متطوعون من مشروع مسار :الرئيس الأسد والسيدة عقيلته يشجعان ثقافة التطوع والعمل التشاركي

متطوعون من مشروع مسار :الرئيس الأسد والسيدة عقيلته يشجعان ثقافة التطوع والعمل التشاركي


يعمل مشروع مسار أحد مشاريع الأمانة السورية العامة للتنميةعلى تكريس روح التطوع ثقافة التطوع ثقافة جديدة -نسبياً -على مجتمعنا إذ أنه ولسنوات عديدة خلت كان مفهوم التطوع ضبابياً لدى شبابنا وشاباتنا ومقتصراً على بعض الأعمال الخيرية

ثم بدأت ملامح بعض التجارب التطوعية تتبلور عن طريق ما كرسه الاتحاد الوطني لطلبة سورية من نشاطات وفعاليات سواء في تأهيل المدارس أو المواقع الأثرية أو تشجير بعض المناطق ،كما أولت السيدة أسماء الأسد اهتماماً خاصاً بالعمل التطوعي وشاركت بالعديد من فعالياته وقامت برعاية الكثير من مشاريع التطوع ومنها مشروع مسار أحد مشاريع الأمانة السورية للتنمية ومؤخراً قام مشروع مسار بزراعة حديقة الملعب البلدي في شارع الحمراء بالغراس والزهور زارت العروبة الموقع أثناء زراعة تلك الغراس وأجرت الاستطلاع التالي اليوم العالمي للتطوع التسويق لمشروع غير ربحي هو التحدي ذاته مصطفى عابدين مسؤول التسويق في مشروع مسار أكد أن العمل التطوعي يسهم في عملية التنمية ويزيد الثقة بالنفس ويهذب الشخصية ويحد من النزعة الفردية ويتيح للشخص اكتساب معلومات ومهارات جديدة ليتحول مفهوم التطوع إلى منهج تفكير وسلوك حياة وقد قامت السيدة أسماء الأسد بتكريم بعض المتطوعين الشباب في يوم التطوع العالمي إيماناً منها بأهمية نشر ثقافة التطوع . كما يشجع الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية ثقافة التطوع من خلال زياراته المتكررة لمواقع العمل التطوعي ومنها زيارته للحديقة البيئية في منطقة القابون وقد رافقته السيدة أسماء الأسد كما زارا معاً مخيم معلولا الأثري وشاركا المتطوعين أفكارهم ورؤاهم 0 وبما أني مسؤول التسويق في مشروع مسار فإني أؤكد أن التسويق لمشروع غير ربحي تحدٍ كبير لأننا في هذه الحالة نسوق لفكر المواطنة الفعالة وتطوير مهارات وقدرات الأطفال 0أي أن التسويق في هذا المجال يحتاج لإيمان المستفيد أولاً -بالمشروع ثم الايمان والثقة بالنفس فالتسويق هنا ليس بمعنى التسويق الذي نعرفه إنما هو تسويق لفكر اجتماعي من أجل تحفيزالناس على المواطنة الفعالة ومن أهم أهداف هذه الفعالية تعريف المجتمع الحمصي على مشروع مسار و الترويج لإطلاق مركز استكشاف مسار في حمص0 التطوع قيمة حضارية متأصلة في تراثنا العربي كما التقت العروبة السيد أنس درقاوي مدير عام الاعلام والعلاقات العامة في مشروع مسار فحدثنا عن تجربته هذه بالقول :أخذت التجربة التطوعية أشكالاً متعددة في العقود الأخيرة حيث توزعت بين الجمعيات الأهلية والمنظمات والاتحادات الطلابية والعمالية وشملت الأعمال التطوعية لهذه الجهات مجالات متنوعة اجتماعية وبيئية وطبية وخدمية علماً أن ملتقى الشباب