المحامي ليث هاشم وردة مشرف المنتدى القانوني
عدد الرسائل : 1590 العمر : 45 Localisation : إذا أردت أن تحكم مصر طويلا فعليك باحترام مشاعر الناس الدينية واحترام حرمات منازلهم. وصية نابليون لكليبر تاريخ التسجيل : 11/05/2008
| موضوع: «الخط الأحمر» في سورية بين «الإيدز» و«النووي» الأربعاء أكتوبر 01, 2008 11:06 pm | |
| الإيدز، الزواج من شاب أصغر سناً، الفساد، السرقات القانونية، الأسلحة النووية... مواضيع تبدو للوهلة الأولى من المحرمات في الدراما، ولكن مع العمل السوري «الخط الأحمر» لا داعي للقلق. يُعرض «الخط الأحمر» على «أنفنيتي» و «ديرة» و «سوريا الفضائية». ومن أكثر المواضيع الجريئة التي طرحها موضوع مرض الإيدز. ففي هذا الإطار سلط الضوء على مصحّ تابع للمنظمة العالمية لمكافحة هذا المرض وقد خلا من نزلائه الذين توفي معظمهم، فيما توافد عليه نزلاء جدد منهم الفتاة «زهرة» التشادية التي تلقت الفيروس جراء تعرضها لإحدى عمليات الختان المنتشرة في أفريقيا بكثرة، إضافة إلى الضابط المسؤول «كاظم» الذي قاده اغتصابه عدداً من الضحايا إلى الإصابة بالمرض. يصنف «السلاح النووي» الذي تتهم واشنطن سورية بامتلاكه على أنه من أجرأ الأعمال التي تطرقت إليه موضوع سياسي لم يسبق أن تطرقت إليه أعمال درامية أخرى. ومن اللقطات التي تظهر هنا، تساؤلات حول مدى صحة التكهنات في هذا الشأن، ومحاولات شبكة تتلقى الدعم من الخارج توريط سورية بتهمة تصنيع السلاح النووي عشية وصول لجنة من هيئة الطاقة الذرية، ويعتمد في التهمة على دس معلومات متعلقة بالموضوع في كومبيوتر مركز الأبحاث السوري المتاخم للموقع الذي قصفته إسرائيل العام الماضي. ولعل اللافت هنا سماح الرقابة السورية بعرض هذا العمل، وهي المعروفة بقص وحذف الكثير من لقطات مماثلة تابعة لأعمال أخرى. ربما كانت الطريقة اللبقة لتعامل المخرج يوسف رزق مع الملفات المحرمة وراء السماح ببعضها. فمثلاً خلال تناوله موضوع الجنس، نتفاجأ، تارة، لعرض الشهوة الجنسية عند الشباب، وتارة نرى كيفية انتقال الفيروس من طريق العلاقات غير المشروعة وصولاً إلى استخدام الأدوات الملوثة، ما يعطي دروساً في ضرورة الحذر في العلاقة. ويمكن القول إن البرنامج يحقق نسبة متابعة لا بأس بها ويعود الفضل في ذلك إلى جرأة الموضوعات المطروحة في شكل جديد على صعيدي الشكل والمضمون، والأهم من ذلك، طريقة الإخراج والمونتاج والموسيقى التصويرية التي تصل الى الجمهور في شكل سلس وبسيط وجدير بالمتابعة.
عفراء محمد - الحياة | |
|