موسى في جبل الطور

لما كان ذات يوم من الأيام صعد موسى عليه السلام إلى جبل طورٌ سينا لعبادة ربه فناداه ربه الحق ان اسمع التوراه وإذا فيها سطرين لم يعرف لها تلاوة ولا تفسير فأوحى الله تعالى إليه ان اكتبها لك وأفسرها
أما الكلمة الأولى ياموسى { فمن لم يؤمن بقضائي ولم يصبٌر على بلواي فليطلب ربا سواي} وأما الكلمه الثانية { من ارتكب المعصية وهو يضحك ادخلته النار وهو باكيا}

فقام موسى يتعهد كفنه وحنوطه وينتظر الموت فطال عليه المطال ومرت جمعة بعد جمعه فنسي موسى (ع) فينما هو ذات يوم من الايام في محرابة اذا بملك الموت قد أقبل إلية في اسرع من طرفة عين فسلم على موسى(ع) فقال موسى من أنت الذيس أدخل على الهم منك فقال ياموسى أنا ملك الموت فقال موسى(ع) بحق الذي ارسلك الا مااخرتني ســـاعة واحده اودع فيها أهلي وأولادي وداعاً لايرجع إلى الدنيا فقال ملك الموت ليس لي ولا بيدي ولكن الأمر كله لله تعالى , فإذا النداء من الله تعالى وهو يقول ياملك الموت أخر عبدي ثلاث ساعات فإنها من عمره فبعزتي وجلالي لولا كان عاد من عمره ما اخرته لحظه فخرج موسى (ع) ساعياً فوقع حائراً ينظر من يبدأ بأمه أم بأهله وأولاادة فبكى موسى (ع) بكاء شديدا فأوحى الله إليه ياموسى ماهذا البكاء جزعاً من الموت ولا اشفاقاً على الدنيا فقال الهي وسيدي وعزتك وجلالك مابكائي جزعاً من الموت ولا اشفاقاً على الدنيا ولكني بقي من عمري ثلاث ساعات ماادري أعزم الى اولادي أم ألى أم أهلي..,.... فقال الله تعالى امض الى والدتك الذي اذا رضيت عنك في الدنيا رضيت عنك في الآخره فعند ذلك ذهب موسى الى دار أمه منطلقاً فقرع عليها الباب قرعاً خفيفاً فقالت من بالباب فقال أنا موسى ففتحت الباب فنظرت إلى وجهه فاذا هو متغير فقالت ياموسى انى اراك متغير اللون واى طالب طلبك فقال ليس طالبي اكبر من الله تعالى واذن ملك الموت فقالت حبيبي وكليم الله يموت فقال نعم ولا يبقى إلا الله سبحانه وتعالى لايموت ولكن ياولدتي ادعي الله ان يهون علي سكرات الموت ثم ذهب إلى زوجته وأولاادة فقرع الباب قرعاً خفيفاً فقالت من بالباب فقال انا موسى ففتحت الباب له فنظرت اليه واذا هو متغير اللون فقالت ياموسى اني أراك متغير اللون وأرى طالب طلبك فقال طلبني الاه السموات والأرض وأرسل إلي ملك المــــــــــوت ولايبقى إلا الحي الذي لايموت ولكن أين أولادي قالت نيـــــام قال ايقضيهم حتى أودعهم وداعاً لايرجع إلى الدنيا ؤأيقضت أولادها وجعلت تقول قوموا يـا مساكين هذا آخر يــوم ابيكم من الدنيـا فقاموا أولاده يـودعونه

فجلس الكبير على الصغير فخر موسى يبكي بـــكاء شديداً فأوحى الله اليه ياموسى ما هذا البكاء جزعاً من الموت أم أسفاً على الدنيا قال لا يالربي ولكني ابكي على اولادي الذي ما أجد لهم حيله فقال الله تعالى ألم أنجي والدتك ونجيتك من عدوك فرعون وجعلتك عزيزاً عندي ولكن ياموسى اضرب بعصاك البحر وأنظر ماذا تجد في البحـــــر فظرب موسى بعصاه البحر فأنفلق البحر فإذا هو بصخره عظيمه في لجة البحر قال ياموسى أوكـــز الحجر فؤكزها برجله فانكسرت فإذا في باطنها دوده واذا عندها حشيشه خضراء فاذا هي تسبح الله وتقول .

فقال الله تعالى ياموسى فاغفلت عن هذه الدودة في غامض علمي في وسط هذا البحر الفجاج فانحل على أولادك وهم يقولون لااله الا الله قال فعند ذلك طابت نفسه بالموت فخر ساجداً لله تعالى فينما هو كذلك اذا بثلاثه أنفار يحفرون قبرا وكان جبرائيل وميكائيل وعزرائيل عليهم السلام فأقبل موسى اليهم وسلم عليهم فردوا عليه السلام فقال لمــن هذا القبر فقالوا لرجل يحب الله فأخذا المعول وحفر معهم الى حين استوا القبر قال : فنظروا الملائكة بعضهم ببعض واستحوا ان يقولون ياموسى هذا قبرك فقال جبرائيل (ع):

ياموسى ان صاحب هذا القبر طوله مثل طولك فقس القبر وامتد فلما نزل موسى (ع) القبر هبط عليه ملك الموت في أسرع من طرفة عين فقال موسى من أين تقبض روحي قال من فيك قال وقد كلمت به ربي قال من اذنك قال وقد سمعت بها نداء ربي فأوحى الله تعالى الى ملك الموت ان اذهب الى رضوان وقل ربك يقرؤك السلام ويأمرك ان ترفع الوداعه التي اودعتك أياها قبل ان اخلق السموات والأرض , فاخذها عزرائيل (ع) من رضوان (خازن الجنان) وأتا بها موسى (ع) أن تشم هذه التفاحه فأخذها موسى (ع) وشمها فمات عليه السلام فذهبت الملأئكه يقولون , كليم الله مات رحمه الله