منتدى الباحث الإسماعيلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الباحث الإسماعيلي

موقع شخصي وغير رسمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» خمس رسائل إسماعيلية - تحقيق عارف تامر
أبو فاضل / قصة واقعية إدلبية Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:10 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب شجرة اليقين للداعي عبدان - تحقيق الدكتور عارف تامر
أبو فاضل / قصة واقعية إدلبية Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:09 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» منخبات اسماعيلية
أبو فاضل / قصة واقعية إدلبية Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:08 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب الطهارة للقاضي النعمان
أبو فاضل / قصة واقعية إدلبية Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 7:27 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب مصابيح في اثبات الامامة للداعي الكرماني
أبو فاضل / قصة واقعية إدلبية Icon_minitimeالخميس أغسطس 31, 2023 8:07 pm من طرف همداني

» كتاب سرائر وأسرار النطقاء لـ جعفر بن منصور اليمن /نرجو التدقيق
أبو فاضل / قصة واقعية إدلبية Icon_minitimeالخميس أغسطس 31, 2023 8:05 pm من طرف همداني

» كتاب نهج البلاغة للامام علي عليه السلام
أبو فاضل / قصة واقعية إدلبية Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 11, 2023 9:48 pm من طرف ابو محمد الكيميائي

» ارحب بالاخ حسين حسن
أبو فاضل / قصة واقعية إدلبية Icon_minitimeالأربعاء يوليو 27, 2022 5:12 am من طرف الصقر

» كتاب دعائم الاسلام
أبو فاضل / قصة واقعية إدلبية Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 01, 2022 6:16 am من طرف همداني

المواقع الرسمية للاسماعيلية الآغاخانية

 

 أبو فاضل / قصة واقعية إدلبية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المحامي ليث هاشم وردة
مشرف المنتدى القانوني
المحامي ليث هاشم وردة


عدد الرسائل : 1590
العمر : 45
Localisation : إذا أردت أن تحكم مصر طويلا فعليك باحترام مشاعر الناس الدينية واحترام حرمات منازلهم‏. وصية نابليون لكليبر
تاريخ التسجيل : 11/05/2008

أبو فاضل / قصة واقعية إدلبية Empty
مُساهمةموضوع: أبو فاضل / قصة واقعية إدلبية   أبو فاضل / قصة واقعية إدلبية Icon_minitimeالإثنين أغسطس 11, 2008 12:36 pm



ذات مرة، طلب مني صديقي أبو الجود أن أصف شكله الخارجي، فقلت له:
أنت طويـل عريض،- ممتلىء بالعافية حتى إن القبان العادي لا يستطيع أن يزنك، وتحتاج إلى قبان أرضي. كل كف– ما شاء الله– مثل المخباط، والقدم بحجم الشختورة، والجلابية التي تلبسها بمساحة ملحفة اللحاف، ومع ذلك أنت أشقر بعينين خضراوين، يعني وسيم، مع أن الرجال من هذا القياس يكونون في العادة أقل وسامة.
قال: فهل تعتقد بوجود شخص يشبهني إلى حد الالتباس في هذه المناطق؟
قلت: مستحيل.
قال: فاسمع ما سأرويه لك، وركز معي. قبل حوالي سنتين زارني جاري أبو عمر وقال لي إنه يريد تزويج ابنه عمر، ولكنه لا يستطيع. فاستغـربت لماذا يقول لي ذلك، فكأنني أنا من يقف في وجه سعادة ابنه! وتابع يقول لي: تصور يا أبا الجود، كل شيء جاهز، العروس والمال والذهب واللباس والأدوات المنزلية، وحتى المنزل مؤمن. فمذ كان عمر في الصف الأول الابتدائي اشتريت له منزلا صغيراً على أمل أن يكبر فأزوجه وأفرح فيه أنا وخالتك أم عمر. قلت له: يا أبو عمر أنا حتى الآن لم أجد عندك مشكلة تعرضها علي. فقال لي: بل هي أم المشاكل يا أبو الجود. فيوم اشتـريت هذا المنزل لعمر جاءني صديقي (الروح للروح) أبو ابراهيم البايملي، وطلب مني أن أؤجره إياه حتى يكبر عمر ويصبح مؤهلاً للزواج، عندها يعيده إلي وفوقه حبة مسك.
الخلاصة، حينما جد الجد، طلبنا منه المنزل.. فإذا به يتحول من صديق وحبيب إلى حية برأسين وعقرب بإبرتين. أرسلت له الكثير من الوساطات والوجاهات والموانات، دون جدوى. اشتكيت عليه وإذا بالقاضي يحكم لصالحه. قلت له: يا سيدي كيف تحكم له ضدي أنا صاحب الملك؟ فقال لي: هذا الشي يا سيد أصبح جزءاً من النظام العام. وبصراحة يا أبا الجود أنا حتى الآن مندهش. كيف تصبح السلبطة نظاماً عاماً؟ هذه لم أفهمها. المهم ذهبت إلى أبي ابراهيم وقلت له: حسناً، تعال نحسب ما قبضناه منك لقاء أجرة المنزل خلال هذه السنين كلها ونعيده إليك، وبذلك نكون قد أسكنَّاك في منزلنا زكاة عن روح الذي خلفنا. لم يرض. قلنا له: طيب تعال نعتبر هذا المنزل لك، ورثته عن الذي خلفك، ونشتريه منك بحر مالنا.. كذلك–السافل– لم يرض.
قلت لأبي عمر: عفواً ، ماذا يمكنني أنا أن أعمل تجاه كل العصلجة التي في هذه القصة؟
قال : لا تستعجل يا أبا الجود، فأنت بالتأكيد لا تستطيع أن تفعل شيئاً، ولكنني أريد أن أبعثك إلى أبي ابراهيم بوصفك السهم الأخير في جعبتي، ولست أدري لماذا أنا متفائل بك. قلت له: إذا كان الأمر كذلك فأنا ذاهب إليه حالاً.
وذهبت. وهنالك حصل الالتباس الذي أحدثك عنه:
طرقت الباب وانتظرت قليلاً، وإذا بالمدعو أبو إبراهيم يفتحه، وما إن رآنـي حتى أخذني بالأحضان وقال لي: أهلاً وسهلاً بحبيب القلب أبو فاضل! والتفت إلى الداخل وشرع يصيح مبتهجاً: يا أم ابراهيم يا سلوى يا خالد يا ابراهيم، تعالوا سلموا على أبو فاضل. فهرعوا إلي وشرعوا يسلمون علي بحفاوة، وأنا مذهول لا أمتلك فسحة لأصحح لهم بأنني أبو الجود ولست أبا فاضل. والغريب أن الالتباس لم يقتصر على إبي إبراهيم بل شمل الجميع من شباب وصبايا، وقد التفوا حولي وشرعوا يسرفون في تقديم واجبات الضيافة إلي، والترحاب بي، ويمطرونني بوابل من الأسئلة التقليدية التي من قبيل (كيفها أم فاضل؟ وفاضل؟ ومرام؟ وسمية؟ ووو .. ) وأنا أرد عليهم بآلية وتلقائية من الكلام المتعارف عليه نفسه، غير قادر على التراجع والإعلان بأنني أبو الجود ولست أبا فاضل. والصعوبة الحقيقية بدأت عندما أخذوا يخصصون الأسئلة. قالت أم إبراهيم فجأة:
كيف أحوال أخيك أحمد؟ إن شاء الله- انحلت المشكلة بينه وبين مدير دائرته؟
تورطـت وقلت لها: انحلت.
صاروا يكيلون لي الأسئلة بعدها رَشّـاً.
كيف انحلت؟-
أحمد طلع تقاعد.-
ما- هذا الحكي؟ أحمد ما يزال في الأربعين من عمره كيف طلع تقاعد؟
تقاعد صحي!-
فشهقت النسوة بصوت واحد وقلن: يا لطيف يا ساتر! صحي! ولكن صحته عال العال.
قلت: أي نعـم ولكنه من سنة تقريباً كان واقفاً على البلكون فداخ ووقع إلى الشارع فانكسر حوضـه. أخذناه إلى الطبيب فأدخله ضمن قوقعة من الجبصين.
تأثروا كثيراً، وسألوني عن موقف المدير من أحمد بعد الحادثة. فقلت لهم إن المدير مات فجأة ومن دون علة.
فقال أبو ابراهيم: ربنا كبير يا أبو فاضل، فهذا المدير ظلم أخاك أحمد، والله يمهل ولا يهمل.
وكان بين بنات أبي ابراهيـم واحدة دلوعة، اسمها سلوى على ما أذكر، شرعت توجه إلي الأسئلة، وأثناء ذلك تدفعني بيدها وتضحك وتفتح يدها لكي أدق لها (حبة) من أجل التأييد.
قالت لي سلوى: عم أبو فاضل، أيش أخبار بنت أختك هدى؟ عساها مسرورة مع زوجها؟
قلت: للأسف طلقناها منه.
قالت: ياي، على أساس أنه طيب وجنتل.
قلت: صحيح، ولكن تبين لنا أنه بخيل وشرس الطباع وله علاقة بتنظيم القاعدة!
أكثر من ساعة ونصف، يا أستاذ، وأنا مستمتع بلعبة تأليف الإجابات الغريبة عن أسئلة أسرة أبي إبراهيم. وبعدها استغليت فترة صمت قصيرة وعرضت على أبي إبراهيم الموضوع الذي جئت من أجله، ألا وهو إعادة المنزل المستأجر إلى جاري أبي عمر، لأنه يريد تزويج ابنه.
ههنا حصل الأمر الذي أزال الالتباس الذي كنا بصدده. فبمجرد ما طلبت هذا الطلب شرع الجميع ينظرون إلي بعين الشك. وأبو ابراهيم نظر إلى وجهي نظرة طويلة مستأنية وقال محدثاً نفسه بصوت مسموع:
هذا الرجل- بالتأكيد أبو فاضل، فملامحه لا تضيع أحداً، ولكن الحكي الذي قاله الآن لا يصدر عن أبي فاضل. يخرب بيته! هو نفسه صار مليونيراً من وراء بيت استأجره سنة 1968في دمشق. كانت أجرة البيت يومئذ 200 ليرة، وقيمة البيت كلها على بعضها 200 ألف ليرة. وبعد ارتفاع الأسعار والتضخم وصلت قيمة البيـت إلى 9 ملايين، وأبو فاضل بقي يدفع 200 ليرة أجرته، ورغم محاولات صاحب البيت المستميتة لإخلائه، لم يتركه حتى قبض ستة ملايين ظلماً وبهتاناً .
وفجأة وقف أبو ابراهيم، ووقفت معه الأسرة وصاحوا بي، بصوت واحد: ولاك. أنت لست أبا فاضل. اعترف أحسن لك .
فاعترفت، لأن الاعتراف، كما قال الجندي الطيب شفيك، فيه حقن دماء!
(
ملاحظة: ولم يترك أبو ابراهيم المنزل لأبي عمر إلا بعد أن دفع له ثلاثة أرباع ثمنه(.



بقلم: خطيب بدلة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أبو فاضل / قصة واقعية إدلبية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكاية إدلبية
» "د.ابراهيم فاضل".. رجل يختصر الكون.
» مفاجآت المونديال تتوالى... تحدٍ جزائري .. واقعية صربية.. خيبة ألمانية وسخط انكليزي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الباحث الإسماعيلي :: القسم الأدبي :: منتدى الشعر والقصص المنقولة-
انتقل الى: