كلمة لمولانا شاه كريم الحسيني في مأدبة في لندن ,المملكة المتحدة, بتاريخ 3 تموز 2008

تحية لجميع أعضاء المنتدى وعذرا ً على الغياب لقد وقعت بين يدي كلمة لصاحب السمو مولانا شاه كريم الحسيني ألقاها في مأدبة في لندن , المملكة المتحدة , وذلك بتاريخ 3 تموز 2008 وأحببت أن أنقلها لكم وهذا هو نص الكلمة :

بســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
حضرة البارونة تاتشر
حضرة وزير الدولة جون دنهام
حضرة الممثل السامي سولانا
أصحاب الفخامة
أعزائي اللوردات
السيدات والسادة
كم هي سعادة كبرى بالنسبة لي أن أرحب بكم في هذه الليلة ـ لأحيي هذا العدد من الأصدقاء , القدامى والجدد ـ ولأنوه بمقدار ما تعنيه صداقتكم وصداقة هذا البلد لي .
أنني بالغ الإمتنان على ترحيبكم الحار . فأنا لست غريبا ً عن لندن , إلا أن هذه الزيارة خاصة جدا ً لأنها جزء من احتفال على مدى عام ـ اليوبيل الذهبي لإمامتي .
لقد تسلمت هذا المنصب 1957 إثر رحيل جدي . كنت يومها طالبا ً في الجامعة ـ وربما كنت أبدو طالبا ً غير عادي إلى حد ما , عندما ظهرت في الفصل الدراسي الثاني مع أميني سر ومرافق شخصي !
في الفكر والممارسة الإسلاميين , يتلازم عالم الروح مع الحياة اليومية . ولهذا وخلال نصف قرن , كان دوري كزعيم روحي يتطلب مني أيضا ً أن أقوم بجملة من المساعي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية , لكي أضمن وأعزز الحياة الجيدة للاسماعيليين والجماعات التي يعيشون ضمنها . وقد نمت شبكة الآغا خان للتنمية من خلال هذه الجهود , ويسعدني أن أقول أن حجم طاقمها قد ازداد أيضا ً تقريبا ً منذ أيام دراستي الجامعية !
في هذه المساعي كلها , طورّنا شراكات رائعة مع مؤسسات كثيرة في أنحاء العالم . وكان الكثير من شركائنا الفاعيلين من هذا البلد .
لقد شملت تلك الشراكات العديد من الأعمال التعاونية ـ حكومية وخاصة , أكاديمية وخيرية , غير ربحية وتجارية , دينية و دنيوية , وطنية ودولية ـ غير مقتصرة على تأمين الموارد المالية فحسب ,بل أيضا ً الموارد البشرية والرأسمال العقلي . وكانت لندن أيضا ً قاعدة هامة لعملنا مع الحكومات في أنحاء أوروبا ومع الإتحاد الأوروبي بالذات .
إن الكثير من شركائنا ـ من المملكة المتحدة ومن أجزاء أخرى من أوروبا ممثلون هنا في هذه الليلة . ونحن سعداء بهذه العلاقات , وأود أن أعبر عن بالغ امتناني إلى كل من ساهم بتيسيرها .
إن لهذه الشراكة جذور عميقة . فقبل قرن من الزمن كان جدي السير سلطان محمد شاه آغاخان يعمل عن كثب مع صاحبة الجلالة الملكة فيكتوريا وحكومتها طلبا ً للمثل المشتركة . وقد تمتنت هذه الروابط أكثر بالحضور القوي للجماعة الإسماعيلية ـ وقد بدأت في الأماكن التي أصبحت فيما بعد دول الكومنولث , ومن ثم , هنا في المملكة المتحدة .
إن الكثير من الدول النامية التي كان يعيش فيها إسماعيليون كانت على أبواب الحصول على القومية المستقلة عندما تسلمت هذا المنصب قبل خمسين سنة . ومنذ ذلك الوقت واهتمامي يتركز على ما يواجهون من تحديات . لقد كان هدفي تحسين نوعية الحياة وبناء فرص جديدة للإسماعيليين ولمن يعيشون حولهم , وبنفس الوقت أدعم تعدديتهم وتنوعهم .
إن المقاربة التي اعتمدناها في شبكة الآغاخان للتنمية كانت جماعية لا مذهبية . وهي تشمل كلا القطاعين الربحي واللاربحي . إننا نسعى للإكثار من خلق البنى التحتية الأساسية والضرورية مع حرصنا على تأمين النوعية الجيدة من التعليم والرعاية الصحية . إننا مهتمون بتسهيل الوصول إلى قروض ملائمة للفقراء بالإضافة إلى رعاية الثقافة والفنون .
لقد أسسنا برامج ناجحة وطويلة الأمد في مجال التنمية الريفية بشكل خاص في شرق افريقية وآسيا الوسطى مع قسم التنمية الدولية . لقد تمخض هذا عن الفلسفة والمقاربة السائدتين مما أدى إلى تحسين في نوعية الحياة لدى عشرة ملايين من الناس في بعض من أفقر المناطق في العالم .
إن ماهو مهم بالنسبة لي أن في عام 1957 , لم يكن سوى مائة مقيم إسماعيلي في هذا البلد , ومعظمهم كان من الطلبة . أما اليوم , فيوجد أربعة عشر ألفا ً من الإسماعيليين الدائمي الإقامة ومن مختلف الأعمار ومسالك الحياة .
إن قصتنا في هذا البلد هي قضية توطين جالية مهاجرة أصلها من شرق افريقيا و شبه القارة الهندية وما يعرف الآن بآسيا الوسطى . إن الاضطرابات في بلادهم الأم ـ كحروب الاستقلال , والحروب الأهلية , والاقتصاد المتدهور وغير ذلك من النزوحات قد أثر على الإسماعيليين وملايين غيرهم ممن كانوا يعيشون حولهم . واليوم فإن قرابة ثلث جماعاتي في هذه الدولة قد ولدوا في المملكة المتحدة . لقد حافظوا على هويتهم الدينية و الثقافية , وقد تفاعلوا بشكل جيد مع البيئة المحلية , إنها الجماعة التي ما يزيد عن التسعين بالمائة من أفرادها ممن هم في السن الجامعي يشاركون في التعليم بمراحله الثلاث . إن متوسط الدخل المنزلي أعلى بما يعادل الثلث من متوسط الدخل القومي ـ ولو أنني أقول ذلك ببعض الخشية حيث آمل ألا يسمعنا مكتب صاحبة الجلالة للريع والضرائب !
لطالما كانت بريطانيا البيئة المشجعة . ونتيجة لذلك تقوم الجماعة بالإسهام الفعال في إقتصاد المجتمع المدني , بينما تقوم أيضا ً بتأمين مورد لدعم المبادرات في أجزاء أخرى من العالم .
في عام 1957 , لم يكن هنا سوى مقر إسماعيلي واحد لأداء الصلاة ـ وكان ذلك في بيت مستأجر ! إن إحداث أماكن للصلاة كمراكز للحياة المجتمعية كان أمر أساسي لضمان تماسك الجماعة , ويوجد الأن أكثر من أربعين موقعا ً كهذا . ومن بينها , بالطبع , النقطة العلام المركز الإسماعيلي الذي يقع في جنوب كينسينغتون . إن حضور البارونة تاتشر معنا الليلة له معنى ً خاص لأنها هي التي افتتحت المركز عام 1985 .
إن المركز الإسماعيلي في لندن , كبقية المراكز الإسماعيلية في أنحاء العالم , لا يخدم كمكان تجمع للإسماعيليين فحسب , بل كمساهم فعال في المجتمع المحلي يقوم برعاية أنواع المبادرات الثقافية ـ من معارض و محاضرات وغيرها من الأنشطة الشعبية . إن هذه الجهود تعكس اعتزازنا بتراثنا ورغبتنا بأن يشاركنا الآخرون به .
لقد قمنا أيضا ً , قي هذه العقود الأخيرة بإقامة مؤسستين جديدتين للتعليم العالي هنا , وهما معهد الدراسات الإسماعيلية , ومعهد دراسة حضارات المسلمين , الذي هو جزء من جامعة اللآغاخان . وكلاهما يقدم برامج تعليم بمستوى الماجستير , وملتزمان بالبحث والنشر , كما يقومان بتطوير مواد مقررات دراسية للأطفال في المرحلتين , الابتدائية والثانوية . وهما في كل هذه الجهود يتخذن مقاربة تجمعية وحضارية نحو الدراسات الإسلامية بدلا ً من التزمت في الأفق الديني الضيق .
إن ما يصفه البعض بصراع الحضارات في عالمنا المعاصر هو في رأيي صراع الجهالات . ولهذا السبب يصبح التعليم عن التراث الديني والثقافي هاما ً للغاية ـ ولهذا السبب أيضا ً نحن مستمرون في استغلال هذه المؤسسات . ونؤمن بعمق بأن البحث والنشر والإرشاد ـ بالنوعية العالية والاتساع الوافر ـ يمكن تأمين مسارات هامة نحو علام أكثر سلاما ً وتعددية .
إذا ً فإن جميع هذه الملاحظات التي تتكلم على السياق الذي يجمعنا هذه الليلة ـ هي تاريخ غني يمتد إلى أعماق الماضي ويستشرف , آمالنا في المستقبل الزاهر .
شكرا ً جزيلا ً لكم

