كشف تقرير نشرته دورية الطب الأمريكية أن آثار مادة المنجنيز التي توجد في مياه المنزل قد تكون كافية لإصابة من يستحم بشكل منتظم بتلف في الدماغ.
واقترح جون سبانجلر من كلية الطب في جامعة ويك فورست في نورث كارولينا وفريقه البحثي أن استنشاق بخار الأملاح التي تحتوي علي مادة المنجنيز ربما يحمل مخاطر علي المدي البعيد.
ونقلت دورية الطب الأمريكية عن سبانجلر قوله: إن استنشاق المنجنيز بدلا من احتواء الطعام والشراب عليه أكثر فعالية في توصيل المنجنيز للدماغ، حيث تعتبر خلايا الشم العصبية طريقاً مباشراً لوصول السموم للدماغ.
وقد أجري فريق البحث دراساته علي الحيوانات بهدف معرفة الكم الذي سيستنشقه الشخص الذي يستحم لمدة عشر دقائق يوميا.
واعتمدت النتائج علي مستوي المنجنيز في المياه المنزلية، وفي الولايات المتحدة تحدد وكالة حماية البيئة مستوي المنجنيز في المياه المنزلية بخمسة من عشرة ملليجرامات
ويري سبانجلر أنه حتي المستويات الاقل من الحد الاقصي الامريكي قد يؤدي إلي تلف الدماغ، وربما يتسبب الاستحمام لمدة عشر سنوات في مياه تحتوي علي تركيز من المنجنيز حول الحدود المسموح بها في أمريكا في تعرض الشباب إلي مستويات أعلي ثلاث مرات من تلك التي توجد في أدمغة الفئران.
وأضاف سبانجر أنه كلما طالت فترة التعرض لهذه المواد كلما زادت المخاطر.
ويؤدي التسمم بالمنجنيز إلي الاصابة برعشة تشبه تلك التي يصاب بها مريض الشلل الرعاش "باركنسون"، وبعيدا عن المصادر الطبيعية في المياه الجوفية يضاف المنجنيز أحيانا إلي البترول، وهذا أيضا يجد طريقه في النهاية الي مياه الشرب.
عكس السير