المحامي ليث هاشم وردة مشرف المنتدى القانوني
عدد الرسائل : 1590 العمر : 45 Localisation : إذا أردت أن تحكم مصر طويلا فعليك باحترام مشاعر الناس الدينية واحترام حرمات منازلهم. وصية نابليون لكليبر تاريخ التسجيل : 11/05/2008
| موضوع: فكرة مسلسل من 120 حلقة.. الجمعة سبتمبر 05, 2008 9:21 am | |
|
الكاميرا تأخذ لقطة من الأسفل لتيليفريك متحرك يصل بين جبلين، في داخل التيليفريك نرى عاشقين لا يوجد أجمل منهما في العالم لسبب بسيط هو أن المخرج ومساعديه والفنيين المرافقين له انتقوا هذا الشاب من بين ألف شاب وسيم عُرضوا عليهم، وانتقوا الفتاة من بين ألف ملكة جمال عُرضـن عليهم. ملاحظة أولية: لا يجوز لهذين الشابين أن يتزوجا أثناء المسلسل مهما كلف الأمر، فبمجرد ما يتزوجان تتقزم القصة وتنتهي، ووقتها لا يمكن لمثل هذا المسلسل أن يتجاوز ثلاثين حلقة إلا بصعوبة بالغة. وتدور الكاميرا، وتترى الأحداث، لنكتشف أن الشاب الوسيم يحب هذه الفتاة ولكن في قلبه فسحة تتسع لحب بضع نساء أخريات، وهذه الخاصية مفيدة درامياً لأبعد الحدود، لأنها تثير غيرة الفتاة الجميلة، ونرى عشرات المَشَاهد التي تعبر عن هذه الغيرة الجارفة، ونرى كيف يضطر الشاب الوسيم للكذب واللف والدوران ليُخرج نفسه من دوامة الغيرة. وثمة شاب قبيح ولكنه غني ومتسلط حاطٌّ عينه على البطلة الجميلة، وحيثما تذهب نراه يلاحقها، ولو أمكنه أن يضعها في كفة الميزان ويضع مقابلها ذهباً لما تردد في ذلك، ويشاء القدر (بالمناسبة: القدر هو البطل الرئيسي لمسلسنا) أن يلتقي الشابان العاشقان المدنفان ذات ليلة عند باب الفتاة المعشوقة، الأول أوصلها بسيارته بعد سهرة عامرة، والثاني أمضى أكثر من نصف ساعة وهو واقف عند الباب ينتظرها، ليحظى منها بنظرة أو تذبيلة عيون أو ابتسامة.. وحينما يقع بصر أحدهما على الآخر يزاوره، ويهز رأسه ناوياً له على شر مستطير.. وتدور الكاميرا فنرى كلاً منهما يطارد الآخر من مكان إلى مكان ويحينما يتواجهان يتخذان من البغال الشموسة قدوة ويترافسان من دون شفقة، وحينما يتغلب الشاب الوسيم- رفساً- على الشاب القبيح، ويوقعه على أرض (المَرْفَس)، يضطر القبيح لأن يستل مسدسه ويطلق منه طلقتين، فيصيب ساق الفتى الوسيم ويتركه يتخبط بدمه ويهرب. ولأن بدن الشاب القبيح ليس معتاداً على الحبوس فهو يسارع إلى (فيلته) الأنيقة ويعقد اجتماعاً عاجلاً لمرافقيه ويعرض على من يشاء منهم أخذ مبلغ من المال ويذهب إلى المخفر ويعترف بأنه هو من أطلق النار على الفتى الوسيم، وبالطبع فإنه سرعان ما يجد من يقوم بهذه المهمة. بعد هذا الحدث العظيم تبدأ سلسلة من المشاهد المتلاحقة ترينا عمل المحامين والشرطة والمحققين الجنائيين وخبراء البصمات والرشاوي التي تدفع هنا وهناك وتحت الطاولات لزيد وعبيد ونطاط الحيط من الناس لتخليص فلان وتوريط علان، عدا عن شهادات الزور، والأيمان الكاذبة، ويبدأ التخطيط للانتقام من الشاب القبيح من قبل الشاب الوسيم وحبيبته الحلوة والمتعاطفين معهما، والشاب القبيح بدوره لا يقف مكتوف الأيدي، فتراه يمعن في عدوانه على العاشق، وهو لا يعدم الحيلة، إذ يمكن أن يرسل إليه من يدس له المخدرات في بيته ثم تداهمه الشرطة وتقبض عليه، فيضطر أهل الشاب الوسيم أن يهبوا للدفاع عن إبنهم، ويكون أحدهم ذا يد طولى في المجتمع والدولة فيرسل إلى القبيح من يستجره إلى موقف يذهبه في خبر كان!.. ويبدأ الضغط عليه لكي يتراجع عن قباحاته، ولكنه لا يقبل، ولا يرضخ، فإذا رضخ فقد نضطر إلى إنهاء المسلسل ونحن ما نزال حوالي الحلقة رقم 70، مثلاً! ملاحظة ختامية: يمكن لهذا المسلسل أن يزيد عن مئة وعشرين حلقة فيما إذا جعلنا الشاب القبيح يصوب مسدسه إلى صدر الشاب الحلو بدلاً من تصويبه إلى ساقه، فيقتله، ووقتها يظهر واحد من أسرة الشاب الحلو ويحلف بشرفه على أنه لن يغمض له جفن إذا بقي صوص ابن يوم من عائلة الشاب القبيح على قيد الحياة، ولكن هذا الأمر غير ممكن، لأنه حينما يقتل أحد أفراد الأسرة الأخرى سيضطر للهرب، وسيظهر لنا واحد من أسرة الشاب القبيح ويقرر الثأر لقريبه الغالي، والحبل على الجرار.
خطيب بدلة
........................................
ربما تطفئ في ليلي شعله ربما أحرم من أمي قبله ربما يشتم شعبي وأبي، طفل، وطفله ربما تغنم من ناطور أحلامي غفلة ربما ترفع من حولي جداراً وجداراً وجدار ربما تصلب أيامي على رؤيا مذله يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم وإلى آخر نبض في عروقي.. سأقاوم
| |
|