منتدى الباحث الإسماعيلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الباحث الإسماعيلي

موقع شخصي وغير رسمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» خمس رسائل إسماعيلية - تحقيق عارف تامر
الامام عبدالله بن محمد بن اسماعيل عليه وآله السلام Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:10 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب شجرة اليقين للداعي عبدان - تحقيق الدكتور عارف تامر
الامام عبدالله بن محمد بن اسماعيل عليه وآله السلام Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:09 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» منخبات اسماعيلية
الامام عبدالله بن محمد بن اسماعيل عليه وآله السلام Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:08 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب الطهارة للقاضي النعمان
الامام عبدالله بن محمد بن اسماعيل عليه وآله السلام Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 7:27 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب مصابيح في اثبات الامامة للداعي الكرماني
الامام عبدالله بن محمد بن اسماعيل عليه وآله السلام Icon_minitimeالخميس أغسطس 31, 2023 8:07 pm من طرف همداني

» كتاب سرائر وأسرار النطقاء لـ جعفر بن منصور اليمن /نرجو التدقيق
الامام عبدالله بن محمد بن اسماعيل عليه وآله السلام Icon_minitimeالخميس أغسطس 31, 2023 8:05 pm من طرف همداني

» كتاب نهج البلاغة للامام علي عليه السلام
الامام عبدالله بن محمد بن اسماعيل عليه وآله السلام Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 11, 2023 9:48 pm من طرف ابو محمد الكيميائي

» ارحب بالاخ حسين حسن
الامام عبدالله بن محمد بن اسماعيل عليه وآله السلام Icon_minitimeالأربعاء يوليو 27, 2022 5:12 am من طرف الصقر

» كتاب دعائم الاسلام
الامام عبدالله بن محمد بن اسماعيل عليه وآله السلام Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 01, 2022 6:16 am من طرف همداني

المواقع الرسمية للاسماعيلية الآغاخانية

 

 الامام عبدالله بن محمد بن اسماعيل عليه وآله السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Jaber Alhaider
عضو فعال



عدد الرسائل : 13
تاريخ التسجيل : 17/06/2018

الامام عبدالله بن محمد بن اسماعيل عليه وآله السلام Empty
مُساهمةموضوع: الامام عبدالله بن محمد بن اسماعيل عليه وآله السلام   الامام عبدالله بن محمد بن اسماعيل عليه وآله السلام Icon_minitimeالأحد يونيو 17, 2018 7:47 pm

[ذكر الإمام رضى الدین عبد الله بن محمد بن إسماعیل]


فصارت الإمامة في الإمام الرضي عبد الله بن محمد بن إسماعیل بعد أبیه علی?م الصلاة والسلام ، فرجع إلى ن?اوند وتزوج ?نالك بابنة حمدان ابن عم منصور بن جوش ، و?و من أ?ل كارزون ، فولد للإمام (علیه السلام) من?ا ابن و?و علي بن عبد الله الملقب باللیث وفاطمة ، وتزوج اخوته ?نالك فرزقوا أولادا. ثم لما صار الأمر إلى الإمام عبد الله بن محمد بن إسماعیل علیه السلام اشتد طلب بني العباس له في كل ناحیة من الأرض ، فاستخلف على ولده وغاب حتى لم یعرف أحد من حدوده وشیعته ؛ واستقام له دعاته وحدوده وكبراء شیعته على مذ?به ومذ?ب آبائه الصادقین ، ولم یفرطوا في أمر من أمور الدین ، إلا ما كان من أحمد بن الكیال ، فانه كان من الدعاة وسمع كلمات علمیة من قول الأئمة ، فخلط وتخبط برأیه الغائل وقوله العاطل ، فأبدع مقالات في العلم على غیر قاعدة ولا أمر یوافق فروع دین الأئمة وأصوله ، وضل كما ضل من كان قبله وسلك سبیل أبي الخطاب والمغیرة أیام الصادق والباقر علی?ما السلام.

والى ابن الكیال ?ذا تنسب الكیالیة ، فلم اوقف الإمام (علیه السلام) على عداوته وب?تانه وتخلیطه وتفریطه ، تبرأ منه ولعنه ، وأمر شیعته بمنابذته ومباینته. وحین عرف ابن الكیال براءة الإمام (علیه السلام) منه وأمره لأتباعه بتركه والبعد عنه ، صرف الدعوة إلى نفسه وادعى الإمامة أولا ، ثم ادعى انه القائم الذي یملأ الأرض عدلا ، وزاد في البدعة ، وأعظم الفریة حتى قتله اتباعه الذین انتموا إلیه حین عرفوا منه سوء الاعتقاد ، وسعیه في الأرض بالفساد. فحین كان ذلك من ابن الكیال وأمعن في الضلال خشي الإمام منه ومن اتباعه أن یدلوا علیه أضداده من العباسیین ، ویعرفون?م بمكانه ، فزاد في الاستتار والاختفاء ، وخرج ومعه اثنان وثلاثون من الدعاة ، وجاءوا بلد الدیلم یدعون الناس إلى طاعة الله سبحانه وولایة الإمام (علیه السلام).

وجلس الإمام (علیه السلام) بقریة تعرف بأشناش بقرب الدیلم ، وتزوج ?نالك امرأة علویة وأقام إلى أن رزق ولدا سماه أحمد ، ورباه على الفضل والط?ارة والتعلق بالأمور العلیة ، و?یأه للخلافة بعده ، وقلده أمانته وع?ده.

وانتشرت دعوة الإمام عبد الله بن محمد (علیه السلام) ، وقام ب?ا الدعاة وكثر أ?ل ولایته في جمیع الج?ات ، ولم یعرف اسمه إلا خواص دعاته ، والمخلصین في ولایته.

واتصل بعض شیعته بالمأمون العباسي ، فقامت علیه حجته ، وانقطع المأمون واراه القبول لما جاء به وجعل یسأله عن المستحق للأمانة فخاف علیه أن أبان له اسمه ، وأشار إلى علي بن موسى الرضي بن الصادق جعفر بن محمد (علیه السلام) ستراً على إمام زمانه ، وإخفاء لعالي مقامه ، فرأى المأمون أنه قد ظفر ببغیته ودبر أمرا وأراد الحیلة فیه أن یظ?ره ویدعو إلیه ، ثم یعمل في قتله.

ولم یطلع أحداً من الناس على باطن أمره ، وغایة مراده ، لئلا یفشوا ذلك عنه ، غیر انه دعا الفضل بن س?ل فقال له: ?ل أنت مانعي من أمر أردته قال: وما ذاك یا أمیر المؤمنین؟ قال: أبایع لرجل من آل علي بن أبي طالب اختاره وأصیر ?ذا الأمر إلیه. فقال له الفضل: ما أردته أمیر المؤمنین فأنا معك علیه. وبلغ ذلك الحسن بن س?ل فأنكره على الفضل. واجتمعوا عند المأمون فقال للفضل: أعلمت أبا محمد ما قلت لك؟ قال: نعم یا أمیر المؤمنین. قال: فما قال فیه؟ قال: نفر منه وأنكره علي فقال الحسن: أتأذن لي یا أمیر المؤمنین في الكلام؟ قال :تكلم ، فتكلم ، فعظم دولة بني العباس وقدر المأمون ، وذكر ما عرفه من الانحراف أنفع لما ذكره. فقال المأمون: قد رأیت أنا نكون في ?ذا الأمر ثلاثة ، فأرى واحدا منا قد ذ?ب ثم أغلظ في القول ، وأكد فعله. وذكر انه لم یر في أ?له من یصلح لذلك ، وانه كان عا?د الله أن یفر بأخیه المخلوع ، یعني الأمین ، وقصت?م معروفة ، أن یصیر ?ذا الأمر في ولد على (علیه السلام) فلما سمع الحسن منه ذلك ورأى عزمه علیه قال: رأیي مع رأیك یا أمیر المؤمنین. فأمره أن یخرج إلى بغداد وأن یتلطف أشخاص علي بن موسى بن جعفر الصادق (علیه السلام) إليه على بر وإكرام ، وكان علي بن موسى بالشام.

فلما صار الحسن إلى بغداد ، وقد كان المأمون كتب معه كتاباً ، وكان ذلك الكتاب قبل أن یشخص إلیه من كان قام علیه من الطالبیین ، وأمره ، بأشخاص?م معه ، وكتب إلى الخلودي في حمل محمد بن جعفر وعلي بن موسى ، وعلي بن الحسین بن زید ، وإسماعیل بن موسى ، وابن الأرقط ، ومن كان قد خرج مع?م. فحمل?م الخلودي وأخذ ب?م على طریق البصرة وإبرا?یم بن الم?دي ب?ا ، وقد انت?ى الخبر إليه وما یرید بعلي بن موسى ، فأنكر وذكر ذلك لمن یخصه من العباسیین.

وصاروا إلى فارس فلقی?م رجا بن الضحاك فسلم?م من الخلودي ، وقدم ب?م إلى مرو لعشر خلون من جمادى سنة إحدى ومائتین ، فصیروا في دار في میدان الفضل یقال ل?ا دار یاسر ، أنزل من?ا علي بن موسى في بیت وحده ، والباقون في بیت آخر لجماعت?م.

وجاء الفضل بن س?ل فدخل على علي بن موسى معظماً له ، یخبره أنه یوجب حقه ، ثم ذكر ل?ما أرید له ، فرأى منه انقباضاً. ثم ادخل على المأمون فأكرمه وشكره لما كان من تركه التعرض لما دخل فیه أ?له وأن محله عنده محل العم لقدره وسنه ، وأمر له بوسادة فصیرت له بقربه وأجلسه علی?ا ، وأذن للناس حتى رأوا ذلك وانصرفوا ، ثم نقل?م من تلك الدار إلى غیر?ا ، وادخل علي بن موسى إلى حجرة من داره ، لیس بینه وبین?ا ستر.

وجعل الفضل ، یراسله ویكاتبه في أن یبایع له ، و?و في كل ذلك یأبى. ثم لقیه الفضل بنفسه في ذلك ، فقال له: أن أمیر المؤمنین أعطى الله ع?داً أن یصیر ?ذا الأمر في خیر من یعلم ، ولیس ذاك إلا أنت. قال : فلست كذلك ، وامتنع. وادخله المأمون إلى نفسه فقال: یا أبا الحسن أني أعطیت الله ع?دا ولست بتاركك حتى أصیر ?ذا الأمر إلیك من بعدي ، وقد علمت أن عمر ابن الخطاب ادخل علیا (علیه السلام) في الشورى ، وأمر بضرب عنقه أن لم یصر إلى أمره ، ولم یزل به حتى أجابه ، وذلك بعد قدومه بثلاثة أش?ر.

وبیع لعلى بن موسى الملقب بالرضى یوم الاثنین لست خلون من ش?ر رمضان سنة إحدى ومائتین ، وكان حدیث ذلك أن المأمون قبل ذلك بأیام لبس الخضرة وكسا?ا رجاله ، وأمر الناس بلباس?ا ، فلبس?ا الناس جمیعاً ولبس?ا القاضي ، وجلس المأمون للبیعة لعلي بن موسى ، وسماه الرضي وأمر بوسادتین ، فأكثر حشو?ما حتى لحقا بفراشه ، ثم أجلس علي بن موسى علی?ما ، وعلیه عمامة وسیف.

ثم أمر العباسي ابنه بالبیعة له أول الناس ، فرفع یده فتلقى بظ?ر?ا وجه نفسه ، وببطن?ا وجو??م ، فقال له المأمون: ابسط یدك یبایعك القوم ، فقال: أن رسول الله (صلى الله علیه وآله وسلم) كان إذا بایع فعل ?ذا. فبایعه القوم من ال?اشمیین وغیر?م من الصحابة والقراء ، وخرج الفضل بن س?ل ، على الناس فحمد الله وأثنى علیه ، وصلى على النبي ، وبشر?م بما منّ الله علی?م به مما رآه المأمون في البیعة للرضي ، إذ كان أبن علي بن أبي طالب (علیه السلام) ، وابن رسول الله (صلى الله علیه وآله وسلم) ، وأمر للناس برزق سنة. ثم جلس المأمون في یوم الخمیس بعد أربعة أیام فأذن للناس ، فدخلوا والرضي في المجلس الذي كان فیه بویع ، والفضل بین?م اعلى كرسي ، والعباس بن المأمون على یسار أبیه على وسادة واحدة ، ومحمد بن جعفر في أول الصف یسرة ، وعبد الله بن الحسن بن عبد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب على الیمین دون اسحق بن موسى بن عیسى بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس ، وإلى جنب محمد بن جعفر وعیسى بن یعقوب بن إسماعیل بن عبد الله بن العباس وإلى جنب عبد الله الحسن بن الفضل ثم عبد الصمد.

