موضوع: تنظيم مؤتمر جمعية الدراسات الكوجراتية السبت يوليو 26, 2008 9:05 am
موظفو معهد الدراسات الإسماعيلية ينظمون مؤتمر جمعية الدراسات الكوجراتية تمـوز ٢٠٠٨
نظم كل من الدكتورة أنجوم مقدم و الدكتورة شرمينا مواني المؤتمر الثاني لجمعية الدراسات الكوجراتية الذي يعقد كل سنتين مرّة، في تورنتو بكندا في الفترة من 23- 24 أيار 2008 وكان موضوع المؤتمر، الهويات: تأملات في الجماعات الكوجراتية العالمية، قد اجتذب وفوداً من أمريكا الشمالية وأوروبة، وجنوبي أفريقيا، والشرق الأقصى، وأستراليا، ونيوزيلندا.
لقد سعى الناس، منذ أقدم الأزمنة وحتى يومنا هذا، لفهم هوياتهم من كلا المنظورين الفردي والجماعي. وبهذه الطريقة، فإنهم لا يحددون من هم فحسب، وإنما مما هم ليسوا عليه. إن ملايين الناس الذين هاجروا بصورة جماعية إبان السنوات المائتين الماضية، قد تركوا أرض أجدادهم وثقافاتهم ليستقروا في أماكن جديدة. والهدف الأساسي لهذا المؤتمر كان استكشاف أوجه الترابط بين أوطان الأجداد والانتماءات الجديدة، والتركيز على تعقيدات تشكيل وإعادة تشكيل الهويات الدينية والثقافية واللغوية.
قدمت الدكتورة أنجوم مقدم، رئيسة جمعية الدراسات الكوجراتية، في ملاحظاتها التمهيدية إشارة إلى كرم كندا خلال هذه الفترة الصعبة من عملية الأفرقنة من تاريخ الكوجراتيين. وامتدحت كندا كونها نموذجاً للتعدد الثقافي، وهي الطبيعة الخاصة التي أفسحت المجال للكوجراتيين للازدهار والمحافظة على هويات متميزة ككنديين كوجراتيين.
وأبدت الدكتورة شرمينا مواني، نائبة رئيس جمعية الدراسات الكوجراتية، ملاحظات حول أن هذا المؤتمر قد وفر فسحة لاستكشاف بعض الأسئلة التي تشغل الأفراد مسبقاً أثناء محاولتهم تحديد مفاهيم الفرد والسير عبرها وتوضيحها، من مثل: كيف تتأثر الهوية بالهجرة، الطوعية أو القسرية، عبر المحيطات والحدود والثقافات؟ ما هو دور الهوية في مواجهة تحديات عالم العولمة الذي يتصف بتدفق لا نهائي للمعلومات؟ هل تشكيل الهوية عملية ذاتية أم أنها تفرض من الخارج – مظاهر العمليات المؤسساتية ؟ هل أصبح مفهوم الهوية مسيّساً ؟ كيف تساعد الآداب والفنون الوطنية في تحديد وتأكيد الهويات الناشئة؟
وقدمت الدكتورة ليلى حلاني، ورقة في المؤتمر بعنوان: "حي للفقراء في مدينة أحمد أباد: بين الريفية والحضرية ومضامين ذلك بالنسبة للنساء" . ويستكشف هذا البحث حي الفقراء باعتباره مساحة انتقالية بين الريفية والحضرية في الوقت الذي يتفحص فيه عمليات تشكيل الهوية والجهود المبذولة من قبل الفاعلين الاجتماعيين للتفاوض بين ماضيهم الريفي وحاضرهم الحضري.
أما ورقة الدكتورة مقدم، وهي بعنوان: "الحفاظ على الموروث اللغوي الكوجراتي: دراسة استكشافية"، فقد بحثت في حاجات محددة للناطقين بالموروث الكوجراتي في لندن على مستوى كل من الجامعة والمدارس التكميلية مع اهتمام خاص بمعتقداتهم وتصوراتهم للتحديات التي يواجهونها، وبحاجاتهم، وبتصورات المعلمين لحاجات الطلبة.
لقد قدّم 33 باحثاً على مدى يومين أبحاثهم والنتائج التي توصلوا إليها حول قضايا الهوية التي تواجه الجماعات الكوجراتية العالمية. وقد أدّت هذه الأبحاث إلى نقاشات ومناظرات متفاعلة حول موضوعات: القومية والوطنية والمواطنة؛ الاندماج والتهجين الثقافي والإثنية الجديدة؛ حقوق الانسان والحقوق المدنية والقانون الطبيعي؛ الدين والقيم الدينية والحركات الدينية؛ الهجرة والهجرة القسرية والشتات؛ اللغة والأدب والفنون. كما وفر المؤتمر مجالاً للطلبة والأكاديميين الشباب للانخراط مع الآخرين ممن يشاركونهم الاهتمامات الأكاديمية نفسها.
واعتماداً على بعض الأوراق التي قدمت في المؤتمر الأول الذي عقد في 2006 في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن، فقد حققت كل من الدكتورة مقدم والدكتورة مواني مجلداً بعنوان: " الكوجراتيون في الغرب: هوّيات ناشئة في مجتمع معاصر".
وكانت جمعية الدراسات الكوجراتية قد تأسست بجهد مشترك من قبل الدكتورة أنجوم مقدم والدكتورة شرمينا مواني في أيار من عام 2005. وتتلقى الجمعية دعماً من راعيها اللورد بروفيسور بيخو باريخ (Bhikhu Parekh) إضافة إلى عدد من أعضاء الهيئة الاستشارية، التي تضم البروفيسور عظيم نانجي (من معهد الدراسات الإسماعيلية)، و البروفيسور كريستوفر شاكل ( من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية)، والبروفيسور ريموند ب. ويليامز (من كلية وبش بجامعة إنديانا)، والبروفيسور إتش ساخديف (من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية)، والبروفيسور راشيل دوير (من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية). إن جمعية الدراسات الكوجراتية هي شبكة أكاديمية تهدف تحديداً للدراسة والبحث في كوجرات والكوجراتيين.