة القادمة التركيز بشكل رئيسي على استكمال وتعميق عملية الإصلاح مؤسساتياً وتنظيمياً وإدارياً والعمل على استكمال خلق بيئة استثمارية ملائمة لكل من المؤسسات الاستثمارية الكبيرة والصغيرة والمتوسطة من خلال الاستمرار في إصلاح النظام الضريبي والإدارة الضريبية وزيادة كفاءة النظام المالي والمصرفي وتبسيط إجراءات الوصول إلى رأس المال وذلك بهدف تحقيق نوعية في البيئة الاستثمارية وتحسين ترتيب سورية في مختلف أداء الأعمال ومناخ الاستثمار والحوكمة ومؤشر التنافسية العالمي بما يعكس حقيقة الخطوات والإصلاحات المنفذة.

ورأى الدردري أن موقع سورية الجغرافي أهلها لتكون ممراً استراتيجياً لحركة التجارة العالمية ومرتكزاً لإقامة استثمارات مشتركة مع دول الجوار في مختلف المجالات ما يتطلب استكمال بناء منظومة متطورة من البنية التحتية التي يجب أن تتطور كماً ونوعاً بما يمكن سورية من لعب دورها الإقليمي كقطب للنمو وجسر لمرور الطاقة والبضائع والخدمات بين دول المنطقة ما يستلزم توفير استثمارات ضخمة لايمكن للدولة تحمل أعبائها منفردة ما يجعل اللجوء إلى أسلوب الشراكة بين العام والخاص خياراً استراتيجياً لتمويل وإقامة عدد من المشاريع الكبيرة.

وأشار إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص من شأنها الإسهام في تسريع وزيادة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد من خلال تشجيع الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي في كل المجالات بما فيها قطاعات البنية التحتية وبالتالي تشجيع الاستثمار وتحفيز النمو إضافة الى توفير البنية التحتية المادية اللازمة لتحقيق النمو والوصول إلى نسبة تتراوح بين 5 إلى 7 بالمئة لغاية العام 2015 الأمر الذي يتطلب تنفيذ مجموعة مشاريع ضخمة في البنية التحتية والخدمات ذات الجودة العالية.

من جانبه قال الدكتور فواز الأخرس الرئيس المشارك للجمعية البريطانية السورية إن الإعداد لهذا المؤتمر أخذ أشهرا من التحضير والتخطيط مشيراً إلى أن الجمعية البريطانية السورية عقدت خلال السنوات الخمس الماضية مجموعة من المؤتمرات في دمشق ولندن ركزت على فكرة الإصلاح الاقتصادي والمالي.

وأضاف الدكتور الأخرس أن موضوع الشراكة بين القطاعين العام والخاص ينطوي عليه الكثير من التعقيدات وبالتأكيد هناك الكثير من المراجعات في الدول المختلفة وحتى في بريطانيا التي تعد من الدول الرائدة في مجال الشراكة بين القطاعين موءكدا ضرورة أن توضع هذه الشراكة في الإطار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الملائم بشكل يفتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية وبناء البنية التحتية السورية التي تحتاج الى الكثير من التمويل لتتناسب مع عملية التحديث وإعادة التأهيل.

وأعرب الدكتور الأخرس عن أمله في أن تتمكن الجمعية من خلال هذا المؤتمر من تقديم بعض الإجابات عن الأسئلة التي ستطرح وذلك من خلال الجلسات والمحاضرات التي سيشارك فيها شخصيات معروفة في مجال الشراكة ومن خلال إيجاد طريقة يمكن من خلالها استخدام الموارد العامة بشكل ملائم وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تقديم الخدمات الملائمة وبناء البنية التحتية.

ورأى الدكتور الأخرس أن المؤتمر يتيح الفرصة للاستماع إلى الوزراء المعنيين حول كيفية تحضير مسيرة العمل باتجاه تحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص وكيفية تخطيطه مؤكداً وجود الكثير من المشاريع التي سيتم تحديدها بناء على ذلك والتي يمكن أن تقدم بناء على شراكة القطاعين لجذب الاستثمارات.

ولفت إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص هي حجر الأساس في عملية برنامج التحديث الحكومي وأنها ستتيح للقطاع العام الاستفادة من الإبداع والكفاءة التي يمكن أن يقدمها القطاع الخاص ومستثمروه ولاسيما في مجالات الخبرة والمهارة والكفاءة في استخدام الموارد معربا عن امله في أن يحقق المؤتمر أهدافه.

واعتبر الدكتور الأخرس أنه لا وجود لنموذج واحد للشراكة ينطبق على كل الظروف والاحتمالات لافتا إلى ضرورة بحث الوضع السوري وتحديد القطاعات الرئيسية بالنسبة لمستقبل الاقتصاد وتحسين بنيته التحتية الحالية من أجل الاستفادة بأكبر قدر ممكن من الوضعية الاقتصادية التي تتمتع بها سورية.

وقال.. لقد رأينا قفزة نوعية في علاقات سورية مع جوارها وأقدم مثلا هنا علاقاتها مع تركيا مضيفا ان مثل هذا الشكل من أشكال العمل السريع على المستوى الإقليمي يمكن أن يؤثر على النقل والاتصالات وكذلك على الاقتصاد ككل وسورية في طريقها نحو وضع أسس اقتصادية مستقلة تماماً.

