مصطفى الإسماعيلي عضو ذهبي
عدد الرسائل : 71 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 29/09/2007
| موضوع: بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الشاعر نزار قباني السبت أبريل 26, 2008 10:09 pm | |
|
إقترب يوم 30 نيسان ليحمل معه الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر الكبير نزار قباني هذا الشاعر الذي ولد من أجل العشاق ودافع وكتب عن العشاق وعن النساء هناك من ينظر له على أنه شاعر تخلى عن الحياء وينسى هذا الشخص جمال تعابير وكلمات نزار
وهناك وهم الغالبية من يعشقون شعره لأنهم يعرفون معنى كل كلمة قالها
نزار قال شعره في عصر القمع في عصر كان الحب فيه خطيئة كبرى وجريمة تحلل ذبح الأنثى كان الحب مرفوض والعشق مرفوض وكان العصر بحاجة لشخص يثور على المجتمع ويعلن ثورة الحب وشاءت الأقدار ان يكون نزار هو المختار وكان عند حسن الظن وقد عانى من هؤلاء الذين يحكمون بإسم الدين ويحرمون علاقات المحبين لأنهم لم يشعروا ولو لمرة بمعنى الحب ولم يعيشوا ولو لفترة بسيطة قصة حب
نعم هكذا نزار قال ماكان الغالبية يرغب بقوله لكنهم كانوا خائفون من بطش المجتمع لهم وأتى نزار ليبرز ما في قلوبهم واليوم وبعد مرور عشرة أعوام على وفاة شاعرنا وجدت نفسي تريد ان تكتب لهذا الشاعر الكبير لتنصفه بقليل من الكلام فأنا عندما توفي كنت لم اتجاوز العاشرة بعد ولا أعرف من هو نزار اما الأن فالوضع إختلف فنزار مع جبران يشكلان بالنسبة لي اعظم الكتاب والأدباء العرب على مر التاريخ وبالنهاية أتمنى أن يتحول موضوع هذا لنافذة نضع منها اجمل ما قاله شاعرنا نزرا وسأبدأ أنا بقصيدة إختاري :
إختاري إني خيرتُكِ فاختاريما بينَ الموتِ على صدري..أو فوقَ دفاترِ أشعاري..إختاري الحبَّ.. أو اللاحبَّفجُبنٌ ألا تختاري.. لا توجدُ منطقةٌ وسطىما بينَ الجنّةِ والنارِ..إرمي أوراقكِ كاملةً..وسأرضى عن أيِّ قرارِ.. قولي. إنفعلي. إنفجريلا تقفي مثلَ المسمارِ..لا يمكنُ أن أبقى أبداًكالقشّةِ تحتَ الأمطارِإختاري قدراً بين اثنينِوما أعنفَها أقداري..مُرهقةٌ أنتِ.. وخائفةٌوطويلٌ جداً.. مشواريغوصي في البحرِ.. أو ابتعديلا بحرٌ من غيرِ دوارِ..الحبُّ مواجهةٌ كبرىإبحارٌ ضدَّ التيارِصَلبٌ.. وعذابٌ.. ودموعٌورحيلٌ بينَ الأقمارِ..يقتُلني جبنُكِ يا امرأةًتتسلى من خلفِ ستارِ..إني لا أؤمنُ في حبٍّ..لا يحملُ نزقَ الثوارِ..لا يكسرُ كلَّ الأسوارِلا يضربُ مثلَ الإعصارِ..آهٍ.. لو حبُّكِ يبلعُنييقلعُني.. مثلَ الإعصارِ..إنّي خيرتك.. فاختاريما بينَ الموتِ على صدريأو فوقَ دفاترِ أشعاريلا توجدُ منطقةٌ وسطىما بينَ الجنّةِ والنّارِ..مع تحيات أخوكم مصطفى | |
|