منتدى الباحث الإسماعيلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الباحث الإسماعيلي

موقع شخصي وغير رسمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» خمس رسائل إسماعيلية - تحقيق عارف تامر
حكاية إدلبية Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:10 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب شجرة اليقين للداعي عبدان - تحقيق الدكتور عارف تامر
حكاية إدلبية Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:09 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» منخبات اسماعيلية
حكاية إدلبية Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:08 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب الطهارة للقاضي النعمان
حكاية إدلبية Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 7:27 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب مصابيح في اثبات الامامة للداعي الكرماني
حكاية إدلبية Icon_minitimeالخميس أغسطس 31, 2023 8:07 pm من طرف همداني

» كتاب سرائر وأسرار النطقاء لـ جعفر بن منصور اليمن /نرجو التدقيق
حكاية إدلبية Icon_minitimeالخميس أغسطس 31, 2023 8:05 pm من طرف همداني

» كتاب نهج البلاغة للامام علي عليه السلام
حكاية إدلبية Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 11, 2023 9:48 pm من طرف ابو محمد الكيميائي

» ارحب بالاخ حسين حسن
حكاية إدلبية Icon_minitimeالأربعاء يوليو 27, 2022 5:12 am من طرف الصقر

» كتاب دعائم الاسلام
حكاية إدلبية Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 01, 2022 6:16 am من طرف همداني

المواقع الرسمية للاسماعيلية الآغاخانية

 

 حكاية إدلبية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المحامي ليث هاشم وردة
مشرف المنتدى القانوني
المحامي ليث هاشم وردة


عدد الرسائل : 1590
العمر : 45
Localisation : إذا أردت أن تحكم مصر طويلا فعليك باحترام مشاعر الناس الدينية واحترام حرمات منازلهم‏. وصية نابليون لكليبر
تاريخ التسجيل : 11/05/2008

حكاية إدلبية Empty
مُساهمةموضوع: حكاية إدلبية   حكاية إدلبية Icon_minitimeالإثنين أغسطس 18, 2008 2:48 pm



نتائج البكالوريا تذاع من دكان سالم!!
كان سالم شرابة الخرج رجلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهو يعاني من عجز ولادي في ساقيه جعله يمشي بصعوبة، وعلى عكازين.
وعلى ما يبدو فإن الإنسان الذي يخسر شيئاً من ملكاته الجسدية يستعيض عنها بمضاعفة ملكات أخرى ربما كان أبرزها الذكاء، بدليل الأسطورة التي رويت عن أبي العلاء المعري وتقول إن الله حينما خلق البشر قسمهم إلى مجموعات لا تقل الواحدة منها عن خمسة وعشرين رجلاً، ووضع لكل مجموعة حصتها من الذكاء في مستودع خاص، على أن يكون توزيع الحصص على أفراد المجموعة في اليوم التالي، ولكن الفتى الصغير أبا العلاء لم يطق على الانتظار صبراً، فتسلل ليلاً إلى المستودع والتهم حصة مجموعته كلها من الذكاء، فلما عرف أفراد المجموعة الآخرون بما حصل هجموا عليه هجوم الرجل الواحد، وظلوا يضربونه على عينيه حتى عمي، فأمضى بقية عمره من دون بصر، ولكن بذكاء خارق، وأما هم فقد عاشوا بأجسام سليمة، وعيون ترى البعوضة الطائرة في السماء السابعة، ولكن من دون ذكاء!
وبسبب الجلوس الطويل في البيت والدكان، تحول سالم إلى واحد من عشاق المطالعة، فكان يقرأ كل الصحف والمجلات والكتب التي تأتي إلى مكتبة البلدة، على سبيل الاستعارة المجانية، أو لقاء مبلغ مالي صغير، شريطة أن يحافظ على نظافتها ودون أن يكسر أضلاع الكتاب الذي يقرؤه،.. وبمجرد ما سمع باختراع الراديو أرسل في طلب أخيه سائق البوسطة الوحيد التي كانت تنقل الركاب بين حلب وإدلب، وأوصاه على راديو، فأحضره له في الحال، وبعد سبعة أيام متواصلة من الإصغاء والتقليب بين المحطات، خطر له أن يطلع على "الكاتالوج" الخاص بأسرار الصنع والتشغيل والتوليف، واستعان بجاره محمود البايملي الذي يدرس الأدب الإنكليزي في جامعة حلب، فترجم له بعض الكلمات والمصطلحات، وما هي إلا أيام قليلة حتى توصل إلى فكرة قد لا تخطر ببال الجن الأزرق، وتتلخص في إمكانية إبطال عمل الإرسال الإذاعي، ووضع ميكروفون في مكان ما، وتوصيله بأسلاك طويلة إلى الراديو، فينتقل الصوت من الميكروفون إلى الراديو مباشرة!
وبينما كان يجري البروفة الأخيرة على تجربته العبقرية، إذ سمع، وبمحض المصادفة، أن موعد إعلان نتائج البكالوريا قد اقترب، وكان يعرف أسماء كافة المتقدمين إلى امتحانها، وعددهم خمسة عشر، فما كان منه إلا أن اختبأ وراء القاطع الخشبي الذي يقسم دكانه إلى قسمين، وجلس وراء الميكروفون الخاص به، وبدأ يذيع النتائج في كافة أنحاء سورية، بصوته الجهوري، وشرع المارة يقتربون من الصوت، وينظرون إلى الراديو فلا يشك أحد مهما بلغ من الخبث بأن هذا المذيع ربما كان سالم شرابة الخرج!
وكان سالم يمعن في التلاعب بأعصاب الرجال المتجمعين عند باب الدكان، فبعد أن يعدد أسماء الناجحين في محافظة دمشق ينتقل إلى الحسكة، ثم إلى اللاذقية، ثم إلى دير الزور، ثم إلى السويداء، وهو يعرف أسماء العائلات الكبرى في كل محافظة، فحينما يقرأ نتائج دمشق يقول مثلاً: حمدي العظم، وسامر بيتموني، عبد الله خادم الجامع، وحينما يقرأ نتائج دير الزور يقول جاسم الخلف، ومحمود الحمد، وسطام الفواز، وإذا جاء إلى درعا يقول: رضوان المحيميد وناصر الربداوي.. حتى وصل إلى محافظة إدلب فقرأ أسماء المتقدمين إلى الامتحان جميعهم دون استثناء، ثم قطع الإرسال، وخرج من وراء القاطع وهو يقول لهم: مبروك، نجحتم!
وعلى الفور احتدمت الفرحة والهيصة وإطلاق النار في الهواء، وزغردت النسوة اللواتي كن يتفرجن على ما يجري من بعيد، وهرع الناجحون وذووهم إلى دكان الناجي عاشور وأبي الوليد دعبول وأحضروا ما لديهما من شعيبيات، ووزعوها على الرائح والغادي، وكان لسالم شرابة الخرج الحصة الأكبر من الأقراص، باعتبار أن النتائج أذيعت من الراديو الخاص به!
في اليوم التالي صدرت النتائج الحقيقية من الإذاعة، وفوجىء الناس بأن الناجحين هم ثلاثة فقط، وحينما علم الراسبون بالمقلب الذي نجره لهم سالم هرعوا إليه يريدون أن يمسكوا بخوانيقه، ولكنه فاجأهم بقوله:
-
ولا كلمة، بشرفي لو كنت أنا كسلان ورسبان بصفي لخجلت من أنظر في عين أحد. عيب!
ــــــــــ

خطيب بدلة

.....................................

ربما تطفئ في ليلي شعله
ربما أحرم من أمي قبله
ربما يشتم شعبي وأبي، طفل، وطفله
ربما تغنم من ناطور أحلامي غفلة
ربما ترفع من حولي جداراً وجداراً وجدار
ربما تصلب أيامي على رؤيا مذله
يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم
وإلى آخر نبض في عروقي.. سأقاوم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكاية إدلبية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أبو فاضل / قصة واقعية إدلبية
» حكاية
» حكاية لم تحكها شهرزاد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الباحث الإسماعيلي :: القسم الأدبي :: منتدى الشعر والقصص المنقولة-
انتقل الى: