بالحب والعمل.. نواجه حقدهم!!..

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

الحقد شيء لا يكتب ولايمسك، لكنه يحس، والإحساس بحقد الآخرين
كراهيتهم شيء بغيض يشعرك بأنك عبارة عن فراغ غير محدد.‏

واتساع الفراغ يدخلك في حالة من الإحساس بضرورة الرد بالحقد ذاته..‏

لكن لا.. لسنا نحن..‏

السوريون لا يردون الحقد بالحقد، نحن من يرد على الحقد بالحب.‏

نعم هو الحب الذي جعلهم يدورون حول أنفسهم كالفأر في المصيدة، هو الحب..
أربك الأذناب والأزلام وأنصاف الرجال وأوقعها بغبائها وتسرعها.‏

الحب الذي لم يتمكنوا ولن يتمكنوا من الحصول عليه في عائلاتهم المفككة ومدنهم الهادئة قسراً وقهراً
رغم المال والسلطان والصولجان.‏

ما جعلهم يصلون إلى انتهاء ليس فيه أرض وبلا سماء.‏

فراغ مفتوح على الفضاء جعلهم يفتحون أفواههم كوحش جائع ينتظر أن يملأ جوفه ويسد جوعه
من دمائنا وأشلاء شهدائنا.‏

الحب الذي جعلنا يداً واحدة في مواجهة حقدهم..‏

ومازالت قلة منهم تقاوم حبنا لهذه الأرض، وتشارك في اقتسام الحقد علينا.‏

يزحفون كل صباح وهم مدججون، بفضائيات امتهنت الكره لأنها لم تتعلم يوماً ماذا يعني الحب.‏

ولم تتنشق عبق الحياة البسيطة في سورية، لكننا مازلنا وسنبقى نقاوم هذه الكراهية بحبنا لهذه الأرض الطيبة التي باركها الله بحبنا لقائد توسمنا فيه ومازلنا حياة أفضل ومستقبلاً أرقى.‏

سنقاوم حقدهم وهجمتهم الشرسة على أمننا وهدوئنا بموظف مخلص لعمله.. وأم تستيقظ باكراً لترسل أطفالها إلى المدرسة.. وعامل نظافة يعمل حتى ساعات الفجر الأولى وفلاح مازالت رائحة التراب بعد المطر عشقه الأزلي.‏

وطالب يعرف أن دراسته وعلمه هما الباب ليبرهن حبه لهذه الأرض.. وبائع عربة جوال ينادي على «العوجا» وهو يزينها بالورد لا بالحقد وعامل مازالت يده تعمل مع آلته رغم التعب والإرهاق وجندي لم ترهبه أسلحة الحقد التي يوجهونها نحوه يقف لهم بالمرصاد دون خوف.‏

وبصناعيين وتجار يدركون كيف تكون الوطنية عملاً وجهداً مستمرين.‏

وبمعرفة عالم وباحث، وطبيب ومهندس، وصحفي يبنون للتواضع وطناً، ويهبون لوطنهم تواضعهم وعلمهم وعملهم.‏

بحبنا وتعاملنا بأخوة نقية لا تشوبها الأحاديث العقيمة ولا المواقف التافهة.‏

وبعلَم سيبقى يرفرف عالياً وفي خفقات قلوبنا، رغم هوس حاقد ظن بتمزيقه العلم سيمزق هذه الوحدة وهذا الحب.‏

بكل هذا وبأكثر منه. بالحب والعمل المخلص لهذا الوطن واجهناهم وسنواجههم.‏

أبدعت ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقراط

لا تعليق ...

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أخي الروحي الغالي علي نور الدين
لطيفٌ هو ردّكم....
بارككم المولى

» (مقال هام للعلم والعمل
» وزير الشؤون الاجتماعية والعمل: تفعيل مناخ التشغيل وتنشيطه بما يساعد في خلق فرص عمل
» متطوعون من مشروع مسار :الرئيس الأسد والسيدة عقيلته يشجعان ثقافة التطوع والعمل التشاركي
» درس بالحب والعشق
» لمن يجرؤ بالحب