المواقع الرسمية للاسماعيلية الآغاخانية | |
|
| خطاب الإمام شاه كريم الحسيني 19/10/2003 | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
المحب لله Admin
عدد الرسائل : 1272 تاريخ التسجيل : 31/01/2007
| موضوع: خطاب الإمام شاه كريم الحسيني 19/10/2003 السبت فبراير 24, 2007 9:32 pm | |
| خطاب الإمام الحاضر شاه كريم الحسيني في الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس معهد الدراسات الإسماعيلية 19/10/2003 بسم الله الرحمن الرحيم الهيئة التعليمية وموظفي وطلاب معهد الدراسات الإسماعيلية السيدات والسادة يسعدني حضور حفل تخرج طلاب برنامج الدراسات الإسلامية والإنسانية في معهد الدراسات الإسماعيلية . وأنا في الحقيقة أشارك كل فرد له صلة بهذا البرنامج الفرح والفخر وبخاصة الخريجين...... العالم الإسلامي اليوم هو وريث عقيدة وثقافة تقفان بين الحضارات الرائدة في العالم . لقد فتح الوحي الذي أنزل عل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم آفاقاً جديدة وأطلق طاقات العقل والروح وأصبح القوة الجامعة التي توحد المسلمين برغم سعة المناطق التي يعيشون فيها وتنوع اللغات والألسن التي يتحدثونها وتعدد التقاليد العلمية والفنية والدينية والثقافية – التي صنعت طبائع مميزة . وما تزال هذه الرسالة كامنة في العالم الإسلامي اليوم , رغم أنها أحياناً شوشت أو حرفت وتكدرت بسبب المصالح السياسية أو الصراع للوصول إلى السيطرة على عقول وقلوب الناس. ثمة محاولات لتبديل صورة ما أريد منه أن يكون مرناً وتقدمياً ومنفتحاً أبداً ومحركاً للفكر والتقاليد الفكرية المستلهمة إلى مواقف أحادية ومطلقة و ظلامية . ومع ذلك فثمة كثيرون في طول العالم الإسلامي المعاصر وعرضه يهتمون بتاريخهم وتراثهم , وهم متحمسون ويحسون بظروف العالم الحديث التي تغيرت جذرياً . وهم مقتنعون بخطأ الفكرة التي ترى أن هناك بعداً موروثاً بين تراثهم و العالم الحديث , وأن الخيار الذي تفرضه تلك الفكرة بين هوية إسلامية من جهة أولى والمساهمة الكاملة في النظام العالمي من جهة ثانية هو خطأ فادح . إنهم يحاولون إيجاد طرق تفيد مجتمعاتهم من ثمار الحداثة الفكرية والمادية, وفي الوقت عينه يبقون متمسكين بتراثهم الأخلاقي والثقافي والروحي. ...تتمة الخطاب في إرسال لاحق إن شاء الله | |
| | | المحب لله Admin
عدد الرسائل : 1272 تاريخ التسجيل : 31/01/2007
| موضوع: تتمة الخطاب الخميس مارس 01, 2007 10:10 pm | |
| ومع ذلك فليس من السهولة بمكان لأي مجتمع إنساني يهتم ويثمن تاريخه أن يربط تراثه بالظروف المعاصرة . فالتقاليد تنمو ضمن سياقات , والسياقات تتغير باستمرار , مما يستدعي فهماً جديداً للمبادئ الأساسية وهذا واحد من التحديات الضاغطة التي تواجهنا نحن المسلمين . فبأي صوت أو أصوات يمكن للتراث الإسلامي أن يحدثنا مجدداً – صوت صادق مع خبرة العالم الاسلامي التاريخية , وفي الوقت عينه , ذو صلة بعالم اليوم المتقدم تقنياً والقلق الفاسد أخلاقياً. إن أحد التحديات التي شغلتني خلال سنوات عديدة , والتي ناقشتها مع مفكرين مسلمين رواد هو كيف يمكن للتربية والتعليم عند المسلمين أن تنشط القوى الفطرية التي زودت المجتمعات الإسلامية في ذروة حضارتهم بما جعلهم بارعين في مختلف النشاطات الإنسانية. من الواضح أن تطوير الأمة الاسلامية فكرياً كان ويجب أن يبقى الهدف المركزي الذي يجب السعي لتحقيقه بسرعة إذا رغبنا في أن يستعيد العالم الاسلامي مكانه المناسب في الحضارة العالمية –واليوم , إن أي مراقب واسع الاطلاع سيصعق لعمق الانقسام في الأخوة المسلمين , وعلى جوانب الانقسامات المتضادة نجد الغني المترف والفقير المعوز , الشيعي والسني , الدول الدينية والدول العلمانية , والبحث عن الأحادية مقابل احترام التعددية , و أولئك الباحثون عن صيغ حكومة حديثة تشاركية مقابل أولئك الراغبين في إعادة فرض صيغ حكم قديمة مفترضة . وما كان أخوة صار منافسة , وأستبدل بالكرم الشح والطموح , والحق في حرية التفكير صار يعتبر عداوة للإيمان الحقيقي , وكل ما نأمل فعله لتوسيع حدود المعرفة الإنسانية من خلال البحث حكم عليه بالإخفاق في معظم أنحاء العالم الإسلامي حيث لاوجود للبنية الأساسية ولا المصادر الكافية لتطوير قيادة فكرية ذات جدوى آمل أن تسامحوني لما عرضت عليكم من تلك الصورة المشوشة لوضع أمتنا اليوم , ولكن ما لم نمتلك الشجاعة لمواجهة الحقيقة المرّة , فلن نجد طريقة تمكننا من التطلع الواقعي لمستقبل أفضل . منذ أيام قليلة مضت , وفي إجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي في ماليزيا , أشير إلى أن الطريقة الوحيدة التي تمكن الأمة من الخروج من واقعها المحزن هي استخدام العقل . و أنا أشارك في هذه القناعة بعمق , إلا أن ثمة ثلاثة أسئلة فورية تتبع : كيف نتبنى التطور الفكري في الأمة ؟ في أي من حقول المعرفة الإنسانية علينا أن نحاول الريادة ؟ وأين يجب أن نؤصل تعليمنا ؟
تتمة الخطاب في إرسال لاحق إن شاء الله | |
| | | المحب لله Admin
عدد الرسائل : 1272 تاريخ التسجيل : 31/01/2007
| موضوع: تتمة الخطاب السبت مارس 03, 2007 9:49 pm | |
| وفي محاولة لمواجهة أسئلة محرجة من هذا القبيل وذات صلة بالتربية والتعليم باشرت الإمامة الإسماعيلية عدداّ من المبادرات. لقد تأسست جامعة الآغاخان في باكستان عام 1983 واليوم يصل إشعاع نشاطاتها الأكاديمية إلى كينيا وتنزانيا و اوغندة و المملكة المتحدة البريطانية . ونتج عن اتفاقية عالمية عام 2001 بين الإمامة الإسماعيلية وجمهوريات كازاخستان وقيرغيزستان وطاجاكستان إقامة جامعة آسيا الوسطى التي تهدف إل جمع الطبقة المثقفة " الإنتلجنسيا " في المناطق الجبلية من آسيا الوسطى وربطها بفروع للجامعة في هذه البلدان . ستهتم هذه الجامعة بدراسة قضايا خاصة بمجتمعات الجبال العالية, وتدرِّس برامح في العلوم الإنسانية لتزيد من احترام التعددية الثقافية وتقوي أسس المجتمع المدني. لقد اتخذت العام الماضي قراراً بالبدء بشبكة مدارس التفوق في الشرق الأوسط والدول الأفريقية شبه الصحراوية و آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا بقصد تربية وتعليم اليافعين شباباً وشابات بحسب أرقى المستويات العالمية ابتدءا من مرحلة التعليم الابتدائي وحتى الثانوي . آمل أنه في الوقت المناسب ستقام هذه المدارس في كينيا وتنزانيا وأوغندة وجمهورية الكنغو الديمقراطية وموزنبيق ومدغشقر والهند وباكستان وبنغلادش و أفغانستان وطاجاكستان وقيرغيزستان و سورية وفي الوقت المناسب في مالي. وسوف يجري تشجيع الهيئة التعليمية والطلاب لينهضوا إلى مستوى هذا النظام التعليمي الذي سيكون بالطبع داخلياً وهكذا فإن الخريجين يتعرفون على مناحات اجتماعية وعرقية ودينية مختلفة ويتعلمون لغتين وربما ثلاثاً , ويجهزون للقيادة وسط مهنهم في المجتمعات التي يختارون العيش فيها , سواء درسوا