لا شك أن تغير المناخ أمر واقع. فعالمنا اليوم أشد حراً مما كان عليه منذ ألفي سنة. وإذا ما استمرت التيارات الحالية فإن حرارة الكرة الأرضية في نهاية هذا القرن سترتفع بسرعة قصوى أكثر من أي مرحلة مضت خلال مليوني السنة الماضيين. وبالرغم من أن نهاية القرن العشرين قد تشكل بالضرورة الفترة الأكثر حرارةً في تاريخ الأرض، إلا أن الحدث الفريد حينئذٍ سيكون الحرارة الشاملة التي يصعب شرحها من خلال الآليات الطبيعية التي فسرت فترات الدفء السابقة. وثمة إجماع علمي واسع على أن البشر مسؤولون بنسبة عالية عن هذا التغير وأن الخيارات التي نتخذها اليوم ستحدد مناخ المستقبل إلى أين سنصل في إيذاء كوكبنا الجميل هذه الأرض ملك لنا ولإبناءنا من بعدنا يجب المحافظة عليها بكل الجهود الممكنة.