ألم الأذن
يعد ألم الأذن من الأمراض الشائعة التي يعاني منها الكثير من المرضى والتي تقودهم للتوجه بسرعة إلى عيادة الطبيب لتبيان سببها خاصة أنها تترافق مع آلام شديدة يصعب على الكثيرين تحملها .
ويحدث ألم الأذن نتيجة التهابات أو أورام في الأذن الخارجية أو الوسطى ، أو قد يكون الألم انعكاسياً من مكان آخر ، فالتهابات مجرى السمع البسيطة منها قد تتسبب في آلام شديدة ، وكذلك التهاب الصيوان الذي يترافق مع ألم ومضض أي صعوبة في لمس الصيوان ، وإن انسداد قناة استاكيوس يؤدي إلى تغيرات مفاجئة في ضغط الأذن الوسطى وخاصة مع تغير الضغط الجوي ، وهذا يؤدي إلى انسحاب مؤلم لغشاء الطبلة من مكانه باتجاه الداخل ، أما بالنسبة لالتهاب الأذن الوسطى فإن الغشاء المخاطي في الأذن الوسطى يزداد إفرازه وبالتالي فإن الضغط في الأذن الوسطى سوف يزداد وسيحدث تقبب في غشاء الطبلة .
ويعد التهاب الأذن الوسطى من أهم أسباب ألم الأذن عند الأطفال ، وهذا يتطلب الفحص الدقيق من قبل الطبيب ، وإعطاء المضادات الحيوية حتى لا يحدث انثقاب في طبلة الأذن .
وبعد نفي أي مرض في الأذن يجب أن نفكر في الألم الانعكاسي من مناطق تتلقى نفس التعصيب الحسي من نفس أعصاب الأذن الخارجية والوسطى .. ومناطق انعكاس الألم متعددة : الأنف ، الجيوب الأنفية ، البلعوم الأنفي، الأسنان، اللثة ، المفصل الفكي الصدغي أمام الأذن ، الفك السفلي ، اللسان ، اللوزات ، البلعوم الفموي والحنجري ، الرغامى ، المريء .
ولا بد هنا من الإشارة إلى نقطة مهمة جداً وهي موضوع الأورام الخفيفة التي تبدأ في هذه المناطق وأول ما تتظاهر به هي الآلام الانعكاسية في الأذن .
والعلاج دائماً لآلام الأذن هو بعلاج السبب ، وهذا ما يقرره طبيب الأنف والأذن والحنجرة .