اكتشفت دراسة لعلماء ألمان مادة دوبامين الكيمائية الموجودة في المخ، والتي تقف وراء تحديد مزاج الإنسان وحالته النفسية.
فقد أظهرت الدراسة أن تركيز مادة دوبامين المسؤولة عن نقل الإشارات العصبية في المخ، يؤثر على نشاط منطقة "أميجدالا" في مخ الإنسان، وأن الأشخاص الذين يزيد لديهم نشاط مادة دوبامين في هذه المنطقة تكون ردود أفعالهم أكثر خوفا من أولئك الذين تنخفض عندهم هذه المادة، وبالتالي فإنها تحدد ما إذا كان الإنسان هادئا أو خائفا مضطربا.
وبعد أن عرض الباحثون على الأشخاص المشاركين في الدراسة صورا تستثير النفس بشكل إيجابي، وأخرى تستثيرها بشكل سلبي، وقاموا بقياس نشاط منطقة "أميجدالا" في المخ المعروفة بأنها مسؤولة بشكل رئيسي عن نشأة الشعور بالخوف، وجدوا أنه كلما زاد تركيز مادة دوبامين في منطقة أميجدالا ، كان رد فعل الأشخاص أقوى على الاستثارات السلبية، وكلما كان رد فعل منطقة "أميجدالا" قويا، كان رد فعل الأشخاص المعنيين مضطربا وخائفا.
يذكر أن مادة دوبامين من المواد التي تنقل الرسائل العصبية والإشارات في الجهاز العصبي، الذي يثير الخلايا العصبية أو يثبطها، كما تعرف مادة دوبامين بأنها "هرمون السعادة" لأنها تشارك في تكون مشاعر السعادة، كما تلعب دورا جوهريا في الإصابة بمرض الشلل الرعاش