قام سلام الله عليه مرتجلا من صدره ومن قلبه بدأ هكذا:
(( الحمد لله الملك المحمود ، المالك الودود مصور كل مولود ، مآل كل مطرود ساطع المهاد وموطد الأوطاد ومرسل الأمطار ، ومسهل الأوطار وعالم الأسرار ومدركها ومدمر الأملاك ومهلكها ومكور الدهور ومكررها ومورد الأمور ومصدرها عم سماحه وكمل ركامه وهمل وطاوع السؤال والأمل أوسع الرمل وأرمل أحمده حمدا ممدودا وأوحده كما وحد الأواه وهو الله لا إله للأمم سواه ولا صادع لما عدله وسواه ، أرسل محمدا علما للإسلام ، وإماما للحكام ، ومسددا للرعاع ومعطل أحكام ود وسواع أعلم وعلم ، وحكم وأحكم ، واصل الأصول (أصل الأصول) ومهد وأكد الموعود وأوعد ، أوصل الله له الإكرام ، وأودع روحه السلام ورحم آله واهله الكرام ، ما لمع رائل وملع دال ، وطلع هلال وسمع إهلال . إعملوا رعاكم الله أصلح الأعمال ، وإسلكوا مسالك الحلال واطرحوا الحرام ودعوه ، واسمعوا أمر الله وعوه وصلوا الأرحام وراعوها وعاصوا الأهواء واردعوها وصاهروا أهل الصلاح والورع وصارموا رهط اللهو والطمع ، ومصاهركم أطهر الأحرار مولدا ، وأسراهم سؤددا وأحلاهم موردا وها هو أمكم وحل حرمكم ، مملكا عروسكم المكرمة وماهر لها كما مهر رسول الله أم سلمة وهو أكرم صهر أودع الأولاد ، وملك ما أراد ، وما سها مملكه ولا وهم ولا وكس ملاحمه ولا وصم . أسأل الله لكم احماد وصاله ودوام إسعاده ، وألهم كلا إصلاح حاله والإعداد لمآله ومعاده وله الحمد السرمد والمدح لرسوله أحمد)).
اهدي هذه الخطبة الى الهميسع واهل الحارة الغربية