طبيب سوري يجري عمليتي قلب لطفلين دون جراحة في حمص
أجرى طبيب سوري عمليتي قلب لطفلين في أحد المشافي الخاصة في حمص و نقلت صحيفة تشرين قول الدكتور "محمود الصوفي" اختصاصي جراحة القلب الذي أجرى العمليتين ان الحالة الاولى تمثلت باجراء قثطرة دون جراحة لطفلة في عامها الثالث كانت تعاني من النفخة القلبية و تصدر صوتا غريبا و تبين بالايكو أن قناة شريانية مفتوحة في قلبها فتم اغلاقها دون جراحة.
وأضاف الصوفي " كنا في السابق نقوم في مثل هذه الحالات بشق جدار الصدر ووضع المريض بالتخدير العام و إبقائه في المشفى فترة لا تقل عن خمسة ايام ما عدا الاثر النفسي الذي يتركه أثر العمل الجراحي في الصدر خصوصا عند الاناث ".
ولفت الاخصائي بجراحة القلب الى ان تطور التقنيات الطبية و الوسائل الحديثة جعل بالإمكان الاستغناء عن العمل الجراحي و مضاعفاته و إغلاق القناة الشريانية المفتوحة عبر القثطرة و ذلك بوضع سدادة مكونة من معدن خاص داخل هذه القناة بخطوات مدروسة دون أن تترك أثرا على الجسم و دون تخدير مؤكدا أن نسبة نجاح العملية مئة بالمئة.
أما في الحالة الثانية فقد تم توسيع منطقة البرزخ في الشريان الأبهر لطفل عمره اربع سنوات بشكل تدريجي و ذلك باستخدام البالون دون جراحة بعد أن تبين في التشخيص ان الشريان الأبهر لديه شبه مقطوع على البرزخ وكان يعاني من ضعف العضلة القلبية الخلقي.
وكان الطفل يعاني من فرط توتر شرياني شديد في الطرفين العلويين أيضاً ، فتم تحضيره لإجراء عملية القثطرة التشخيصية و من ثم التداخلية .
وأكد الدكتور الصوفي أن العملية تكللت بالنجاح و انخفض مستوى الضغط الشرياني الى المستوى الطبيعي كما تحسن أداء العضلة القلبية والطفل حاليا بوضع صحي مستقر تماما.
وقال الدكتور الصوفي "إن هاتين العمليتين من القثطرة التداخلية عند الاطفال تفتح افاقا كبيرة حول مساعدة عدد كبير من مرضى القلب الاطفال لتجنبهم العمل الجراحي و القلب المفتوح و مخاطره لضمان سلامة نموهم بالمستقبل وتمتعهم بالصحة الجيدة " .
ودعا الاخصائي بجراحة القلب الى التعامل بجدية مع ضرورة فحص الاطفال لدى الولادة لأن معظم آفات القلب عند الاطفال تستدعي الكشف المبكر عنها وإلا فإن فرصة المريض بالنجاة تتضاءل ".
وأنا عن نفسي بتمنى اهتمام أكبر من الأهل والألتزام بالفحوص الدورية حتى يتم تشخيص المشكلة قبل ما تتفاقم