معهد الدراسات الإسماعيلية ينشر كتاب ’السعي الروحي: دراسة عن الصلاة القرآنية‘/حزيران 2011

معهد الدراسات الإسماعيلية ينشر كتاب ’السعي الروحي: دراسة عن الصلاة القرآنية‘
حزيران ٢٠١١



يسر معهد الدراسات الإسماعيلية أن يعلن عن نشر كتاب السعي الروحي: دراسة عن الصلاة القرآنية وفقاً لتعاليم الإمام علي، وهو المنشورالثالث في ’سلسلة منشورات متفرقة‘. يستكشف الدكتور شاه كاظمي في هذا الكتاب الدور الذي يلعبه القرآن في الحياة اليومية للمسلمين في العالم المعاصر. ويناقش بأن القرآن منبع لشكل من أشكال الحكمة الشاملة والدائمة الأهمية، بعيداًعن كونه مجرد 'نص صامت'، كما يقول أولئك الذين يتعاملون مع القرآن بإعتباره تحفة تاريخية، كما لو كان من الآثار المقدسة التي تدرس بشكل خارجي من قبل علماء الآثار أو المؤرشفين.



من خلال دراسة خلاقة للسور القصيرة من القرآن والتي تتلى في معظم الأحيان في الصلوات اليومية للمسلمين من جميع المذاهب وخاصة الجماعات الشيعية، يعرض الدكتور شاه كاظمي سلسلة من التحليلات الفلسفية حول النصوص المدروسة كينابيع من الحكمة ومصادر للتنوير دائمة التجدد. يلخص عنوان الكتاب ’السعي الروحي‘ الموضوع الرئيسي لهذه التحليلات؛ إذ أن هدفه الرئيسي هو تبيان كيف يمكن أن تشكل هذه النصوص الرئيسية جزءاً من السعي للكمال الروحي. ولا يمكن تحجيم مثل هذا السعي في زمان أو مكان معينين: فأينما يوجد البشر، سوف يكون هناك تعطش للمعنى الفكري، وحاجة إلى التوجيه الأخلاقي، وطموح للتنوير الروحي. وحتى لو واجه المسلمون اليوم مجموعة من الظروف مختلفة جداً عن تلك التي نزل فيها القرآن أولاً، فإن هذه التعديلات في البيئة الخارجية لا تغير شيئاً فيما يتعلق بهذه الأبعاد الدائمة والراسخة لحالة الإنسان. بل إن المشاكل الخاصة التي تشكلت بواسطة العالم الحديث تضع تحدياً فكرياً للمسلم الفطن الذي يسعى إلى تأسيس حياته وفقاً لتعاليم القرآن.

رغم سعي الكاتب إلى إظهار كيف أنه يمكن لكل مسلم وينبغي عليه أن يسعى للمعنى في القرآن على أساس الجهود الفكرية الخاصة به، فهو كذلك أيضاً يصر على ضرورة الإستفادة من شروح المفكرين من مختلف التقاليد التفسيرية وتطبيقها بشكل خلاق. يبني الدكتور شاه كاظمي دراساته على النهج القرآني للإمام علي، وعلى وجه الخصوص، المبدأ التالي: ’إن كتاب الله هو الذي تستطيع بواسطته أن ترى، وتتحدث وتسمع. تتحدث أجزاء منه من خلال أجزاء أخرى، وتشهد بعض أجزاءه على أجزاء أخرى‘. وهذا يعني أنه يجب أن نتناول القرآن ككل، فإذا رغب أحد إلى الوصول لفهم متكامل أو رؤية شاملة عن القرآن حول موضوع معين، فينبغي أن يربط الآيات التي تتناول هذا الموضوع في فصل واحد مع الآيات التي تتناول نفس الموضوع في الفصول الأخرى.
يتألف هذا العمل من تأملات فلسفية شيقة تصل أعماق المعنى المتضمن في آيات الوحي والتي تلهم وتعزز السعي الروحي للمسلمين بشكل مستمر.