انتوني فايولا
تقوم بعض مراكز الاسترخاء في اليابان بوضع برنامج للاسترخاء لمواجهة ضغوط وتوتر العمل اليومي، تشتمل على جلسة لمدة 45 دقيقة مقابل 120 دولارا داخل غرفة لا تضيئها الا مجموعات من قناديل البحر المضيئة تسبح في حوض على انغام الموسيقى.
ويرجع انتشار مراكز الاسترخاء في اليابان الى تغييرات في الدور الاجتماعي للرجال والنساء وفي اماكن العمل التي تزيد من الضغوط، في الوقت الذي يتوفر مع الناس فائض مادي يصرفونه في مثل هذه الامور.
وذكر المحللون ان المنتجات والخدمات العلاجية واحد من اسرع القطاعات نموا في اليابان، وتساهم في استمرار الانتعاش الاقتصادي المستمر منذ ثلاث سنوات. وذكرت مؤسسة موتسوبيشي للابحاث والاستشارات ان قطاع الاستشفاء تضاعف تقريبا في العقد الاخير.
وفي العام الماضي انفق الناس 6 مرات على الاستشفاء اكثر مما انفقوه على شراء اجهزة التلفزيون المسطحة، وخمس ما انفقوه على السيارات.
وأوضح هيرويا كوبوتا رئيس معهد ادارة الضغوط في طوكيو ان «اليابانيين يؤمنون دائما بمفهوم الاستشفاء، ولكن الفرق هذه المرة هو اننا ننظمه ونبيعه بطريقة لم يسبق لها مثيل». الا ان العديد من علماء الاجتماع يقولون ان اليابانيين يواجهون احتياجات ومشاكل حقيقية ناتجة عن انخفاض معدلات النمو الاقتصادي المستمر منذ 13 سنة. وبالرغم من ازدهار الاوضاع في اليابان فإن العديد من الناس يشعرون بالارتباك من الادوار الجديدة التي عليهم القيام بها.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
M@M