المحامي ليث هاشم وردة مشرف المنتدى القانوني
عدد الرسائل : 1590 العمر : 45 Localisation : إذا أردت أن تحكم مصر طويلا فعليك باحترام مشاعر الناس الدينية واحترام حرمات منازلهم. وصية نابليون لكليبر تاريخ التسجيل : 11/05/2008
| موضوع: إشارات مرور من البالة الثلاثاء أغسطس 12, 2008 3:56 pm | |
|
زعم الكاتب العفشيكا لزوجته الغارقة حتى مفرق شعرها في أعمال الطبخ والنفخ والجلي والحوسة والتعزيل أن عبارة (استأشرت المدينة) تعني- بحسب القاموس العفشيكاني الوسيط- أن روحها اشتهت أن تكون لها إشارات مرور مثل المدن الكبرى! وهذا هو حال مدينتنا إدلب التي يؤرقها هاجس (الاستئشار) منذ زمن طويل. ولإسكات هذا الهاجس فقد زُرعت إشارات للمرور عند مبنى المحافظة، وأخرى عند دوار الجرة، وهو دوار قريب من حيث الاتساع من رحمة الله تعالى! ولا يحتاج من حيث المبدأ إلى إشارات. قالت الزوجة: بصراحة يا زوجي العزيز، أراك في الآونة الأخيرة (تفتي) في مسائل ليست من اختصاصك! وأراك من جهة أخرى تتضايق من تطبيق النظام. يعني، أيش فيها إذا زرعوا إشارات ونظموا السير في المدينة؟! قال الكاتب: أنت يا عزيزتي اخترت الحبس في المنزل على طريقة أبي العلاء المعري الذي عينوا لرئاسة مهرجانه السنوي رجلاً لا يعرف شيئاً عنه ولا عن أدباء إدلب ولا عن الأدب بشكل عام.. ولذلك فأنت لا تعرفين أن حملة طويلة عريضة تجري منذ شهور لـ (تأشير) مدينة إدلب، أي زرع أكبر عدد ممكن من إشارات المرور في شوارعها، فقد وضعوا واحدة عند بنك الدم، وأخرى عند دوار الكرة، عدا عن الإشارات السابقة. وعلى كل حال النكتة ليست هنا. قالت: لكان وين النكتة؟ قال: لقد زرعوا الإشارات الجديدة وبقيت الإشارات العتيقة موجودة في مكانها، فلا يعرف السائق الغشيم ولا حتى المفتح إلى أية إشارة ينظر! ومن جهة أخرى فإنه لا توجد إشارة مرور في إدلب إلا ويغطيها غصن شجرة زاحل من مكانه، أو آرمة قديمة، وأما ثالثة الأثافي فهي أن الإشارات التي زرعوها مؤخراً ليست جديدة (من طقة خيطها)، بل أغلب الظن أنها من البالة! بدليل أن كل اثنتين متقابلتين تتواجهان مع بعضهما البعض بدلاً من توجيههما نحو السائقين، فيضطر الواحد منا أن يمط رأسه من الشباك مثل الحردون و(يتناوأ) ليرى إن كانت الإشارة حمراء أو خضراء، فإذا عرف أنها خضراء يجب عليه أن ينطلق بسرعة البرق خشية أن تسقط فوقه الإشارة العالية التي أصبحت خلال أيام من تركيبها واقفة على عيبها وتلوح في الهواء مثل (اللحلاح) ولا يدري أحد متى ستسقط فوق رأس شي سائق منحوس وترديه قتيلاً!
خطيب بدلة
................................................
ربما تطفئ في ليلي شعله ربما أحرم من أمي قبله ربما يشتم شعبي وأبي، طفل، وطفله ربما تغنم من ناطور أحلامي غفلة ربما ترفع من حولي جداراً وجداراً وجدار ربما تصلب أيامي على رؤيا مذله يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم وإلى آخر نبض في عروقي.. سأقاوم
| |
|