وهَبْ أنَّ (وخذ بالك من كلمة هب أن) ذلك التسجيل المزعوم هو للشيخ , فهل قال يقتلون بالسيف او الحراب أو نحوه من الأدوات الحادة أو المدببة ؟ هو قال يقتلون وسكت حفظه الله والقتل له عدة معاني لمن فتح الله قلبه لعلوم العربية , فقد يكون قتلا حسياً أو يكون قتلا معنوياً كالعشق مثلا وهذا الشاعر يقول :
ان العيون التي في طرفها حور .. قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به .. وهن اضعف خلق الله أنساناً
ويقول البحتري رحمه الله رحمة واسعة :
يا قتيلاً للحية السوداء آفة المرد في خروج اللحاء
آجر الله عاشقيك فقد مـ ـت، وعريت من ثياب البهاء
شاهدي في بيان موتك بيت قاله شاعر من الشعراء
ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء
فهل قائلها يدعو للقتل ؟
ولعل الشيخ يقصد أن يسلط على أصحاب تلك القنوات العاهرة بعض النساء لقتلهم بداء العشق والوله فيكف شرهم عن المسلمين ويلتهون بأنفسهم والله تعالى أعلم .
والأمر نفسه عندما قال الشيخ (يقتلون قضاءً) أي - والله تعالى أعلم - أن يحالوا إلى القضاء الشرعي , فيحكم عليهم - من باب الأحكام البديلة - بأن تسلط على وليد البراهيم هيفاء وهبي مثلا لقتله بداء الوله والعشق , أما من بلغ من الكبر عتياً كصالح كامل فأصبح لا وطر له على النساء فيصرف له من بيت مال المسلمين ما يقيم به أود شيئه من فياغرا ونحوها , ثم يصرف له سميره توفيق (من باب مراعاة السن) لزوم الإغواء , وبذلك يصرف شرهم عن المسلمين ويكف أذاهم عن الإسلام وأهله ويصبح الفضاء ساحة مفتوحة للإخوة في قناة المجد الذي يعد الشيخ حفظه الله من كبار مساهميها.
وهذا والله من فقه الشيخ وسعة علمه , لذا قال بالقتل الخفيف لا القتل المغلظ وهذا التفريق من فرائد الشيخ العلمية التي لا يدركها إلا الراسخون في العلم ... ثم بكيتُ وقلت : نسأل الله أن نكون منهم . أقول قولي هذا مع أنه قد وسوس لي الشيطان أن أخرج من معتكفي عند سماعي لتلك الفتوى خوفاً أن تطبق بحرفيتها ويشن الأخوة هجوماً مباغتاً على تلك القنوات فيذهبون بالغنائم النسائية دوني , ومن المعلوم أن الإثار في هذه المسائل غير متصور من الناحية الفيزيائية البحتة , لكنني جاهدت الشيطان وأحسنت الظن بالشيخ ,
كتبه من معتكفه المتوثب للغنائم والسبايا : شيخ المدونين مساعد البقمي
ملاحظة : قصدنا اختصار الموضوع لانشغالنا بالعبادة في هذا الشهر الكريم وإلا الشيخ مقامه أكبر وميزانه أعظم من هذا , لكن لعل الله أن ييسر فنفصل فيما أجملنا فيه , ونسهب فيما اختصرناه