يقول جابرييل مارسيل :
(إن ما يهم ليس موتي ولا موتك و إنما هو موت أولئك الذين نحبهم )
وهكذا لا يبقى لنا سوى ذاك الخيط الرفيع الذي يربط الحياة بالموت إنه الحب وبه وحده نستطيع رثاء من رحل وتركنا .
بأي زهر ٍ نبدلك ؟! ... مهداة إلى روح محمود درويش رحمه الله
يا من خلعت على الغياب منازلك ...
وشكرت للورد المرور بخاطرك ...
في عزلة الكون ... استرحت َ ......
أبحت للحزن .. اغتصاب مراكبك ..
يا من حلمت َ ..
وقلت َ ..
من وحي الحياة .. لأنها ..
تأتي رويدا ً ... في اللهاث ..
تعيدنا ...
حينا ً ... فحينا ً للبياض ..
أترى الملاك الذي انتظرت تحسبا ً..
أتراه يحسد ...
إذ تشاركنا الحضور ؟! ...
و إذا الإله استعجلك ..
هل حان دور الأمسيات بخلده ؟! ..
بمجالس الحب .. النقَّاء ..
ونحن .. .
لمن المحافل والمقاهي ؟! ...
و إذا الأنام استعجلوك ..
بأي زهر نبدلك ..
وإذا ابتعدت عن العيون ..
حرمتنا أفق القصيد ...
بأي ذنب ٍ نفقدك ؟! ...
وعلى اقترابك وابتعادك ..
وبظل زنبقة ٍ ..
تطل ُّ تودعك ..
نجني المآقي من دمشق تغازلك ...
وبغفلة الدمع ...الأنين..
لعلّنا ..
نقصي القضاء ..
ونرجعك ...