ودخل بقیة الطالبیین والعباسیین فأجلسوا دون ?ؤلاء في الإیوان متصلین ب?م ، وأقیم الناس سماطین على رسوم?م. وأتى بالمال بدراً في وسط الإیوان ، وقامت الخطباء والشعراء ، فذكروا فضل أمیر المؤمنین علي بن أبي طالب علیه صلاة الله وسلامه ، وما كان في مثل ذلك من الشعر. ثم قام أبو عباد في آخر الإیوان فنادى بالعباس بن المأمون ، فقام العباس فدنى من أبیه فقبل یده ، ثم أمره بالجلوس ؛ ثم نادى محمد بن جعفر فلم یقم ، فأشار إلیه الفضل أن قم فقام ، فدنى من المأمون ثم مضى نحو جائزته ، و?كذا كانت السنة عند?م ، فلما كان في وسط الإیوان نادى المأمون: یا ابن جعفر ارجع إلى مجلسك.

ثم نودي بعلوي وعباسي حتى انقضى المجلس ، وأعطي محمد بن جعفر ستین ألف دینار ، وأعطي كذلك عبد الله بن الحسن وعیسى بن یعقوب ، وعبد الصمد بن علي ، واسحق بن موسى ، وعیسى لكل واحد من?م ستون ألف دینار. وأعطي علي بن الحسین بن زید العلوي أربعین ألف دینار ، وأعطي إسماعیل بن موسى وغیره من الطالبیین لكل واحد من?م ثلاثین ألف دینار.

وجلس علي بن موسى في مجلس المأمون یوم الجمعة بعد الصلاة ، ودخل الناس إليه كما كانوا یدخلون إلى المأمون ، وطرز الطراز وضربت السكة باسمه ، وزوج المأمون ابنته أم الفضل من محمد بن علي بن موسى ، وأقام علي بن موسى على ذلك مع المأمون باقي سنة إحدى ومائتین ، ثم سقي السم.

قال أبو الصلت القروري فیما روي عنه: دخلت على علي بن موسى حین بویع له فقال لي: ما ترى ما دفعت إلیه. قلت خیرة أن شاء الله تعالى قال: أي خیرة في ?ذا ثم عدت إليه بعد فقال: یا أبا الصلت ، قد والله فعلو?ا ، یعنى ان?م سقوه السم. واعتل یوم الأحد لأربع عشرة لیلة خلت من صفر سنة ثلاث ومائتین ، واظ?ر المأمون علة ، وان ذلك إنما نال?ما من طعام أكلاه جمیعاً ، فلما أن كانت لیلة السبت لثلاث بقین من صفر سنة ثلاث ومائتین أرسل إلى إسماعیل وزید ومحمد بن جعفر فجيء ب?م في جوف اللیل ، وأصبح علي بن موسى میتاً.

وخرج المأمون إلى الناس فقال: اصبح الرضي صالحاً ، والحمد الله. وانصرف الناس ، وأمر المأمون بإحضار الناس إلى داره نصف الن?ار ، فاجتمعوا واظ?ر موته ، فلما خرجت جنازته قام المأمون باكیا ، ثم قال: لقد كنت أرید أن یجعلني الله المقدم قبلك للموت فأبى الله إلا ما أراد ، ولولا خفت أن یقول قوم انك لم تمت ما أظ?رتك للناس صیانة لك. ثم حمل لبنة لقبره ، فقال له بعض?م: یا أمیر المؤمنین أنا احمل?ا فقال: أتستكثر ?ذا لأخي ، ثم مشى إلى القبر ، واظ?ر من الجزع علیه شیئاً عظیما.

وقد روي عن منصور بن بشير قال: سمعت عبد الله بن بشير يقول استغفر الله وما أظنه يغفر لي ، فقلت: سبحان الله وكيف ذلك؟

قال: دخلت یوما على المأمون ونحن بخراسان فقال لي: متى أخذت أظفارك یا عبد الله؟ قلت: مذ جمعة. قال: فطول?ا إلى جمعتین ، ففعلت وأنا لا أعرف مراده ، ثم جئته فقلت: یا أمیر المؤمنین قد فعلت ما أمرتني به من تطویل أظفاري ، فأمر خادما فجاء بجام مختوم ففك ختامه وكشف عنه ، وإذا فیه شيء شبیه بالتمر ال?ندي ، فقال لي: أمرس ?ذا بیدیك ، ففعلت ثم قال: دع یدیك حتى یجفا ، وأمر بالإسراج ، وكان الرضي علیلاً فركب إلیه وامرني فركبت معه ، فلما دخل إلیه سأله عن حاله فأقبل یخبره فقال: لم یأتك أحد من ?ؤلاء المترفقین؟ قال: لا. فجرد وصاح على غلمانه ، فقال: أفلم تأخذ شیئاً قال: لا. قال: فماء الرمان مما ینبغي إلا تفارقه ، یا غلام عشر رمانات. فجيء ب?ا فرما?ا إلي وقال: قشر?ا یا عبد الله وأمرس?ا ؛ ففعلت ویداي على حال?ما ، ثم اخذ قدحاً من ماء الرمان بیده وسقاه إیاه ، فما قام إلا یوما حتى مات.

نرجع إلى ما كنا فیه من ذكر خبر الإمام عبد الله بن محمد بن إسماعیل علی?م السلام. وفرق الإمام دعاته في نواحي الأرض ، وأمر الناس بطاعة أخیه الحسین بن محمد بن إسماعیل وقال: من أطاعه فقد أطاعني ، ومن خالفه فقد خالفني ، واستخلفه مكانه ، وخرج في أثنین وثلاثین رجلاً من الدعاة إلى بلاد الدیلم یدعون الناس ، ویعرفون?م بالإمام. ووقف الإمام (علیه السلام) كما قدمنا بشالوش.

وخرج الحسین بن محمد (علیه السلام) مع الحاج إلى مكة في زي التجار ووصل إلى سامرا ومعه جماعة من الدعاة والأولیاء ، وفرق ب?ا الدعاة إلى الآفاق للدعوة إلى أخیه الإمام عبد الله بن محمد بن إسماعیل (علیه السلام). ثم رجع من سامرا إلى الأ?واز في زي التجار ، وكان رجل من الدعاة یدعو إلى الحسین ابن محمد بن إسماعیل وقال ل?م: أن الإمام عبد الله بن محمد أوصى إلیه ، وأنه الإمام. فلما بلغ ذلك الحسین رضوان الله علیه قصد الموضع الذي فیه الداعي ، ذلك الذي یدعو إلیه ، وجمع الناس والمستجیبین ، وقال ل?م: ما أنا الإمام ، وإنما استخلفني أخي عبد الله (علیه السلام) و?و الإمام ، وأنا من خوله ، وعبیده ؛ وأنكر على الداعي ما دعا إليه من إمامته فلما سمع الناس قوله ازدادوا رغبة في طاعة عبد الله (علیه السلام) ولا یعلم أحد موضعه إلا من اختصه من الدعاة بمعرفة ذلك.

فأما علي الملقب باللیث بن محمد بن إسماعیل فأطاعه أ?ل ن?اوند لقرابته من ملك?م منصور بن جوش ، وجمع ز?اء ألفي رجل من فارس وراجل ، وكان فارساً شجاعاً سخیاً یحب الصید. فبینما ذات یوم من الأیام قد خرج للصید ، إذ أحاط به عسكر قد كان خرج من الري في طلبه من قبل العباسي ، فوجدوه في نفر یسیر ، فلم یزل یقتل?م حتى أصابه س?م في حلقه فسقط عن دابته ، رحمة الله علیه واخذوا رأسه ، وحملوه إلى الري.

وكان الحسین بن محمد رضوان الله علیه [ب]شلبنة متشاغلاً بالكتب وأمر الدین فحین بلغه خبر أخیه وقتله ، خرج خائفا یترقب إلى أخیه أحمد بن محمد ، وكان أحمد مقیما بخوارزم فلحقه قوم من العامة المناصبین قد رصدوا له فأخرجوه فقتلوه رضوان الله علیه ، وقتلوا جمیع من كان معه من أصحابه وأ?له رحمة الله علی?م ، فالقو?م في قبر وردموا علیه ، واخذوا رأسه ، ورؤوس من كان معه من أ?له وأصحابه ، وحازوا رحله ودوابه ، ولم ینج أحد ممن كان معه بجبل ن?اوند غیر أحمد بن علي الملقب باللیث بن محمد بن إسماعیل (علیه السلام) ، وكانت معه ظئر یوم قتل أبوه اللیث بن محمد ابن إسماعیل فخلصته وأخفته ، فالتجأ أحمد بن اللیث إلى القریة المعروفة [ب]م?دي كدكاه. فماذا لقي أ?ل البیت من ظلم الظالمین ، وتغلب الآثمین ، الذین قتلوا أولاد الرسول ، وظلموا بني الوصي والبتول ، و?م منتمون إلى أمة جد?م ، متمادون في قتل?م ، وحصد?م.

وكان مع أحمد بن علي اللیث ممن نجا من أولاد عمه الحسین بن محمد ولما شب أحمد بن اللیث بن محمد بن إسماعیل جمع من انضاف إلیه من الشیعة ، وكان فصیحاً متكلماً ، فحدث?م وقال: ماذا لقي آل محمد؟ فاجتمع إلیه أربعة آلاف رجل من كلاب ونواحی?ا ، بزاد?م ونفقات?م ، حتى نزل ب?م على شلبنة ، ونادى في الناس أن یخرجوا لیقرأ علی?م كتاب السلطان ، فلما خرجوا إلیه وضح فی?م السیف ?و والذین معه فقتلو?م ، و?م قتلة الحسین بن محمد فقیل أن قتلا?م كانوا ستة آلاف قتیل ، ورجع أحمد بن علي إلى مستقره في رستاق أبل في م?دي كدكاه.

ولما سمع الإمام عبد الله بن محمد سلام الله علیه ما جرى على اخوته وولده ، خرج من الأ?واز ومعه ولده أحمد بن عبد الله الذي أ?له لخلافته إلى سامرا ، وأقام ب?ا مدة وكتب إلى دعاته یخبر?م بسلامته ، ثم انه قصد من سامرا إلى الشام في زي التجار فنزل سلمیة ، وابتنى ب?ا داراً وسكن?ا و?و في زي التجار. وكان فی?ا قوم ?اشمیون من بني العباس وغیر?م فانتسب إلی?م ، وكان فی?م وفضله بیّن و?و بزینة التقوى متزین ، تدل علیه فضائله وتظ?ر برا?ینه ودلائله ، وأخفى الإمام (علیه السلام) اسمه واسم ولده ، ولم یعلم الدعاة في أي ج?ة ?و ، فاجتمعوا وافترقوا في طلبه.

وكان من دعاته المحمودة آثار?م ?رمز وولد م?دي وسرحان بن رستم ، وولده عمران. وكان قد اجتمع عند م?دي بن ?رمز أربعة آلاف دینار من العین من أعمال المؤمنین ، فجعل?ا معه ، وخرج في طلب الإمام علیه السلام ، واشترى شیئاً من العطر وتستر به ، وكان یبیع منه ویسأل عن صفة الإمام ویقول: ?ل رأى أحد رجلا من صفته وصفته كذا وكذا؟ إلى أن بلغ سلمیة فدل على صاحب الصفة ، حتى إذا انت?ى إلى باب قصر الإمام علیه السلام وسأل بعض غلمانه في الاستئذان له علیه ، وعرفه انه من دعاته ، فأذن له بالدخول ؛ فلما حضر بین یدي الإمام (علیه السلام) فرح به ، وسره قدومه ، وأدى م?دي الأمانة إلى ولي أمره وإمام عصره ، ورجع إلى وطنه یقیم الدعوة ?ناك. وأقام الإمام عبد الله بن محمد سلام الله علی? بقیة عمره في سلمیة ، ونص على ولده أحمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعیل علی?م السلام ، وأشار إلیه ، وكتب إلى دعاته یعرف?م أن ولده أحمد بن عبد الله بن إسماعیل ?و ولي ع?ده ، والخلیفة القائم بأمره من بعده. ثم قبض الإمام عبد الله بن محمد بن إسماعیل سلام الله علیه ورضوانه ورحمته وبركاته ، ودفنه الإمام أحمد بن عبد الله سلام الله علی?ما بسلمیة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الامام عبدالله بن محمد بن اسماعيل عليه وآله السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ذكر الامام زين العابدين عليه وآله الصلاة والسلام
» حلم الإمام المعز لدين الله عليه وآله السلام
» من حكم الامام علي عليه السلام
» من شعر الامام علي عليه السلام
» من اقوال الامام علي عليه السلام...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الباحث الإسماعيلي :: المكتبة الالكترونية :: قسم الكتب التراثية والدينية-
انتقل الى: