علي السلوم متميز
عدد الرسائل : 598 العمر : 43 Localisation : امي ياملاكي يا حبي الباقي إلى ألابد ولا تزل يداكي أرجوحتي ولا أزل ولد تاريخ التسجيل : 23/07/2008
| موضوع: رحلة في متحف الآغا خان .. معرض طليطلة وحوار الثقافات الخميس نوفمبر 27, 2008 11:52 am | |
| رحلة في متحف الآغا خان .. معرض طليطلة وحوار الثقافات دمشق صحيفة تشرين ثقافة وفنون الخميس 27 تشرين الثاني 2008 تحتضن مدينة طليطلة الإسبانية هذه الأيام المعرض المتنقل لمتحف الآغا خان الذي يجول عدة دول أوروبية بهدف التعريف بجانب من الأعمال الفريدة من التراث الإسلامي الغني. أكثر من ثمانية وعشرين عملاً فنياً تفتح للزائر نوافذ على الإسلام بكل ما يحمله من تنوع وتآلف وتمازج مع ثقافات أخرى؛ تتنوع فيما بينها بحيث تغطي مناطق عديدة من بلدان العالم التي لعبت فيها الثقافة الإسلامية، جنباً إلى جنب مع ثقافات أخرى، دوراً محورياً في بناء حضارة هذه البلدان وعراقتها.
هذه الأعمال التي عرضت في متحف «فيكتوريو موتشو» في مدينة طليطلة الإسبانية، تشكل جزءاً قليلاً من مجموعة تزيد عن 700 عمل تعود إلى متحف الآغا خان الذي ستديره مؤسسة الآغا خان للثقافة وهي جزء من شبكة الآغا خان للتنمية؛ حيث ستشكل هذه المعروضات جزءاً من المعرض الدائم لمتحف الآغا خان المزمع إنشاؤه في كندا.
حوار الثقافات من خلال الفن
يشكل المعرض المتنقل لمتحف الآغا خان في أوروبا مقاربة مهمة وفريدة من نوعها للحديث عن محاولةٍ لتبديد «سوء الفهم الحالي بين الحضارات- الشرق والغرب- والتي هي في الواقع صدام الجهل» كما يقول «لويس مونريال» مدير المعرض ومدير مؤسسة الآغا خان للثقافة، حيث تشكل هذه الوقفة في طليطلة الإسبانية المحطة الوحيدة للمعرض في اسبانيا والأبرز في جولته الأوروبية.
وتستند فكرة المعرض على معالجة فكرة كما يدعوه سمو الآغا خان رئيس ومؤسس شبكة الآغا خان للتنمية «صراع الجهل» كبديل على ما يسمى حالياً «بصراع الحضارات»، حيث من المهم أن تتواصل الثقافات فيما بينها وتتعرف على بعضها البعض، وتتكامل لكي تتخلص من سوء الفهم الحاصل والذي يؤدي إلى حالة «الصراع» المطروحة. تتناول التحف المعروضة التي « تتحدث عن نفسها» شواهد عن حضارات ازدهرت لأكثر من 1000 عام من التاريخ، خلال الفترة من القرن الثامن إلى التاسع عشر ميلادي، وتشكل شاهداً واضحاً على الثقافة الرفيعة لتلك الحضارات. ومن بين تلك المعروضات يشكل «الإسطرلاب» الذي يرجع تاريخه إلى القرن الرابع عشر، شاهداً مهماً على تعايش وتزاوج الثقافات، فهو وإن كان مجهول المنشأ، إلا أن جماليته تكمن في أنه مصنوع من خليط من النحاس وعليه كتابات باللغة العربية واللاتينية والعبرية منقوشة بالفضة، مما يشكل دليلاً واضحاً على التعايش والتفاعل الثقافي آنف الذكر.
كما يأخذنا المعرض إلى أجزاء أخرى من العالم، يظهر فيها تأثير الإسلام وحضارات أخرى تفاعلت مع الوجود الإسلامي. فهناك شيء لابد من التوقف عنده في إيران، وذلك بين القرن الثامن والتاسع، حيث يمكننا أن نرى حرير القفطان المزين برسومات الطيور، مظهرةً بذلك تأثر حضارة عريقة في ابران بثقافات عابرة على درب طريق الحرير.
وفي انتقال تدريجي من بلد لآخر، ترحل بنا المعروضات إلى تركيا في فترة القرن السابع عشر إبان الحكم العثماني، حيث نشاهد مجسماً للكعبة الشريفة يظهر فيه مكعب صوانٍ أسود مأخوذ من جدار القبلة ويتوسط ساحة المسجد في مكة المكرمة. وكذلك الأمر في منطقة «يورغان يزم» حيث نجد قطعة أخرى مع قماش مطرز ومزخرف برسومات نباتية .
والملفت في المعرض، الحضور الواضح أيضاً للقارة الإفريقية، حيث نشاهد عارضة خشبية مغربية تعود للقرن الثاني عشر منقوشاً عليها بخط اليد: « نحن شعب لا نخاف الموت في المعارك، وحياة أعدائنا متوقفة على أنصال سيوفنا»، مما يكمل اللوحة الثقافية التاريخية التي يرسمها المعرض.
وبالطبع، لن يكون المعرض مكتملاً من دون وجود نسخ قديمة من القرآن الكريم، أحدها عبارة عن مخطوط باليد يعود لعام 1036، ولم يحدد موطنه بعد، فبعض الخبراء يعتقدون أنه جاء من موريتانيا ، والبعض الآخر من شمال غرب إفريقيا. ونسخة أخرى هي عبارة عن صفحة من القرآن الأزرق والتي تعود إلى فترة ما بين القرنين التاسع و العاشر، والتي قد تكون ذات صلة بالمسجد الكبير في قرطبة.
في الوقت ذاته نجد حضوراً مهماً للنصوص والمخطوطات التاريخية، حيث يمكن لزوار متحف «فيكتوريو موتشو» مشاهدة نصوص عديدة، مثل مخطوط «الخليفة المعتصم» الذي يروي تاريخ العالم منذ عهد آدم وحواء. كما يتوسط هذه التحف الثقافية والأدبية، بعض الأدوات التي تستخدم في الحياة اليومية، مثل وجود شمعدان من القرن العاشر يعود للحقبة الإسلامية في اسبانيا؛ ومجموعة مهمة من مشاعل البخور التي أتت من مناطق مختلفة من العالم، حيث قدم أحدها من صقلية واتخذ شكل نوعٍ من الحمام وآخر من إيران ويأخذ شكل الديك.
الإسلام في أوروبا ... ثانيةً!!
شكل المعرض للكثيرين وقفةً للتأمل والحوار، وهذا هو أحد أهم أهدافه، حيث يتحدث «لويس مونريال» عن أن بعض ثقافات العالم الإسلامي قد تجعل الآخرين يرتابون ويشعرون بعدم الثقة، لذلك كان الهدف من إنشاء متحف الآغا خان في تورنتو زيادة الوعي الناتج عن المعرفة بالثقافة الإسلامية، مما يسهم في تشجيع التسامح والحوار.
أما سوليداد هيريرو- وزير الثقافة الإسباني فيقول عن المعرض أنه «خير ختام لعام الحوار الثقافي الأوروبي»، إذ إنه بالنسبة للحكومة الإقليمية حيث يقام المعرض، يشكل أحد محطتين مهمتين لاختتام مثالي لهذا العام الأوروبي للحوار الثقافي.
وبالعودة لرحلة المعروضات، فإننا نجد أنفسنا وجهاً لوجه أمام التأثير الإسلامي في أماكن بعيدة، حيث تبين الأشياء اليومية المعروضة تأثير المسلمين في الصين، إذ تضمن المعرض مجموعةً من الأواني الخزفية الصينية البيضاء والزرقاء المنقوشة القادمة من مقاطعة «فوجيان» الصينية تعود إلى مطلع القرن الثامن عندما استقر التجار العرب هناك.
جزء آخر من التحف يحمل علامات الحكم الإسلامي الذي حمل معه العلم والحكمة إلى الهند، وهذا يبدو واضحاً من خلال قطعتين من المعروضات، الأول طبلٌ يعود إلى عام 1800 صنع من القرع والخشب إضافة إلى المعدن والعظم، والآخر يعود إلى عام 1710 وهو مرسوم بالحبر، من ألوان مائية معتمة مرصعة بالذهب على الورق.
مجموعة هامة من المعروضات قدمت من إيران، حيث نجد ما يقارب عشر قطع تضمنت أبواباً خشبية مزخرفة، ونصوصاً دينية وأدبية وقطعاً مزخرفة من السيراميك تعود إلى القرن العاشر كتب عليها الكلمات التالية «الكرم فضيلة لأولئك الذين يسكنون الجنة»، ويعتقد الخبراء إلى حدٍّ كبير أن هذه القطع تعود إلى الإمبراطورية السامانية.
رؤية إنسانية
لا يشكل المعرض وقفة مهمة للتأمل بجمال المعروضات وتاريخها وحسب، بل تحاول من خلاله مؤسسة الآغا خان للثقافة أن تعكس فكر سمو الآغا خان وفلسفة شبكة الآغا خان للتنمية في التعايش والتسامح والعمل المشترك لأبناء الجنس البشري في تحسين مستوى حياة المجتمعات، بغض النظر عن انتماءِ هؤلاء الأشخاص أو خلفياتهم. حيث يتجسد البعد الاجتماعي للإسلام في تراكم الخبرات والجهود البشرية لتحقيق حياة كريمة للإنسان، أنبل المخلوقات على الأرض، وتلاقي الثقافات وتمازجها بحيث لا يكون هناك حضارات متعددة، بل حضارة بشرية واحدة كريمة تضم ثقافات متعددة تلاقي بعضها وتتحاور عبر التاريخ والجغرافيا لتخلق سبلاً أفضل للعيش، وانتقالاً تدريجياً باتجاه التنمية البشرية المستدامة.
خاص - تشرين ولمراجعة المقال بالصور يرجىّ الدخول الى الرابط>>>>
http://www.tishreen.info/_default.asp?FileName=747701049200811262359121 | |
|
فرح شيت مشرف عام
عدد الرسائل : 2380 العمر : 40 Localisation : syria - Salamieh زهرة البنفسج قلبي تاريخ التسجيل : 02/08/2007
| موضوع: رد: رحلة في متحف الآغا خان .. معرض طليطلة وحوار الثقافات الجمعة نوفمبر 28, 2008 12:50 am | |
| بالفعل شيء يدعو للفخر مشكور علي
| |
|
. حيدره . مشرف عام
عدد الرسائل : 1227 تاريخ التسجيل : 27/07/2007
| موضوع: رد: رحلة في متحف الآغا خان .. معرض طليطلة وحوار الثقافات الجمعة نوفمبر 28, 2008 6:24 am | |
| مشكور جدا اخي علي متابعة موفقة
| |
|
مدين المير احمد عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 623 تاريخ التسجيل : 11/04/2008
| موضوع: رد: رحلة في متحف الآغا خان .. معرض طليطلة وحوار الثقافات الجمعة نوفمبر 28, 2008 11:38 am | |
| | |
|
علي السلوم متميز
عدد الرسائل : 598 العمر : 43 Localisation : امي ياملاكي يا حبي الباقي إلى ألابد ولا تزل يداكي أرجوحتي ولا أزل ولد تاريخ التسجيل : 23/07/2008
| موضوع: رد: رحلة في متحف الآغا خان .. معرض طليطلة وحوار الثقافات الجمعة نوفمبر 28, 2008 6:44 pm | |
| شكرا لكي صديقتي فرح وللاخي الغالي حيدرة والاخ مدين
| |
|
خالد الآغا عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 111 Localisation : سوريا يا حبيبتي تاريخ التسجيل : 19/10/2008
| موضوع: رد: رحلة في متحف الآغا خان .. معرض طليطلة وحوار الثقافات السبت نوفمبر 29, 2008 12:06 am | |
| شكرا اخ علي على المعلومات | |
|