بســم الله الرحـــمن الرحـــــيم
يا عـــــلي مـــــــدد
نجح باحثون أميركيون وصينيون في تحديد تحولات جينية خاصة بمجموعة سكانية في الصين تجعل أفراد هذه المجموعة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة مقارنة مع غيرهم.
وجاء الإعلان عن هذا الاكتشاف الهام في مجلة طبية متخصصة بأمراض السرطان بعد دراسة عينات جينية لـ500 مريض بسرطان الرئة وأكثر من 700 آخرين غير مصابين بالمرض في مناطق جنوب شرق الصين.
وخلصت الدراسة إلى تحديد عاملين مورثين (جينات) وهما "آي بي سي بي 1" و"أي بي سي سي 1" اللذين كانا يربطان سابقا بآلية التخلص من العوامل المسرطنة للرئتين وحمايتهما من السموم التي يتم استنشاقها.
وذكر الفريق الباحث أن التجارب التي أجريت على العينات التي شملتها الدراسة أكدت أن تحولات معينة في هذين النوعين من الجينات تكثر لدى الأفراد المصابين بسرطان الرئة بشكل يفوق أقرانهم الأصحاء.
ووفقا للدراسة، تبين أن 31% من المرضى لديهم تحولات معينة في الجين المسمى "أي بي سي بي 1" مقابل 27% بالنسبة للجين الثاني "أي بي سي سي 1"، مع العلم أن هذه التحولات وجدت أيضا لدى 15% من الأشخاص غير المصابين بالمرض.
وتعليقا على هذه النتائج، يقول فريق البحث إن وجود هذه التحولات الجينية يعكس ارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان الرئة لدى النساء والأفراد عموما دون الستين من العمر، كما ترتبط بنوع محدد من السرطان الرئوي المعروف علميا باسم "أدينوكاريسينوما".
وكانت دراسة طبية أخرى نشرت في مجلة "ذا لانسيت" الطبية الشهيرة في أكتوبر/تشرين الماضي الماضي، قد توقعت أن تشهد الصين 56 مليون حالة وفاة من الإصابة بالأمراض التنفسية المزمنة و18 مليون حالة وفاة بسبب سرطان الرئة خلال الفترة الواقعة بين 2003 و2033 بسبب التدخين وحرق المواد أو النفايات العضوية.
يشار إلى أن أمراض الجهاز التنفسي تتصدر قائمة الأمراض العشرة الأوائل التي تسبب الوفاة في الصين بسبب التدخين الذي تصل نسبته إلى أكثر من 50% بين صفوف الرجال، فضلا عن أن أكثر من 70% من الشعب الصيني يعتمد على الخشب أو الفحم أو بقايا المحاصيل الزراعية لحرقها من أجل التدفئة أو الطهي.
وكالة رويترز
أخــــــــــــوكم ......... دومــــــــــــــــا