في أفضل جامعات بلدانهم أم أفضل جامعات الغرب . وسيكون اختصاص الطلبة في حقول المعرفة الضرورية جداً لتطوير مجتمعاتهم و أوطانهم و أقاليمهم كما سيتلقون معلومات أساسية في العلوم الإنسانية , وبخاصة في ثقافات العلم الإسلامي وسوف يؤهلون جيداً في مجل استخدام تقنية المعلومات الحديثة , بحيث يمكنهم الوصول بسهولة إلى أهم مراكز المعرفة العالمية المتقدمة حيثما كانوا , أما عقائد الخريجين وممارساتهم و أخلاقياتهم وقيمهم الاجتماعية فستكون مطابقة لما في مجتمعاتهم وثقافاتهم الخاصة , وستؤسس أنظمة قيمهم على جذور تاريخهم وفنونهم الخاصة بهم . وحالما يصل هؤلاء الشبان والشابات إلى مراكز القيادة في مجتمعاتهم , بما في ذلك تعليم الأجيال القادمة في مدارسهم وجامعاتهم , آمل أن هذه الأجيال من مثقفينا التي تقودها معرفتها و إلهامها ستغير مجتمعاتها, و بالتدريج تحل مكان القوى الخارجية التي يبدو اليوم وبالفعل أنها تحاول أحياناً التحكم بمصائرنا , وسيصبح هؤلاء الشبان والشابات قادة في مؤسسات المجتمع المدني في بلدانهم وفي المنظمات العالمية , وفي كل هذه المؤسسات الأكاديمية والاقتصادية وما إلى ذلك وهذا ما يسبب تغييراً ايجابياً في عالمنا
بينما يتزايد عدد الأمم التي تطور ثقافة تعددية وليس شكلاُ موحداً أو أحادي الجانب وبينما تستمر العولمة في مسارها نحو المام , يواجه المعلمون والمربون تحدّياً هو تزويد أغلبة سكان مجتمعهم بفهم واسع لثقافة وتاريخ الأقليات التي تعيش في أوساطهم , والحضارات الرئيسية خارج حدود بلدانهم . ومما يجب أن يقال في هذا المجال , أن معظم البلدان في الغرب كانت بطيئة ومترددة في مواجهة هذا التحدي , على الأقل فيما يخص الإسلام تميل أجهزة الإعلام وبعض قادة الرأي العام – إن لم يكن استخدام عبارات متكررة و أنماط معينة –إلى إظهار نقص في كل شيء قريب من المعرفة الدقيقة أو التقدير لتقاليد العالم الإسلامي وغالباً ما صيغت المناهج الدراسية في العلوم الإنسانية والإجتماعية بعيداً عن أي ذكر للإسلام , وكأنه غير موجود أو ليس ديناً وثقافة لجزء كبير من الإنسانية . ونتيجة لذلك غابت كلياً أية علاقة ولو بعيدة لعالم الإسلام بمعارف المجتمع الغربي العامة . أما مناهج المرحلة الأولى في الجامعات فإنها حين تصف أو تثمن الإنجازات الرئيسية في مجالات الفنون والعلوم والفلسفة والدين والأخلاق فإنها تذكر شخصيات في تاريخ أوربا أو أمريكا حصراً .وحصرت الدراسات الإسلامية بالفعل في زاوية ضيقة وبمجموعة ضئيلة العدد من الأكاديميين المتخصصين في الجامعات الغربية وغالباً غير مسموعي الصوت. وفي مسعى لمعالجة هذه الاهتمامات تعمل شبكة الآغاخان للتنمية بالتعاون الوثيق مع عدد من الجامعات الرائدة في أمريكا الشمالية وسلطات التربية والتعليم الحكومية بقصد وضع وتطبيق مقررات مدرسية مناسبة عن الإسلام وفي مبادرة ذات صلة رغم أنها مستقلة فإن الإمامة الإسماعيلية تعمل الآن على إقامة متحف في تورنتو بحيث يكون مصدراً لنشر المعلومات والتعريف بالتراث الإسلامي الواسع والمتنوع واحتكاكه مع العديد من الثقافات التي نما وتطور في وسطها . هذه المبادرات وغيرها بما في ذلك معهد الدراسات الإسماعيلية هي استمرار للتقليد الإسماعيلي التاريخي في تطوير العلم والمعرفة بما يتفق مع مُثل الإسلام العظيمة . | |
| | | | خطاب الإمام شاه كريم الحسيني 19/10/2003 | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |