ذكرت دراسة طبية أن عقارا يستخدم في علاج الصرع قد يقلل عدد نوبات الصداع النصفي "الشقيقة" لدى المصابين بهذا المرض.
ويقوم عقار توبيراميت -الذي تنتجه شركة جونسون آند جونسون بالاسم التجاري توباماكس والذي يجري اختباره حاليا لجملة أمراض مثل إدمان الخمور وفقد الوزن- بتقليل عدد الأيام التي يصاب فيها مرضى الشقيقة بصداع موهن بالإضافة إلى التقليل من اعتمادهم على مسكنات الألم مثل الأسبرين.
وخلصت الدراسة التي مولتها الشركة إلى أن جرعة يومية من توبيراميت تتراوح بين 100 و200 ملليجرام تقلل مرات الصداع النصفي بمقدار يتراوح بين 2.1 إو 2.4 يوم شهريا.
وقال واضع الدراسة جان لويس برانديس من مجموعة ناشفيل للعلوم العصبية في ولاية تنسي الأميركية إن توبيراميت أظهر فعالية مهمة إحصائيا في الوقاية من الشقيقة في أول شهر للعلاج، واستمر تأثيره أثناء الدراسة التي استمرت ستة أشهر.
ومع ذلك فلعقار توباماكس شهرة توليد بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة أصاب بعضها من اشتركوا في الدراسة الأخيرة مما دعا قلة للانسحاب منها. والآثار الجانبية المسجلة هي الإحساس بالخدر والوخز في الجلد والضعف وفقد الوزن والإسهال والغثيان وصعوبة التذكر.
وفي وقت مبكر من هذا العام أصدرت الإدارة أمرا للشركة بوضع تحذير على العقار بشأن ارتفاع درجة الحرارة ونقص إفراز العرق. وحاليا يختبر العقار أيضا بشأن أعراض أخرى مثل فقد الوزن.
وكانت دراسة قد نشرت العام الماضي في الدورية الطبية البريطانية "ذي لانسيت" قد ذكرت أن توبيراميت الذي أجيز لعلاج الصرع في 1996 يحد من رغبة مدمن الخمور في شربها.
ويعاني قرابة 11% من الأميركيين من الصداع النصفي الذي لم يصل الباحثون إلى سببه أو لكيفية علاجه.