محاضرة الدراسات القرآنية حول الأوجه الواقعية للنص الديني
أيلول 1634;1632;1633;1632;
استضاف قسم الدراسات القرآنية محاضرة للدكتورة أسماء هلالي من المركز الوطني للبحوث العلمية في باريس، بعنوان ’الأوجه الواقعية للنص الديني: رق صنعاء القرآني الممسوح‘ في أيار 1634;1632;1633;1632;.
اقترحت الدكتورة هلالي في محاضرتها منهجاً لدراسة النصوص الدينية الإسلامية بالتركيز على كل من المحتويات النصية والسياقية. لقد استخدمت رق صنعاء القرآني الممسوح والذي يعود للفترة بين القرن السابع ومنتصف القرن التاسع للميلاد كمثال أساسي. الرق الممسوح هو عبارة عن مخطوط مصنوع غالباُ من الورق النفيس والذي قد أعيد صقله وتنظيفيه ليستخدم من جديد. يؤدي هذا عادة لطبقتين من الكتابة. إن هذا المخطوط والذي عثر عليه في عام 1633;٩٧1634; يعد أقدم نسخة مخطوطة للقرآن متبقية حتى الآن، وكانت قد اكتشفت في السقف المستعار للجامع الكبير في صنعاء.
تحتوي كلتا الطبقتين النصيتين على مقاطع من الآيات القرآنية. ولكن العلاقة بين مجموعتي الآيات غير واضحة. فليستا بالضرورة مقاطع من نفس المخطوط ولم يرد لهما نفس الإستخدام. لا يبدو بأن هنالك أية علاقة بين كلا المجموعتين سوى وجودهما في نفس الرق. السؤال الذي طرحته الدكتورة هلالي كان: لماذا تم محو الطبقة الأولى من الآيات القرآنية واستبدلت بآيات آخرى من القرآن؟
أظهرت الدكتورة هلالي من خلال تحليلها لهذا الرق الممسوح بشكل خاص كيف يؤثر سياق التعاليم المحددة للمخطوط أو ترتيله على محتويات النص. علاوة على ذلك فقد بحثت الدكتورة بأهمية عملية النقل بالإضافة للطبيعة المجزأة للنصوص الدينية فيه. تناقش الدكتورة هلالي مستندة إلى دليل صلب من الحديث الشريف بأن لهذه العناصر التاريخية نتيجتين فكريتين: خلط الأنواع الأدبية وعملية التحول للنصوص المنقولة.
شددت الدكتورة هلالي في ملاحظاتها الختامية على سلطة النص التي نتجت عن عناصر مختلفة عبر عملية النقل وعن من نقل النص وعن ما هو أكثر أهمية من أي شيء آخر، ألا وهو استخدام النص. تقترح المحاضرة بأن سلطة النص الديني تأتي من استخدامه وليس بالعكس. فمن وجهة نظر المحاضرة، كانت النصوص السلطوية للقرآن الكريم والحديث، ورغم ارتباطها بالنبي محمد، مستقلة عن الوظيفة النبوية رغم الربط بينهما من خلال التقديم. في الحقيقة كانت سلطة النبي محمد عملية تاريخة معقدة ولا يمكن فصلها عن سلطة النصوص الدينية.