المحامي ليث هاشم وردة مشرف المنتدى القانوني
عدد الرسائل : 1590 العمر : 45 Localisation : إذا أردت أن تحكم مصر طويلا فعليك باحترام مشاعر الناس الدينية واحترام حرمات منازلهم. وصية نابليون لكليبر تاريخ التسجيل : 11/05/2008
| موضوع: صرماية جديدة الأربعاء سبتمبر 17, 2008 5:19 am | |
|
كان أبو زياد من أعلام الكوميديا في مدينة إدلب، وأقولهاعلى مسؤولتي: لو كان للكوميديين الشعبيين تصنيفات وسجلات، لبرز بوصفه واحداً من الكوميديين القلائل في القرن العشرين. والكوميديا، كما تعلمون، لها ركائز، كان أبو زياد يمتلكها جميعاً، فقد كان ذكياً، حاضرَ البديهة، طليق اللسان، وأما الشكل الخارجي (الكاراكتر) فمدهش: إنه قصير ونحيف، رأسه صغير، شعره خفيف أشقر، عيناه صغيرتان وزرقاوان. باختصار: ملامحه كلها موجزة عدا أنفه الطويل المستقيم. وكان لا يضحك حتى ولو انقلب الحاضرون أمامه على أقفيتهم من شدة الضحك! في الخمسينيات كان أبو زياد محسوباً على الحزب الشيوعي (العوام يلفظونها: الشوعي)، وقد عَلِقَ معظم رفاقه في السجن، وبقي هو في الخارج يمثل ما يمكن أن نسميه (العنصر الاعلامي)! وكان في البلد سوق شهير يدعى سوق القندرجية (صناع الأحذية)، وهو عبارة عن زاروب طويل، مسقوف بصفائح من التنك، فيه صفان متقابلان من الدكاكين المتلاصقة، يعبره الناس جيئةً وذهاباً منهمكين بإنجاز أعمالهم المتعلقة بشراء أو إصلاح أو ترقيع أحذيتهم وأحذية عيالهم. وذات يوم تَخَّتْ قندرة أبي زياد، فما عاد ينفع معها تغييرُ كعبين، أو درزُ جنبين، أو دق مسامير في أرضيتها، فذهب إلى سوق القندرجية وأوصى القندرجي أبا سمعو على قندرة جديدة بحسب نمرة قدمه البالغة 39، ولكن أبا سمعو، على مايبدو، أخطأ في القياس فصنعها على قالب 37، الأقرب إلى القياس الولادي! أبو زياد لبس القندرة فخرجت روحه من شدة الألم، وصار يمشي مثل اللقلق الذي يعرف في بلدنا باسم (الحاج لَكْـلَـكْ)! حمل أبو زياد القندرة وأعادها إلى أبو سمعو وقال له: - عم بتعصّ على رجلي يو خاي أبو سمعو. فقال أبو سمعو بلا مبالاة: - شيء طبيعي تعصّ، لأنها جديدة، استحملها يومين تلاتة وشوف شلون بدها تتمدد وترخي! لم يقتنع أبو زياد بهذا الكلام، وعرض على أبي سمعو آثار الجروح والعقور في قدميه، فشخط فيه قائلاً: ـ أخي هاي قندرتك، خدها وافرقني برائحة طيبة. قال أبو زياد مهدداً: أنت اللي بديت الحرب يا أبا سمعو! قال أبو سمعو باستهتار: - حرب! ليش أنت خرجك حروب يا شبر الأرض يا جكّ زمكّ؟ روح بلط البحر! قال أبو زياد: على كل حال منتواجه. بعد مضي أقل من نصف ساعة على هذه الملاسنة، مر ثلاثة رجال أمام دكان ابي سمعو، توقفوا قليلا، انفلتوا بالضحك، وتابعوا مسيرهم. بعد قليل مرت امرأتان محجبتان، التفتتا نحو دكان أبي سمعو، ضحكتا وتابعتا طريقهما. ثم شرعت الحركة تزداد وتتواتر، .. دواليك حتى أصبح السوق كله يضحك. أصحاب الدكاكين، والصناع، والزبائن العابرون، والكل يضحك وينظر إلى دكان أبي سمعو الذي كادت تصرعه الدهشة. أخيراً عرف أبو سمعو حقيقة ماحدث، وهي التالية: لقد خرج أبو زياد، على إثر الملاسنة التي دارت بينه وبين أبي سمعو، إلى الباب الغربي من السوق، ووقف، وصار يقول لكل من يمر به: ـ يا أخي، رجال المخابرات في بلادنا ما بيفهموا، ولا عندهم جنس الذكا. عم يجيبوا الزلمة وبيسكروا له تمه، وبيعصبوا عينيه، وبيطالعوه عَ السيارة تدفيش ورفس، بعدين بينزلوه عَ القبو، وبيحطوه في الدولاب، وبيضربوه فلق، ميتين، تلاتمية عصاية، كل هالشي حتى يعترف لهن بأنه (شوعي). وبالمحصلة في ناس عنيدين ما بيعترفوا. أنا بشوف أن القضية ما بدها كل هالتعب ووجع القلب. جيبوا المتهم لعند أبو سمعو القندرجي، وفَصِّلوا له قندرة، وأجبروه يلبسها، ما بتشوفوه غير اعترف! ما بيعترف لكم بأنه (شوعي) وبس، بيعترف بكل شي. أنتوا بتكتبوا التهمة اللي بتطلع من خاطركم وهو بيمضي لكم عليها، معلوم خاي معلوم، ولا أنتوا مفكرين لبس قندرة شغل أبو سمعو القندرجي شغلة سهلة؟!
خطيب بدلة
...............................
ربما تطفئ في ليلي شعله ربما أحرم من أمي قبله ربما يشتم شعبي وأبي، طفل، وطفله ربما تغنم من ناطور أحلامي غفلة ربما ترفع من حولي جداراً وجداراً وجدار ربما تصلب أيامي على رؤيا مذله يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم وإلى آخر نبض في عروقي.. سأقاوم
| |
|
--- الطائر الفينيقي --- عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 2838 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: صرماية جديدة الجمعة سبتمبر 19, 2008 8:39 am | |
|
الكلام صحيح لأنّه يعترف ويقر لسبب؟؟.
وإذا عرف السبب بطل العجب
بعد ما بتكبر رجله إثر ال ....... الكندرة بتصغر
وهنا العقوبة الثانية التي يتم عندها الإعتراف
وبس ما يكون أبو سمعو حالة معممة نحنا بخير.....
وأنا ما يهمني أبو سمعو ولا أبوه اللي عملوا.....
لأنّي بلبس برجلي شحّاطة وأغلب الوقت حفيان
شكراً خطيب بدلة
شكراً أ ليث
لكم جميعا أحلى وأطيب تحية
من دون أبو سمعوا صدقوني
تقبلوا المرور
| |
|