وفى بداية المؤتمر الصحفى تحدث اللواء /عبد المجيد/ فأكد أن سورية شهدت خلال الايام الماضية تظاهرات وطنية أكد من خلالها أبناء شعبنا خيارهم بالتمسك بالنهج الوطنى والقومى واستمرار مسيرة البناء والاصلاح مشيرا الى أن هذا الاستفتاء هو تكريس لمبادىء الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية التى اختارها شعبنا لتعبر عن أهدافه وتطلعاته مستلهمة تجربة نضالية طويلة برهنت من خلال تكامل مؤسساتها الدستورية والتشريعية والتنفيذية والقضائية على أنها التعبير الاصدق والتمثيل الاوفى لطموحات الشعب لتعكس بشكل حقيقى ارادته الحرة الواعية فى التطور والتقدم والنماء .
وقال لقد أثبتت السنوات الماضية ما يتمتع به الرئيس الاسد من قدرات متميزة جعلت منه قائدا كبيرا على المستوى الوطنى والقومى وقد خبره الشعب العربى السورى قائدا يتحدث الى شعبه بصدق ووضوح معبرا فى خطابه عن تطلعاتهم ومستلهما ارادتهم فى صياغة مواقف سورية وسياستها كما عرفه العالم سياسيا بارزا يتمتع بالحكمة والبصيرة فى التعامل مع الاحداث وفى ادارة الازمات متمسكا بالمبادىء والثوابت باذلا كل طاقة وجهد لحماية مصلحة الوطن وتعزيز استقراره.
وأضاف... ان الساحة الداخلية السورية شهدت حركة فاعلة ايجابية بناءة فى مختلف المجالات توسعت فيها دائرة الحوار داخل المجتمع وازدادت حيوية الواقع الاجتماعى والاقتصادى والسياسى وتعمقت مضامين الوحدة الوطنية والتعددية الحزبية والاقتصادية .
واشار وزير الداخلية الى أن سورية تمكنت بقيادة الرئيس /الاسد/ من مواجهة كافة الضغوطات والتحديات التى عصفت بالمنطقة فرفضت الاستسلام والخنوع والديمقراطية المزيفة ودعمت المقاومة والقرار الوطنى الحر المستقل كما لعبت سورية دورا اساسيا فى لم الشمل الفلسطينى ورأب الصدع بين ابناء الشعب الواحد ودعمت تطلعات الشعب العراقى وحقه فى العيش موحدا ارضا وشعبا وهوية ودافعت عن عروبة لبنان ووحدته الوطنية لافتا الى ان الاحداث والايام أثبتت صوابية مواقف السيد الرئيس ووضوح رؤيته وقراءته للمستجدات والمتغيرات الاقليمية والدولية ضمن رؤية استراتيجية أساسها التمسك والعدل والكرامة القومية والحفاظ على مكانة سورية كدولة محورية.
وأكد اللواء /عبد المجيد/ ان اجماع العرب السوريين سواء كانوا ضمن سورية او مقيمين خارجها على الولاية الدستورية الجديدة للرئيس/ الاسد/ انما هو دليل على نضوج سياسى لشعبنا وتعبير عن الارادة الشعبية فى استكمال مسيرة البناء والتحرير وتأكيد للقيم والثوابت المبدئية التى اعتمدتها سورية بقيادته الحكيمة والشجاعة.
وردا على اسئلة الصحفيين اكد وزير الداخلية انه لم تسجل لدى الوزارة اى حادثة خلال فترة الاستفتاء كما انه لايوجد لديها اية حوادث تتعلق باى مشكلة امنية او غير امنية حدثت فى مراكز الاستفتاء وعلى الساحة السورية بشكل عام .
واشار اللواء /عبد المجيد/ الى ان المواطنين السوريين فى المغتربات مارسوا حقهم فى الاستفتاء بمشاركة كثيفة وقد وصلت النتائج الينا عن طريق اللجان المشكلة فى وزارة الخارجية لافتا الى ان الوزارة وضعت صناديق على النوافذ الحدودية مع لبنان حيث قام المواطنون السوريون هناك بالادلاء باصواتهم باعداد كبيرة وتم جمعها مع المستفتين حسب محافظاتهم ومكان قيدهم.
واوضح وزير الداخلية ان اهلنا فى الجولان السورى المحتل عبروا عن تأييدهم للسيد الرئيس /بشار الاسد/ وعن شعورهم بالانتماء الوطنى من خلال اكثر من وسيلة منها الفاكسات والبرقيات والتى لم تسجل لان الاستفتاء وفق القانون يستدعى حضور المستفتى الى المراكز.