العربي والعمل التطوعي في دمشق عام 2007 انعقد تحت عنوان «التطوع إنسانيتي والبناء مسؤوليتي» لتعزيز هذه القيمة الحضارية المتأصلة في تراثنا العربي 0 وعن أهداف حملة التشجير هذه قال: قمنا بغراسة ما يقارب 150 وردة في حديقة الملعب البلدي ولن ينتهي عملنا هنا بل سنعمل في المستقبل على المتابعة والاعتناء بهذه الغراس لنعزز أهمية البيئة والمحافظة عليها في أفكار هؤلاء الشبان المتطوعين وقد تعاونت مديرية الحدائق بحمص لإعادة تأهيل حديقة الملعب البلدي وزراعتها وتنظيفها قريباً افتتاح مركز مسار في حمص ضمن المركز الثقافي العربي الجديد في حي الجامعة المتطوعون:ملاذ شرفلي من مدرسة وصفي قرنفلي و أواز مسلم من مدرسة الجلاء ومحمد الهويس من ثانوية عبد الحميد زهراوي رأوا أن تطوعهم في مشروع مسار يصب في محبتهم لمساعدة المحتاجين في أي مجال وذلك منذ بدأية العمل في تشرين الثاني العام الماضي مع التأكيد أن الانتساب لمشروع مسار جاء عن طريق المدارس وتابعوا القول قمنا بزيارات متعددة و ورشات عمل مع المسؤولين عن مسار في الجامعة كما قمنا بوضع مودم خاص بفلترة الشكاوى القادمة إما عن طريق SMSأو الايميل وذلك تسهيلاً للمواطن في إيصال شكواه إلى الجهات المعنية وذلك بعد إجراء استبيان حول حمص وتبويب المشاكل التي غالباً ما تتعلق بأمور اقتصادية واجتماعية 0وقمنا بتأسيس موقع (تطوع معنا) لتشجيع الناس على التطوع في الجمعيات الأهلية لإتاحة فرصة التطوع للجميع مشروع مسار سينور قريباً قرية «رسم الصوان» المظلمة المتطوعون غنوة عوف وزينب مهباني من مدرسة غرناطة وسومر العلي من مدرسة الحسن بن الهيثم تحدثوا عن الأعمال التي أنجزت حتى الآن من خلال (مشروع مسار)فقالوا:بعد دراسة الوضع الاقتصادي للكثير من قرانا البعيدة تم اختيار قرية «رسم الصوان» التي تبعد عن حمص حوالي 125 كم شرقاً وهي منطقة مظلمة لم تصلها الكهرباء بعد سكانها حوالي 400 نسمة وطلاب مدرستها حوالي خمسين قمنا مع مشروع مسار بزيارة هذه القرية بعد أن جمعنا التبرعات واشترينا ثماني خلايا طاقة شمسية بسعر 600 ألف ل0س وسيتم تركيب هذه الخلايا قريباً في مدرسة رسم الصوان لأن إيصال الكهرباء لهذه القرية يكلف كثيراً فهي تبعد عن أقرب مركز كهرباء حوالي 10كم وسكانها يعتمدون على المولدات الكهربائية ومشروع مسار سيوفر تكلفة تمديد الكهرباء لهذه القرية وستزود المدرسة بالكمبيوترات لتحسين فرص التعليم والاستفادة أكثر من طاقة الخلايا الشمسية التي ستولد طاقة كهربائية 220 فولت تغذي غرف المدرسة ختاماً لا يسعني في ختام هذه المادة إلا أن أستشهد بكلام السيدة الأولى أسماء الأسد عند تكريمها لبعض المتطوعين حينما قالت :التطوع بجوهره ومنطلقه فعل أخلاقي هادف للعطاء وبديل عن الأنانية والانغلاق وتعبير عن نزعة عطاء وحب الغير الموجود في مجتمعنا وتلك النزعة في المجتمعات هي ملح الأرض ومصدر الطاقة التي تصنع التقدم والتطور المنشودي