أصدر وزير التعليم العالي الدكتور غياث بركات قراراً بكف يد المتورطين بقضية الأدوية السرطانية في مشفى البيروني بدمشق
وقالت مصادر خاصة في وزارة التعليم العالي إن القرار يأتي على خلفية التحقيقات الجارية في القضية، حيث تم كف يد كل من مدير المشافي السابق في الوزارة الدكتور عامر ناجي جميل، والمدير العام السابق لمشفى البيروني الدكتور محي الدين عبد الهادي السعودي، ومعاون المدير العام السابق لمشفى البيروني للشؤون الطبية الدكتور عامر عبد الرحمن الشيخ يوسف، وأحمد علي العويد العامل في مشفى المواساة.
وأضافت مصادر الوزارة أنه سوف تصدر إجراءات لاحقة بحق الأربعة المذكورين بعد انتهاء التحقيقات في الأيام القادمة.
وكانت سيريانيوز توقعت وفقا لمصادرها في الوزارة صدور مثل هذا القرار بعد انتشار فضيحة صرف أدوية سرطانية بملايين الليرات بأسماء مرضى توفي بعضهم قبل سنوات. ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن الوزير بركات أن "الأدوية هي لكل مواطن مصاب بمرض السرطان وذلك بموجب قانون ناظم، حيث تم تشكيل لجنة من وزارة التعليم العالي للتدقيق في هذه المسائل إذ ثبت للجنة وجود خلل في صرف الدواء الأمر الذي يتطلب البحث والتقصي ولذلك طلبنا من الجهاز المركزي للرقابة المالية التحقق من هذا الموضوع فيما تم تكليف لجنة من عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق وهو نائب رئيس مجلس الإدارة لمشفى البيروني بوضع أسس ومعايير تنظيم عملية تأمين الدواء".
وأشار بركات إلى أنه "وفقاً للأسس والمعايير المعتمدة في توزيع الأدوية المجانية على المرضى تم اكتشاف من يستغل مجانية الدواء ويحصل عليه خلافاً للأسس الناظمة وتم التعرف على هوية الشخص المخالف وطلبنا من الجهات المختصة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضبط هذه المخالفة، وتمكنت من إلقاء القبض عليه وتوقيفه ونتيجة التحقيق تبين أنه متورط مع عدد من الأشخاص الذين يعملون في هذا القطاع".
وتم الكشف خلال التحقيقات عن العديد من المخالفات في المشفى المذكور مثل صرف دواء لمريضة توفيت منذ ثلاث سنوات بلغت تكلفته الشهرية 350 ألف ليرة سورية أي أكثر من 4 ملايين ليرة سورية سنويا.
يذكر أن ميزانية مشفى البيروني المختص بعلاج مرضى السرطان تبلغ مليار ومئتي مليون ليرة سورية, وهو واحد من 13 مشفى يتبعون لوزارة التعليم العالي, ويخدم حوالي 1.7 مليون مريض.