البروفيسـور ويلفريد مادلونغ يُـمنح جـائزة جورجيو ليفي ديلا فيدا المرموقـةحزيران ٢٠٠٧
مُنحَ البروفيسـور ويلفريد مادِلونغ (Wilferd Madelung)، الزميل الباحث في معهد الدراسـات الإسـماعيلية، جـائزة
جورجيو ليفي ديلا فيدا (Giorgio Levi Della Vida Prize) الثامنة عشـرة، وذلك في العاشـر من شـهر أيار 2007 في جامعة كاليفورنيا الواقعة في ولاية لوس أنجلس الأميركية. وتحتفي الجائزة بالتزام البروفيسـور مادلونغ طوال حياته بالبحث العلمي والتعليم وخدماته الحِرَفية في مجال الدراسـات الإسـلامية.
وتُـمنح قلادة جورجيو ليفي ديلا فيدا عن مركز غوسـتاف ي فون غرونيباوم (Gustave E. von Grunebaum) لدراسـات الشـرق الأدنى كل بضع سنوات إلى باحث مميز أدى عمله البحثي إلى إحداث تطور كبير ودائم في مجال دراسـات حضارات المسـلمين. وتتألف الجائزة، التي افتـُتِحَت عـام 1967، من قلادة برونزية ومكافأة. كمـا يَختار مُسـتلمُ الجائزة موضوعَ المؤتمر المرافق لمراسـم مَنحها، والمشـاركين فيه، ويلزم بتقديم بحث إلى المؤتمر. ثم يتم نشـر مجريات المؤتمر في دوريـة خـاصة.
اقترح البروفيسـور مادلونغ أن يكون موضوع المؤتمر الدولي، الذي عُـقِد بين العاشـر والثاني عشـر من شـهر أيار 2007، هو "الكونية في الفكـر الإسـلامي". داعياً للمشـاركة عدداً من كبار الباحثين في مجـالات الكونية في التصوف، والفلسفة الإسـلامية، والفكر الإسـماعيلي، والفكر الشـرعي الحنفي، والفكر الإباضي. وكـانت محـاضرته الافتتاحية، التي ألقاها بعد مراسـم منحه الجائزة، بعنوان "المعتزلة والفكر اللاهوتي العقلاني"، وفيهـا رسـم خطوط موضوع الكونية في علم الكلام، وخصوصاً في الفكر المعتزلي، الذي يبحث فيه هو الآن. من بين المشـاركين كـان البروفيسـور مايكل كوبيرسـون (جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس UCLA)، والبروفيسـور إسـماعيل بوناوالا (جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس UCLA)، وحسين ضيائي (جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس UCLA)، وكارل إرنست (جامعة كارولاينا الشـمالية)، وديميتري غوتاس (جامعة يل)، وسوزان سليوموفيتش (جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس UCLA)، وبابر جوهانسِن (كلية جامعة هارفارد)، وإيميلي سافاج-سميث (جامعة أوكسـفورد). وكان البروفيسـور
عظيم نانجي، مدير معهد الدراسـات الإسـماعيلية، أحد المُناقِشين في الجلسـة الختامية للمؤتمر.
كأحد المتخصصين البارزين في الإسـلاميات، أصبح ويلفريد مادلونغ أسـتاذاً في الدراسـات الإسـلامية في جـامعة شيكاغو عـام 1969، وأستاذاً للعربية في جـامعة أوكسفورد عـام 1978. وهو حـالياً أحد كبار الزملاء الباحثين في معهد الدراسـات الإسـماعيلية. وسـاهم بشـكل كثيف في كل من الموسوعة الإسـلامية والموسوعة الإيرانية. وتم عـام 2003 تكريمه بكتاب مشـترك حرره كل من
فرهـاد دفتري و
جوزيف وليد مرعي بعنوان "
الثقافة والذاكرة في الإسـلام في العصور الوسطى". وبحسب ما كتب الدكتور دفتري فإن البروفيسـور مادلونغ "قَدَّم مسـاهمات كبيرة في جوانب عديدة من التاريخ والفكر الإسـلاميين، مع إشـارة خاصة إلى المذاهب والحركات الدينية في أوائل عهد الإسـلام... وفي الواقع فإن دراسـاته، المبنية على مجموعة كبيرة من المراجع الأولية، أغنتْ فهْمَنا لجميع الحركات والمذاهب والجماعات الإسـلامية تقريباً".
متلقون سابقون لجـائزة جورجيو ليفي ديلا فيدايوجد من بين المتلقين السابقين لجـائزة جورجيو ليفي ديلا فيدا الكثير من الباحثين الكبار في مجال الدراسـات الإسـماعيلية.
فقد كـانت الراحلة
البروفيسـورة آن ماري شـِميل، المتلقية الحادية عشـرة للجائزة، صديقة للمعهد حيث دَرَّسَـت في دوراته الصيفية حول الإسـلام. ونشـرت عـام 1993، بالتعاون مع معهد الدراسـات الإسـماعيلية، كتاب "
صنعُ سياج من الحكمة:أبيات مختارة من ديوان ناصر خسـرو" (أعيدت طباعته عـام 2001). وبرحيلها عام 2003، تـُركتْ كتبها حول الحضارة والثقافة الهندية-المسلمة لل
بروفيسـور علي آساني، الذي قام، في ذكراها، بإهداء معظم
مجموعتها هذه إلى معهد الدراسـات الإسـماعيلية.
المتلقي السابع لهذه الجائزة، عـام 2002، كـان
البروفيسـور محمد أركـون. وهو أيضـاً أحد كبار الباحثين في المعهد وعضو في هيئة أمناء معهد الدراسـات الإسـماعيلية. وهو محاضر في
برنـامج الدراسـات العليا للمعهد وفي
دوراته الصيفية حول الإسـلام. وعـام 2002 نشـر بالتعاون مع معهد الدراسـات الإسـماعيلية كتابه "مـَا لم يُفكـَّر به في الفكـر الإسـلامي المعـاصر".