تكافؤ الصداقة الإنسانية

....................................
ترجل سائق حافلة قديمة اسمه وائل ثم تقدم نحو كوخ مبني من الطوب يقع في بلدته الهانئة لكي يزور عمه الحطاب, دخل ورآه يقطع جذع شجرة يابس فابتسم قائلاً له: مرحباً ياعماه ماذا تفعل؟ فقال :

سوف أحول الجذع العديم الفائدة إلى حطب نتدفأ به وبزاوية الكوخ حزمة أخشاب جيدة لا أريد أن أحرقها تعال وتناول معي بعض الفطائر وكأساً من الشاي الساخن,اعتذر السائق منه وعاد إلى الحافلة ركبها لكن اعترضه عدد من الكلاب الشاردة وأحاطوا بالحافلة فتدخل فوراً فتيان من البلدة مع عمه الحطاب وأبعدهم عنها بفأسه الحاد فلاذوا بالفرار مذعورين وحذر شبان منهم السائق ليحذر من هذه الكلاب فهي تأتي إلى البلدة لأنها تبحث عن بقايا طعام بأيام البرد الشديد , بعد ذلك قام الفتية بتنظيف الحافلة وإزالة الأوساخ عنها.‏

فشكرهم على تصرفهم, عاد الحطاب لكوخه, كي يقدم للسائق حزمة الأخشاب فحملها ووضعها بجانبه وأدار محرك الحافلة لتسير بطريق فرعي تؤدي لمحل نجارة حيث يلتقي برفاقه النجارين الحرفيين ويعطيهم الحزمة ليصنعوا منها مقاعد مزدوجة ومشى, في عودته رأى الحطاب يبحث عن شجيرات تالفة كان كلما يحتطب ويزيل شجيرة يابسة يزرع نبتة طرية بمكانها بين الأشجار الباسقة بالغابة الكثيفة المجاورة لشارع البلدة, بعد مدة باع صديقنا حافلته التي تعطلت وأحضر بديلاً عنها سيارة جديدة تريحه وتسهل عليه عمله بنقل الركاب وفي تنقله الدائم المستمر يسلم على الفتية الشجعان يقلهم برحابة صدر, إضافة لأصدقائه يوصلهم بطريقة المنير نحو درب الأمان والسلامة.‏

الاخ او الاخت ..........سوا ربينا نطلب منك المزيد والمزيد

تحية لشخصك الكريم

» الأعمال الإنسانية في الإسلام
» أداب الصداقة
» مؤسسة FOCUS للمساعدة الإنسانية/شبكة آغاخان للتنمية
» الوسيط كعامل أنسنة (إضفاء الصفة الإنسانية): بعض الأسئلة الحساسة فيما يخص فض النزاع البديل اليوم
» في الصداقة