فياض الدبيات عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 113 العمر : 45 Localisation : فرنسا ـ ليون تاريخ التسجيل : 08/07/2009
| موضوع: قبول النفس ومن ثم الآخر ومن ثم السلام الثلاثاء يونيو 05, 2012 10:45 am | |
| يا علي مدد...
لقد قرأت تاريخ آخر تعليق في موضوع التعددية... 23.شباط.2011، أي بمعنى أن الحديث عن التعددية والتوافق بين الثقافات وقبول الآخر وما إلى هنالك من مواضيع ذات صلة، قد توقف قبل بدء الأزمة السورية بأيام.
أعتقد أننا اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى للحديث والنقاش حول أهمية التعددية وقبول الآخر. والأهم من كل هذا هو كيف نستطيع تقبل رأي الآخر على الرغم من أن هذا الآخر بكثير من الأحيان ليس هو إلا شخص ربما يكون أخي أو ابن عمي. ما أقصده هو أن الآخر بات أنفسنا نفسها.
إليكم يا أخوتي، ومن القلب، دعوة صادقة للحوار الهادئ... إن الثمن نتيجة التصرفات الرعناء وقذف التهم كيفما اتفق ومن كل الأطراف أضحى غاليا جدا، وجدا...
لقد لاحظت من خلال متابعتي اليومية للأحداث التي يمر بها بلدي سوريا، أن هناك مشكلة عميقة وجذرية فيما يخصّ الحوار وتقبل الآخرين. لا أقصد هنا الحوار مع الحكومة أو الحوار مع المعارضة أو الحوار السياسي بين أحزاب أو أشخاص أو نخبة ...الخ. إنما أقصد الحوار بين شخصين، ربما أخوة أو أصدقاء أو أولاد حارة، وبأسوأ الأحوال، أولاد وطن. ونتيجة متابعتي لهذه الأحداث، وخصوصا عن طريق موقع الفيسبووك، وذلك نتيجة بعدي عن الوطن، ومن خلال نقاشي أيضا مع السوريين المتواجدين هنا من حولي، استنتجت بعض الملاحظات التي أود أن أطرحها للنقاش معكم.
أولا، انتشار ما يسمى "ثقافة الفيسبووك". فقد بات التعامل بين الأفراد يرتكز على الآراء والمواقف من الأشياء الصغيرة التي تحدث أكثر منها من الأحداث الكبيرة. وهنا نعود إلى مشكلة قديمة حديثة، وهي مشكلة التصنيف. دائما التصنيف للآخر موجود والتهم جاهزة. إلا أنّه ومن خلال أحداث كبيرة وملمّات عصيبة، تتكشف المعادن أكثر وتنتفض من تحت الرماد. فمشكلتنا هذه موجودة من قديم الزمان ولم يحدث عليها بالحقيقة أي طارئ، على ما أعتقد. والأكثر من ذلك، أصبحنا مثلا "نزعل من صديق إن حذفنا من قائمته، ونحذفه من حياتنا فهي الجريمة النكراء. أما الجنح العادية فهي مثلا: عدم التعليق بالإيجاب على صورة أو فيديو أو كلام معسول لمدح كائنا من كان من نظام أو معارضة ...الخ. وما خفي أعظم.
ثانيا، إنتشار ظاهرة "التسخيف". أي شيء يقوم به طرف ما، يقوم الطرف الآخر بتسخيف الموضوع لدرجة السخرية. والعقل أصبح برسم النسيان. والنتيجة النهائية للموضوع: دم غال يسيل.
ثالثا، انطلاق أي حوار كان بين أي من الطرفين أو حتى شخصين من نفس الاتجاه، يبدأ من فكرة أنني على حق مسبقا، إن وافقتني الرأي أهلا وسهلا وأنت صديقي وإن لم توافقني فلا تبارك فيك عقلك.
ربما أكتفي بهذه الملاحظات الآن، لأن قلبي يعتصر عندما أستذكر هذه الأشياء، ولكن ما العمل؟ هنا يجب الحديث ربما لنستطيع وضع التصورات والأفكار اللازمة لتحسين الوضع ولخلق القاعدة الشعبية التي يجب أن تكون قوية فكريا للتصدي لكل ما يشوه العقل.
أرجو منكم وبكل جدية أن نتناقش في هذه النقاط وخصوصا الناس الموجودين الآن داخل سوريا وداخل الحدث، علنا نكون شيئا ما..؟؟؟؟؟
حمانا وحماكم الله بنعمة العقل ولا غيبها عنكم وعنا... | |
|
الصقر مشرف عام
عدد الرسائل : 2581 Localisation : ا لمحبة العادية هي مجرد شعور صبياني تافه وسخيف ولعبة حسنة للمراهقين --- علينا ان ننمو ونسمو من هذا المستوى الاعمى الى حقيقة المحبة الروحية تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: قبول النفس ومن ثم الآخر ومن ثم السلام الجمعة سبتمبر 14, 2012 4:16 pm | |
| ما نعانيه اخي فياض هو الاعلام الذي يعلم اغلبنا بانه وجد لخدمة الاقوياء //
لقد بات لللاغلبية خلفية وضعت عبر الاعلام ومن هنا تكن المشكله بمعنى ادق ///ان الناس مسيرة عكس قناعتها ومن هذا التسيير ينبع الكثير
اتمنى من الجميع المشاركة هنا لنخرج بشيء جميل | |
|