المهندس أمجد قاسم
منذ أكثر من مئة عام تم اكتشاف الأسبرين من قبل الدكتور( فيلكس هوفمان ) أخصائي الكيمياء في إحدى الشركات الألمانية الرائدة ، وبالرغم من التطورات الهائلة والاكتشافات التي تم إنجازها في مجال الصناعة الدوائية ، إلا أن الأسبرين بقي العلاج الأكثر انتشارا في شتى أنحاء العالم .
لقد دلت الاكتشافات والدراسات الطبية الحديثة أن هذا المستحضر الطبي يمتلك صفات علاجية كثيرة ، من أهمها ، تسكين للألم بشكل عام وكعلاج للصداع وآلام الرأس وتخفيف أعراض الزكام والبرد والأنفلونزا وغيرها الكثير من الفوائد الطبية .
ونظرا لأهمية هذا العلاج فقد صنفته منظمة الصحة العالمية كعقار أساسي للعموم وذلك لكونه من أكثر الأدوية فعالية وأمانا ، كما انه متوفر على الصعيد العالمي وبسعر مناسب للعموم ، وقد استندت منظمة الصحة العالمية في قرارها هذا على الفوائد الطبية التي حققها الأسبرين للكثير من المرضى كما استندت على النتائج الهامة التي تم استخلاصها من أكثر من 250 دراسة تم أجراؤها على أكثر من 130 ألف مريض من قبل الجمعية الطبية الأمريكية والتي بينت بشكل واضح أن تناول الأسبرين بانتظام ، يؤدي إلى تخفيف مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة تصل إلى 32 % ، وتوصي هذه الدراسات التي أجريت على ( اسبرين بروتكت ASPIRIN protect ) بأن هذا العلاج هام جدا لمرضى القلب ولكل من هو مهدد بالإصابة بالنوبات القلبية كالمدخنين ومن يعانون من ضغط الدم والسكري والسمنة .
أيضا فقد أكدت الكثير من الدراسات والتي أجريت في الكثير من بقاع العالم ، أن كافة فوائد هذا المستحضر لم يتم اكتشافها بشكل كامل ، حيث بينت بعض الدراسات أن للأسبرين فوائد جمة في علاج بعض أنواع السرطان ، و توصي هذه الدراسات بتناول قرص من الأسبرين يوميا لمن تجاوز 40 من العمر بعد استشارة الطبيب المختص.
إن ما يلفت الانتباه انه مع كل دراسة علمية يتم أجراؤها يتم الكشف عن فوائد واستخدامات أخرى لهذا الدواء الأكثر مبيعا في العالم والأكثر أهمية للجنس البشري