من خلال دراستي في مادة الصحة العامة و الطب الوقائي و حسب التقارير الواردة إلى العيادات الشاملة في حماه تبين أن أعلى معدل للإصابات البشرية بالحمى المالطية (داء البروسيلات) في محافظة حماه هي في سلمية لذلك قررت وضع هذه المشاركة عن الحمى المالطية و كيفية الوقاية منها على اعتبار أنها مرض مزمن و خطير و تكاليف علاجه غالية.
حاولت الاختصار قدر الإمكان و التركيز على ما يهم القارئ .
داء البروسيلات Brucellosis :
أسماء مرادفة: الحمى المالطية – الحمى المتوسطية – الحمى المتموجة
سمي بالحمى المالطية لأن المرض اكتشف أول مرة عند دخول الجيش البريطاني إلى جزيرة مالطا.
يعتبر مرضا حيوانيا بالدرجة الأولى لكنه ينتقل إلى الإنسان و بسرعة تحت ظروف معينة
المسبب: جراثيم البروسيلا و هي تموت عند درجة غليان الحليب خلال 5 – 10 دقائق و تموت خلال بسترة الحليب
توجد منها عدة أنواع:
- البروسيلة المجهضة
- البروسيلة المالطية
- البروسيلة الخنزيرية
- البروسيلة الكلبية: ثبت حديثا إمكانية انتقالها إلى الإنسان
- البروسيلة الغنمية: لا تنتقل إلى الإنسان
- البروسيلة نيوتومي : لم يثبت انتقالها إلى الإنسان
مصدر العدوى بالنسبة إلى الإنسان:
- الحليب الخام و لاسيما حليب الأبقار و الأغنام و الماعز و النوق و منتجات الحليب المأخوذ من حيوانات مصابة
- إفرازات الحيوانات المصابة و خاصة الأجنة المجهضة
طرق انتقال العدوى إلى الإنسان:
- عن طريق الجهاز الهضمي
- عبر الجلد و الأغشية المخاطية بالتماس المباشر و غير المباشر مع منتجات و إفرازات الحيوانات المصابة و قد اكتشف حديثا إمكانية البروسيلا عبور الجلد السليم.
- استنشاق الغبار الملوث بالجراثيم الآتية من الإفرازات الملوثة
- إصابة الأطباء البيطريين عن طريق الخطأ خلال عمليات تلقيح الحيوانات
- كافة حالات البروسيلا الكلبية عند الإنسان كانت بسبب التعاطي مع الكلاب المولودة حديثا.
انتقال المرض من إنسان لآخر: نادر و يتم عن طريق نقل الدم و اغتراس الأعضاء و قد سجلت حالة إصابة طفلة عن طريق حليب والدتها المصابة.
- عن طريق الاتصال الجنسي
- هناك احتمال بانتقال الإصابة من الأم إلى الجنين خلال الولادة
الأعراض عند الإنسان:
- يكون المرض انتانيا مع بداية مفاجئة على شكل حمى و رعشة و تعرق غزير خلال الليل خاصة و تكون رائحة العرق مميزة و كريهة و قد تؤدي غزارة التعرق إلى إغراق الملابس و الفراش حيث يضطر المريض إلى تبديل ملابسه بعد عملية التعرق الغزير هذه.
- في الحالات الحادة حمى متموجة على فترات منتظمة تستمر 10 – 14 يوما ثم تغيب 2 – 3 أسابيع و تعود مرة ثانية
- في الحالات المتوسطة تكون الحرارة عالية خلال الليل و طبيعية خلال النهار
- الأرق و العجز الجنسي و الإمساك و الصداع و التوعك و الضعف العام و فقدان الوزن و آلام في الصدر و المفاصل و عضلات الجسم و في حالات قليلة إجهاض النساء الحوامل و التهاب الخصية
- تهيج و عصبية و اكتئاب
- قد يحصل تضخم العقد اللمفية الطرفية و الطحال و الكبد و لكن نادرا ما يحصل يرقان و في حالات نادرة التهاب الأعصاب الطرفية و التهاب شغاف القلب الانتاني و خراجات حول العامود الفقري أو داخل الفقرات قد تشخص خطأ بأنها ديسك
الوقاية:
-تجنب التماس مع الحليب الخام و منتجاته
-تعقيم الحلبي أو بسترته ( غلي 5 – 10 دقائق يكون كافيا لقتل الجرثوم)
-شراء منتجات الحليب التي لا يمكن تعقيمها مثل اللبن من مصادر موثوقة
-بالنسبة لمربي الحيوانات: ارتداء القفازات خلال التعامل مع الحيوانات إذا كان ممكنا و مراجعة الطبيب البيطري لمعالجة الحيوانات المصابة علما أنه في هذه الحالة يفضل ذبح الحيوانات المصابة لأن الحيوان المصاب لا يشفى تماما و يبقى حامل للإصابة طيلة فترة حياته و يطرح الجرثوم مع الإفرازات و الحليب بشكل متقطع و لكن العلاج المناسب يقلل من معدل طرح الجرثوم.
-مراجعة الطبيب عند الشك بالإصابة فورا و المعالجة المناسبة و المبكرة لأن التأخر بالمعالجة قد تكون له عقابيل غير محمودة النتائج.