وأشار الدكتور الأخرس إلى أن البعض بدأ يتحدث عن سورية على أنها تجمع مختلف المهارات والصناعات في طريق جديد هو طريق الحرير الجديد بحيث يمكن تحقيق المزيد من الإنجازات مؤكداً ضرورة نجاح هذا المؤتمر من أجل استمرار النجاح إلى ما بعده لأنه أمر ضروري لدفع عملية إطلاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتي يترتب عليها الكثير من الأمور التي ستؤثر على طبيعة ونطاق الاقتصاد الذي يتوجه باتجاه جديد.

من جانبه أكد الأمير رحيم آغا خان ممثل شبكة الآغا خان للتنمية أن المؤتمر خطوة أساسية وإيجابية للترويج للشراكة بين القطاع العام والخاص وأن شبكة الآغا خان مستمرة في دعم العملية التنموية في سورية معبراً عن شكره لسورية على إطلاق هذه العملية وعلى تشجيع المناخ الملائم الذي من شأنه تمكين القطاع العام والخاص العمل جنباً إلى جنب من أجل تحقيق التنمية.

وقال آغا خان.. خلال السنوات الماضية دارت نقاشات حول التنمية هيمن عليها الداعون للحلول الحكومية من جهة أو الشركات الخاصة من جهة أخرى وكانت هذه الأفكار تتخذ في بعض الأحيان شكل إيديولوجيات جامدة ولكن في السنوات القليلة الماضية تقلصت حدة هذا الجمود وبشكل متزايد ووجد المراقبون أن القطاعين العام والخاص لا ينبغي بالضرورة أن يكونا على عداوة أو خصام أو أن يكون أحدهما بديلا عن الآخر إضافة إلى أنه تم التوصل إلى قناعة تامة بأن القطاعين العام والخاص يمكن أن يشكلا قوة متكاملة ويمكن أن يرفد كل منهما عمل الآخر ويعززه حيث يساهم كل شريك بإمكانياته الخاصة.

ورأى آغا خان أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص يمكن أن تتخذ أشكالا عدة والقضية الأساسية تكمن في توزيع العمل والتكاليف والمخاطر في كل مشروع بشكل مثالي كما يمكن لمجموعة من اللاعبين الدخول في هذه الشراكة من جهات محلية وإقليمية ومؤسسات حكومية أو شركات تملكها الحكومة إضافة إلى الشركات الخاصة والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الأهلية.

وأشار إلى الدور الذي تلعبه الحكومات في تعزيز البيئة الممكنة للتنمية والتي تشمل إطار العمل المفضل من النواحي التشريعية والقانونية والسياسية موضحا أن القطاع الخاص يمكن أن يوفر الخبرة المطلوبة مثل المهارات الإدارية والتجارية والتقانات الحديثة المستخدمة لأن المؤسسات الخاصة اعتادت العمل في ساحات ذات تنافسية عالية ومتزايدة على نحو أكبر من الشركات العامة لذلك فهي غالبا ما تمتلك خبرة كبيرة في تبني نهج يقوم على تلبية متطلبات الزبائن.

واعتبر آغا خان أن الشراكة الناجحة تحتاج إلى النوعية الصحيحة من الشركات الخاصة التي تتمتع بالإحساس بالمسؤولية لكي تكون شريكاً حساساً وأخلاقياً ملتزما بالشراكة البعيدة الأجل مشيراً إلى أن المقاربة للشراكة لا تزال غير مستعملة بما يكفي في الدول النامية بسبب غياب البيئة الممكنة بما في ذلك قوانين الامتيازات والترتيبات القانونية الملائمة.

حضر الافتتاح وزراء المالية والسياحة والنفط والثروة المعدنية والإعلام والنقل والاسكان والتعمير والكهرباء والادارة المحلية وشؤون رئاسة الجمهورية وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سورية وفعاليات اقتصادية واجتماعية

مع الاخ المحب لله نتابع كل جديد
متابعتك واجتهادك واضحين

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أخي الروحي الغالي المحبّ لله

اقتباس :

متابعة مشكورة وكبيرة
وحضور وتألّق لشبكة الآغاخان للتنمية
وللأمير رحيم آغاخان ممثّل الشبكة
شكراً لك

السلام عليكم
يا علي مدد

لا اعرف ماذا اقول ....................

اللهم صلي على محمد وال محمد

المولى يبارككم

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
لقد صفقت قلوبنا للصور التي التقطتها عين الأمير رحيم للطبيعة
وها هي منعكسات هذه الصور بدأت تتوحد في مخيلتنا وتتجسد في طريقنا وتتآلف في أفئدتنا
لك روحنا
مبارك
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
ياعلي مدد

لاتعليق بحق على ما ورد

بوركت الجهود

» افتتاح مؤتمر الضريبة على القيمة المضافة بدمشق اليوم
» الخطاب الرئيسي في مؤتمر الحاكم العام للقيادة الكندية حول القيادة والتنوع
» بدءا ً من العام القادم .. من يسجل فرعا ً في الجامعة لن يستطيع تسجيل فرع آخر في العام التالي إلا عبر
» شراكة بين AKDN و ADB
» تنظيم مؤتمر جمعية الدراسات الكوجراتية