المحامي ليث هاشم وردة مشرف المنتدى القانوني
عدد الرسائل : 1590 العمر : 45 Localisation : إذا أردت أن تحكم مصر طويلا فعليك باحترام مشاعر الناس الدينية واحترام حرمات منازلهم. وصية نابليون لكليبر تاريخ التسجيل : 11/05/2008
| موضوع: قرأتها فأحببت أن نتشارك متعة البكاء السبت سبتمبر 13, 2008 9:50 pm | |
|
هزليات- 6 قطعت على نفسي- في الهزليات السابقة- عهداً بأن أوضح للقائد التاريخيالبطل خالد بن الوليد شيئاً عن البطولات المعاصرة التي لم تكن معروفة على أيامه وأيام آبائه وأجداده، ويأتي في المقدمة الملوك والرؤساء والسلاطين والأمراء العرب التاريخيون، وكل واحد منهم عبارة عن بطل للصمود والتصدي في وجه الهجمات الاستعمارية الإمبريالية العولمية الشرسة التي تريد اقتلاع شعبه المئخاذ(1) من جذوره الضاربة في عمق التراب الوطني. وهو، أعني الملك أو الرئيس أو السلطان أو الأمير العربي، في الوقت نفسه، بطل في كشف المؤامرات العالمية الدنيئة التي تسعى إلى ضرب ثوابته الوطنية والقومية، إضافة إلى ثوابت شعبه المئخاذ. وتهدف إلى إطلاق أمواج الغزو الثقافي باتجاهه، وترمي إلى تذويب هويته الوطنية وطمسها، ولأجل ذلك يَنْصُبُ (البطلُ) في وجوههم صخرةً تتحطم عليها كل الهجمات والمؤامرات والمخططات والـ.. إلى آخره. وكنت قد حدثتكم، قبلاً، عن الأشخاص الذين يخرِّبون الإنتاج في المصانع والمؤسسات والدوائر الحكومية العربية، ثم تعلق أسماؤهم وصورهم مع نُبَذ من حيواتهم في لوحات الشرف على أنهم (أبطال إنتاج)! ويكون هذا على إيقاع الطبول وترغلة الزمور والرقص والدبك والنخ إلى الأسفل، بينما زغاريد النساء الكادحات تشق عنان السماء. ومنهم، بالطبع، بل وفي طليعتهم أبطال (طَفي) الكهرباء عن المواطنين المساكين العائفين رد السلام، فالمواطن المزارع يكون في حقله يروي مزروعاته بنربيش يقذف الماء إلى ارتفاع بضعة أمتار في الهواء، وإذ تنقطع الكهرباء يتحول تدفق الماء في نربيشه إلى شيء يشبه (فرفورة) الولد الرضيع! ويكون المواطن الطبيب قد أدخل جهاز التنظير في بلعوم المواطن المريض، وفجأة تنطفىء الكهرباء فلا يعود بإمكانه إدخاله أو سحبه، وتعال حلها يا سيدي إن كنت تستطيع أن تحلها!.. والمواطنة سيدة البيت تطير كالفراشة من مكان إلى مكان وهي تحوس (كلمة فصيحة) وترتب الأثاث وتنفض الغبار وتنظف الأواني،.. ينقطع عنها التيار الكهربائي فتزفر وتنفخ وتلقي بجسدها على أقرب صوفة لا من فمها ولا من كمها!.. ناهيك بالمعامل التي تتوقف بانقطاع الكهرباء عن الدوران، والكومبيوترات التي تتوقف عن (الكبترة)، والآلات الحاسبة التي تتوقف عن الحساب، وعدادات العملة التي تتوقف عن العد، والثلاجات حافظة الأطعمة والمواد الغذائية التي تتوقف عن التثليج والحفظ، والمراوح والمكيفات التي تسكت مع انقطاع الكهرباء فتجعل العرق يسيل من رؤوس الناس وورقابهم وجباههم وآباطهم كالميازيب، وفوق هذا كله ترى الدراسات قائمة على قدم وساق لأجل رفع أثمان الكهرباء والمازوت، ويتبع ذلك- بالطبع- الارتفاع التلقائي لأسعار الألوف من المواد المختلفة. لقد أطلق الناسُ أولو الفطنة والذكاء لقبَ (البطل) على شرائح عديدة من المجتمعات العربية المناضلة، فالمسؤول الذي يخطب في الناس المساكين مطالباً إياهم بالتوفير وشد الأحزمة أسموه (بطل التقشف!)، وحينما يرونه وهو يبذر أموال الشعب بلا وازع من ضمير يضيفون مقطعاً آخر إلى لقبه فيصبح (بطل التقشف والتبذير!). والمسؤولون الذين يتحدثون عن مشاريع الإصلاح، دونما انقطاع، ويطبقون في الواقع عكس تلك المشاريع يسمونهم (أبطال مشاريع الإصلاح الفاشلة!)، والمواطن الذي يعيش مع أسرته على راتب شهري يعادل مئتي دولار أمريكي يسمى في بلاد العرب (البطل الخارق!).. وأما عامة الشعوب في الدويلات العربية الصامدة المناضلة ذات الثوابت القومية والوطنية، فهم، كما تعلمون، أناس جبناء، لا يفتحون أفواههم إلا لتناول الطعام أو نفث دخان السجائر والأراكيل. والقائد خالد بن الوليد- كما تعلمون- لم يذكرهم بالخير، بل قال فيهم قولته الشهيرة (لا قرت أعين الجبناء!). ونحن نقول، إنصافاً لهؤلاء القوم، إن جبنهم ليس شراً مطلقاً، بل إن الأنظمة العربية المناضلة الممتدة من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر، ترى في جبنهم نعمة تُبَاسُ عليها اليدُ وجهاً وقفاً، فجبنهم هو السر الباتع الذي يجعل الملوك والرؤساء والسلاطين والأمراء أبطالاً للصمود والتصدي والممانعة وووو... إلخ. (1) تطلق على الشعب صفة المئخاذ باعتبار أن القائد البطل تطلق عليه صفة المعطاء! نحنا لو اتنحنحنا منجيب الشمس لعنا
بقلم: خطيب بدلة ............................................................
ربما تطفئ في ليلي شعله ربما أحرم من أمي قبله ربما يشتم شعبي وأبي، طفل، وطفله ربما تغنم من ناطور أحلامي غفلة ربما ترفع من حولي جداراً وجداراً وجدار ربما تصلب أيامي على رؤيا مذله يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم وإلى آخر نبض في عروقي.. سأقاوم
| |
|