فرح شيت مشرف عام
عدد الرسائل : 2380 العمر : 40 Localisation : syria - Salamieh زهرة البنفسج قلبي تاريخ التسجيل : 02/08/2007
| موضوع: تدخين الأطفال .. لا رادع ! الأحد فبراير 24, 2008 12:18 am | |
| هل هي سنة الحياة أن لا يخلو الواقع من الأخطاء البشرية أو ربما الإجابة تكمن في السؤال ،وهوأن من يقود هذه الحياة هم بشر ،والطبيعة البشرية مهما نمت وتطورت فمن المستحيل أن تصل ومن الصعب أن تقارب درجة الاكتمال العقلي،أن تخطئ فهو أمر طبيعي لكن الخارج عن الطبيعة السليمة أن ترتكب جرائم ولا أخلاقيات في حق المجتمع والبشر الذين تقطن معهم. بِتَّ في هذا ا لعصر الذي ركَّز توجهه على المورد الاقتصادي ليكون الهدف الأساسي إن لم يكن الوحيد في حياة شرائح واسعة من النّاس ليستحمُّوا بذلك من بقايا مايُسمى بصفات إنسانيَّة متحولين إلى شبه آلات أو أحياناً إلى مخلوقات حية بشعة،لاهمّ لهم سوى المزيد من الأرباح ،حتى لو أدت سلعهم وخدماتهم إلى إيذاء الناس .. يبيعون ما يشاءون في محلاتهم التجارية، ويستضيفون من يشاءون في نواديهم ومقاهيهم العامَّة ،لا يهمهم أحد،هدفهم الأسمى ملء الجيوب لا غير،وعلى حساب من تكون...فلتكن،وكأن أرزاقهم ستتوقف إذا سمحوا لضمائرهم بقليلٍ من الرقابة.. مظهرين مؤسفين يمكن رؤيتهما في دمشق وبشكل متكرر ولا تسمح لخيالك أن يسرح بعيداًإلى أطراف العاصمة ،بل في مركز المدينة وعلى مرأى الجميع. المظهر الأوَّل بيع الدخان أو التبغ للأطفال الصِّغار اللذين لا تتجاوز أعمارهم أحياناً العشر سنوات من قبل بائعين بالغين كبار،من خلال بيعهم حبات مفردة منها بأسعارٍ بسيطة،ذلك أنَّ البائع يكون على دراية بأنَّ مصروف الطفل محدود،وأنه غير قادر على شراء علبة سجائر كاملة ،وربما لا يسمحون هم أنفسهم لأطفالهم برؤية علبة الدخان أصلاً ،حتى لا تنحرف سلوكياتهم، بينما تسمح لهم نفوسهم الملوثة ببيع أطفال الغير القاصرين التبغ،والتي ربما تكون في أغلب الأحيان بداية هدَّامة لصحتهم وسلوكهم متجاوزين بذلك للمسؤوليات الأخلاقية التي ينبغي أن يلتزم بها كل صاحب مهنة أو وظيفة ،كل ذلك لدر دخلٍ ضئيلٍ لن يموت من الجوع بالتأكيد لو أنه خسر صفقة وضيعة مثلها. الظاهرة الثانية تتجلَّى في استقبال أصحاب المقاهي وسط دمشق أطفال دون سن المراهقة حتى ،والسمَّاح لهم بالجلوس على طاولات المقهى دون صحبة كبير،وطلب الأرجيلة أو الشيشة،وكم كان بودِّي أن أصرح باسم المقهى لينال صاحبه الجزاء العادل،لولا قلة عتبي على عقله ،لأنَّه لو كان يمتلكه أصلاً لما سمح لنفسه أن يكون رزقه من جرَّاء انحراف أطفال صغار لاذنب لهم سوى أنهم ينتمون إلى أُسر مهمِّلة غير واعية ،خالية من الرقابة. مهما تكن الأسباب ،المجتمع لابدَّ أن يتحلى بالمسؤولية حتى في غياب القوانين،كيلا نتعاون مع الظروف الصَّعبة على تدمير أطفالنا.
لتدخين الأطفال مخاطر جمَّة فالنيكوتين في التبغ له تأثير كبير على أدمغة الأطفال وهو مخدر قوي يسبب الإدمان،ولا ينظر إليه حالياً أنه من المواد المخدرة الممنوعة أو المحظورة بسبب تغاضي الحكومات في أغلب الدّول سعياً وراء حصيلة الضَّرائب على التبغ حيث يحقق دخلاً كبيراً لها ،لذا يستخفّ الأطفال بخطورة النيكوتين لأنَّه غير ممنوع ،أمَّا الشيشة أوالأركيلة فإنَّ دخانها ليس أقل خطراً من السجائر حيث يقول المكتب الفرنسي لمكافحة التبغ والتدخين والحملة الأوروبية لمكافحة التدخين أنّ دخان الأولى يحتوي على مواد سامَّة أكثر فضلاً عن كونها تمثل مخاطر إضافية فيما يتعلق بالتدخين السلبي تعتبر أكثر من السجائر العاديَّة بالنظر لطبيعة الأماكن التي يتم تداولها فيها. لا بد من وجود رادع قانوني ولابدّ من إصدار المزيد من التشريعات التي تمنع بيع التبغ لأعماردون ال 18 سنةأو حتى استقبالهم في المقاهي،وينبغي على كل المسؤولين في النوادي والجامعات والمدارس وأماكن العمل والتجمعات التَّواصل من خلال النَّدوات واللقاءات المباشرة والمستمرة مع الأطفال لتوعيتهم في حال وجود نقص من هذه النَّاحية داخل أسرهم ،وعدم التَّساهل في جزاء الأطفال والمراهقين المدخنين سواء في المدارس أو الأماكن العامَّة . جرعات قليلة جداً من الضمير الحي، وستكون حياتنا أجمل بكثير ..
| |
|
المحب لله Admin
عدد الرسائل : 1272 تاريخ التسجيل : 31/01/2007
| موضوع: رد: تدخين الأطفال .. لا رادع ! الإثنين فبراير 25, 2008 11:07 pm | |
| - اقتباس :
- جرعات قليلة جداً من الضمير الحي، وستكون حياتنا أجمل بكثير ..
صدقتي فالمؤسف فعلا ً هو اننا وصلنا الى زمن أصبح فيه الكثير من الناس يتبارون بالحديث عن سوء أخلاقهم عن غشهم وخداعهم و كأن قلة الأخلاق والضمير أصبحا شيئين يفاخر بهما .. | |
|