=================================

وياعلي مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا آلَ بيــتِ رســول الله مغـــفرة ً إن قصَّرَ الـوعيُ أو أعيا بـي الكلمُ
ماذا أقول؟ وربُّ العرش فضلكـم ْ في مُحكَم الذكر,وهوَ الفصلُ والحكمُ
حبلُ الهـــداية ممــدودٌ لمعتصــم ٍ و نحـنُ فيـكمْ , بحبـل اللهِ , نعتصـمُ

أخ عاشق المصطفى, ان شاءالله كان غيابك على خير.

شكرا كتير على نقل الكلمة. جهودك مباركة باذن المولى الكريم.

مشكور أخي الكريم على ما اردفتنا به

المولى الكريم يباركك

ياعلي مدد.....
بارك المولى بك .....
الشكر لحاضر امام

شكرا للاخ العزيز عاشق المصطفى
وكم يسعدنا ان تكرمت فنقلت لنا كلمة عضو البرلمان جون دنهام
وزير الدولة للابداع والجامعات والمهارات
في نفس المادبة
2008/8/3
وهي كلمة هامة جدا
[/b]

بســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم

تحية طيبة مليئة بالحب والاحترام إلى زهرة المنتدى وأريجه الفواح أختنا الغالية زهرة الجبل وإلى بسمة المنتدى وفرحته الأخت فرح وتحية إلى الأخ سعد الإيمان أسعد الله أوقاته وأدام الخير عليه وسلام خاص إلى الطير الذي يجوب المنتدى حاملا ً غصن السلام والمحبة أخونا الغالي والعزيز حيدرة والشكر للجميع على المرور الجميل وبالنسبة لكلمة عضو البرلمان جون دنهام فهي ليست بين يدي الآن ولكني سأحاول أن أجدها وأنقلها لكم بإذن الله .أخوكم عاشق المصطفى

وياعلي مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا آلَ بيــتِ رســول الله مغـــفرة Like a Star @ heaven

ً إن قصَّرَ الـوعيُ أو أعيا بـي الكلمُ
ماذا أقول؟ وربُّ العرش فضلكـم ْ Like a Star @ heaven

في مُحكَم الذكر,وهوَ الفصلُ والحكمُ
حبلُ الهـــداية ممــدودٌ لمعتصــم ٍ Like a Star @ heaven

و نحـنُ فيـكمْ , بحبـل اللهِ , نعتصـمُ

» البرنامج الصيفي عن الإسلام يعود إلى المملكة المتحدة تشرين الأول 2008
» زيارة اليوبيل الذهبي إلى المملكة المتحدة
» ألف مبروك لجميع الاسماعيليين الملاقاة في سلمية بتاريخ 26 آب أغسطس 2008
» زيارة الإمام الحاضر شاه كريم الحسيني لافريقيا الشرقية – تموز 2009
» معهد الدراسات الإسماعيلية يطلق كتاب ’ التاريخ الحديث للإسماعيلية‘ في المملكة المتحدة وكندا